18 ديسمبر، 2024 8:18 م

بصمتي حكاياتٌ و قلبي مُطَوَّقُ
بما فيهِ مِنْ ودٍّ يهيمُ و يخفقُ

فأنتَ الذي مازلتَ نبضاً بداخلي
فلن يخبو حتى من حياتيَ أزهقُ

فما أنت في دنياي إلّا نسائمٌ
بها تنتشي الأنفاسُ .. إلّاك أُخنقُ

فيا روحيَ البيضاء .. يا سرَّ فطرتي
و يا من بكَ القرآن يحكي و ينطقُ

تغذّيناك منذ المهد .. حين رضاعنا
و مازال فيك الشهد بالحلو يشرقُ

لأنَّك أنت ﷲَ لولاك نجهلُ
و لولاك يا ﷲُ هيهاتَ نُخْلَقُ

على نهجك المكتوب في اللّوح طلسماً
نشأنا .. وما في النهج مازال يصدقُ

وإنَّك بابُ ﷲ .. مازلت مشرعاً
و هيهاتَ بابُ ﷲ في الأرض يُغلَقُ

بنوك مدى التاريخ .. ما قام منهمُ
إمامُ ؛ يقوم الدِّين ، و الشَّرع يعبقُ

إذا سار آلُ البيت فالزَّهو يزدهي
و كلُّ الذي في البيد و القفر يورقُ

تعلّمناكَ معنى الدِّين فكراً و مسلكاً
فيعسوبُ دين الله فعلٌ و منطقُ

فيا شاهرَ الفَقَّار سيفاً مبارزاً
و يا ذارفَ الدَّمعاتِ و العينُ ترمقُ ..

لكلِّ يتيمٍ كان مِنْ دونِ والدٍ
عليهِ بحنو الأبِّ و الأُمِّ تُشفِقُ

لأنَّك كنتَ ﷲ يهديك وارثاً
إذا غابَ عهدُ الوحي بالنور تشرقُ

كواكبُكَ العلياءُ دارتْ أهلّةً
كأشهرِ عامِ الله في الدَّهر تبرقُ

فسبحانَ مَنْ سوّاك ليثاً صُمَيْدَعاً
و سبحانَ ربِّ الخلق ما شاء يَخْلقُ!!!؟