8 أبريل، 2024 11:35 م
Search
Close this search box.

قصة قاض شجاع

Facebook
Twitter
LinkedIn

يمر العراق بمرحلة حرجة غاية في التعقيد مع تصاعد ظاهرة التجاوز على القانون والممتلكات العامة والخاصة والفساد المستشري والجريمة المنظمة والمخدرات ، وهي تحديات يواجهها القضاء العراقي ، وهو بحاجة الى الدعم الكامل من الشعب الذي لم يعد لديه سوى أن يكون تحت حماية القضاء العراقي والقضاة الشجعان تحديدا وذوي الحكمة ، فهناك اتهامات تطال القضاء وتصفه بالتابع للسياسة وإنه مسيس وهذا أمر غير صحيح فإذا كان هناك شخص ما يعمل في القضاء ويثير الإنتقادات فهذا لا يعني ان كل القضاء وكل القضاة هم جزء من المشكلة ، فهناك آلاف منهم يعملون في مختلف مؤسسات القضاء والمحاكم ودور القضاء التي تنتشر في بغداد والمحافظات العراقية المختلفة .

من القضاة الشجعان الذين يستحقون الدعم والتقدير والإشادة السيد رئيس محكمة إستئناف بغداد الرصافة الإتحادية القاضي ماجد الأعرجي فهو موصوف بالشجاعة والنزاهة والدقة والإنضباط العالي والرحمة والعدل والإصرار على محاربة الفساد بكل الطرق القانونية ، فهو لا يرضى بفعل باطل مهما كان من يقف معه ومن خلفه ، ويفعل كل ما بوسعه من اجل تلبية متطلبات المواطنين الذين يراجعون دور القضاء في الرصافة ببغداد العاصمة ويتواصل معهم بطرق غير تقليدية كالتي إعتدناها في الماضي .

ولو زرنا قصر القضاء في الرصافة لوجدنا ما يثير الإعجاب والتقدير والإحترام والثقة في النفس والقضاء والدور الذي يمكن ان يقوم به في هذه المرحلة وكل المراحل القادمة من مستقبل شعبنا الذي يعاني ويواجه التحديات وهو بحاجة الى كل قاض شجاع ومختلف وغير تقليدي لا يخضع لمعايير فاشلة او غير مجدية وتعطل مشروع نهضة القضاء العراقي ، ولذلك نجد إن القاضي السيد ماجد الاعرجي أنشأ دائرة ألكترونية للتواصل مع المشتكين بشكل مباشر خارج المفاهيم التقليدية وبإمكان القاضي والمشتكي التواصل بالصوت والصورة ودون حواجز ليتمكن المواطن من الحديث بثقة وإطمئنان وليتعرف القاضي على تفاصيل ما يريده المواطن المشتكي وليصل الى نتيجة وحكم عادل وصريح .

هذا التقنية التي يمكن ان ندرجها في إطار ما نسميه الحكومة الألكترونية التي تقضي على الفساد وتخفف من إجراءات التعامل مع المواطنين ولا تسمح بإستمرار التعقيدات التي إعتدناها في العراق في مختلف الدوائر الرسمية ومنها القضاء ولذلك فهذه التجربة مثيرة ورائعة ودافعة لمزيد من الامل وقد طبقها بالفعل السيد القاضي ماجد الاعرجي في دوائر ومحاكم القضاء في الرصافة والمنتشرة في مناطق ( المدائن ، الكرادة، الصدر، الأعظمية، الشعب ، الزهور الحسينية ) .

القاضي ماجد الاعرجي يقوم بجولات ميدانية على مختلف تلك الدوائر ويراقب بنفسه الأعمال الجارية وطرق التعاطي مع المواطنين والتلبية المستمرة لمتطلباتهم وشكاويهم دون تردد او تراجع عن المعايير المهنية الصحيحة ولذلك فالنجاح هو حليفه لأنه لم يلتفت الى مصالح شخصية ضيقة أو إعتبارات خاصة وهذا دليل النجاح والمهنية العالية والصدق الذي يفرض الإحترام من الجميع وعلى الجميع ودون إعتبارات سياسية أو مادية .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب