22 نوفمبر، 2024 6:39 م
Search
Close this search box.

قصة بلا عنوان !

اغرورقت عيناه بالدموع وهو يحدثني عن ما حصل معه في الدار التي سكن فيها قبل بضعة أشهر، لأول مرة أراه متأثرا الى حد يفوق ما تعودت عليه في مواقف مشابهة، في العادة نرى ان معظم السياسيين يجيدون التمثيل عندما يتعلق الموضوع بالمواطن، حيث الاجوبة جاهزة سيما اذا كانت أمام كاميرات التصوير، كنت أتساءل مع نفسي لماذا يصاب السياسي بانفصام الشخصية حال توليه لمنصب عام ؟ ما الذي يجعله ينسى وعوده التي اوصلته للمنصب ؟
وكما في كل مرة أكتفي بطرح الاسئلة دون الأجابة عليها لأني أشعر في داخلي بالكذب والرياء والألتفاف على الحقائق يغلف عقولهم، صحيح هناك من يصدقهم لكن حبل الكذب قصير ، والشمس لا يحجبها غربال ولدينا الكثير من الامثلة، في البداية لم يرد التحدث عن الموضوع، لكني الححت عليه في الاقل لمشاركته حزنه ومواساته فرجل بعمره وخبرته وتجربته لا يمكن ان يذرف الدموع دون سبب موجع، كررت السؤال عليه ، من يستحق دموعك ؟
التفت اليّ تأفأف لحظات ليقول: كنت أحدثكم في لقاءاتنا عن البيت الذي أسكن فيه حاليا وهو كما تعرفون ليس ملكا ولا ايجارا، بيت مغتصب بالتأكيد وله اصحابه الذين لا اعرفهم، وفي لقاء تلفازي أجرته معي أحدى القنوات، يضيف: وجهت دعوة لأصحاب البيت أيا كانوا لإستلام ايجار ثلاثة أشهر منذ انتقالي اليه، ويبدو ان اصحاب الدار شاهدوا اللقاء او ربما أخبرهم أحد ما، المهم قبل ايام جاء شاب مقعد على كرسي متحرك لأستلام الايجار، رحبت به وعلمت منه إن الدار تعود للفريق اول ركن أياد فتيح خليفة الراوي وهي من الدور المصادرة وإن الشاب المقعد هو أبنه وان عائلته بأمس الحاجة للمال.

أحدث المقالات