((ذكرى أنهيار الشرعية الدولية….))…!!!العالم كله من مشرقيه الى مغربيه وآلاء ربه العظيم وكل شرفاء الكرة الارضية ومفسديها وسياسيها ومثقفيها والعالم الحر الديمقراطي المؤمن بحقوق الأنسان وحريته وسلطة اعلامه الصادق الأمين يتحدث عن قصة القشامر ((قصتنا )) !!نحن العراقيين ابناء الرافدين أو كما يسمونها بلغتهم الجميلة فنترجمها للغتنا العربية الفصحى ((قصة الخداع )) وهاهم اليوم بعد ثلاث عشرة سنة بدأو يعلنون عنها ويصرحون بها في وسائل اعلامهم الحرالذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه … فيحللوا الأحداث ويكتبوا البرامج والسيناريوهات ويخرجوا الافلام وتوزعها هوليود وتحتفل بها المهرجانات ويمنتجوا اللقاءات الصحفية والتلفازية ليؤكدوا للعالم انهم شعوب الحرية والكرامة وحقوق الانسان وصحافتهم حقا سلطة مهيمنة تؤثر في الاحداث وتسيرها وتتحكم فيها .و…فينا …!!…
وهاهو الصحفي الهندي والمحلل السياسي المعروف ((فيجاي براشد )) يفضح عورة عالمهم في المقال الذي نشرته صحيفة المواجهة الهندية واعاده نشرا موقع كاونتربينج الامريكي كيف كان استهتارهم بقيم الشعوب وكذبهم المفضوح وتشويههم للحقائق ولعبهم أو تلاعبهم بقرارات الأمم المتحدة وتسيرها لمصالحهم التي تجرأت حتى على الشرعية الدولية واخيرا يخلص الكاتب الى كون هذه الشرعية مهددة بالانهيار والسقوط في وحل ترددها وترديها وهذا مايحصل فعلا ونرى لجنة تشيلكوت في بريطانيا العظمى تعلن نتائجها بعد ستة اعوام من التحقيقات التي طالت رئيس وزراء بريطانيا الاسبق الذي كان وراء التحضير والتجييش والدعم لبوش الابن بجملته التي تناقلتها وكالات الانباء حينها ((سأقف الى جانبك مهما كلف الأمر )) …وهاهوالأمر قد مر بمرارته على شعبنا المسكين وهاهي نتائج التحقيقات تعلن بصدقية وشفافية وحيادية تامة عدم شرعية الحرب وأكذوبة اسلحة التدمير الشامل التي اقلقت الدولة المدللة اسرائيل واجهدت الأعلام الامريكي المنافق الذي تواطا حقا مع رئيس بيته الاسود بوش ماذا يقولون اليوم بعد هذا الخراب وموت الشرعية الدولية والقضاء على دولة كان لها ثقلها في العالم وتمزيق شعب بأكمله وتفتيته والأتيان بحكام فاسدين تابعين ومنفذين للمحتل ولا حاجة لذكر ماحصل فالواقع المرير الذي نراه اليوم …وكل يوم بعد الاحتلال الذي ارادته امريكا وحليفتها بريطانيا يرصد ويرسم المأساة التي حصلت لهذا الشعب المسكين ولنعد الى التقرير واهميته وكيف انبرت بريطانيا بقضائها المستقل واجهدت اللجنة بريئسها تشيلكوت وخرجت بالنتائج وتمخضت عن كتابة قرابة ثلاثة ملايين كلمة وحققت مع مسوؤلين كبار ومن ضمنهم رئيس الوزراء البريطاني الاسبق ومن شارك بهذه الحرب الملعونة …فما ذا نتوقع من قرارات لمثل هؤلاء الذين يتحكمون بالعالم وهم فعلا مثلما قال الصحفي الهندي ((فيجاي براشد )) يهددون الشرعية الدولية من جذورها …والسؤال المطروح ماذا سيفعلون لنا بعد كل هذا الخراب ….؟!!…هل تستطيع امريكيا ان تنقلب على ديمقراطيتها التي اقامتها بعد سقوط حجة الاسلحة المدمرة المزعومة وتهديد المنطقة واسرائيل وجلبت الويلات لشعبنا المسكين ومزقته شر ممزق وهل يستطيعون اسقاط هذه الطغمة الفاسدة والحكومة العميلة الفاسدة او على اقل تقدير ايقاف العصابات المنظمة التي تقتل على الهوية والمافيات التي سرقت ثروات البلاد …فهم هكذا مثلما بداوا بأحتلال بلادنا بأكذوبة مفضوحة وما زالوا يكذبون ويؤسسون لأكاذيب جديدة وصراعات جديدة لديهم ايادي خفية تساعدهم في تنفيذ مآربهم الخبيثة ….فهاهم يعتذرون …وهاهو بلير يعتذر …اجل فقد قالها لسيده بوش ساكون معك مهما كلف الامر …ولقد كلفهم الامر اعتذارا…ويالسذاجة اقدارنا ……