قد يبدو للوهلة الأولى للقارئ ان عنوانا كهذا سيجعله يتساءل: ماذا يمكن ان أقرأ خلفه او هل أجد فيه ضالتي؟ ولعلني توقفت كثيرا ، و بمعنى ادق ترددت بعض الشيء وانا امسك بقلمي لأكتب تحت هذا العنوان، ولكن اكثر ما جعلني امضي في طريقي دون خجل او وجل ، هو انني اكتب عن قامة سامقة كانت على مر التاريخ والعصور عنوان فخر لكل من يذكرها او يصفها او حتى يتغزل بها ، فما بالكم بهذه القامة وهذا الصرح الكبير وهذا الجبل الاشم الذي اسمه ” العراق “.
بعد مرور اكثر من اثني عشر عاما على احتلال العراق وبعد سنوات مضنية من الظلام الذي تبددت فيه أحلام العراقيين والتي كانت اخرها سنوات حكم المالكي الصفراء، التي نسفت كل بريق امل يمكن ان يجمع شتات العراقيين الممزقين الذين كانوا بأمس الحاجة الى رجل يعيد اليهم مجدهم الذي سلب منهم برفع شعارات مزيفة تحت لافتة مضللة اسمها ” الديمقراطية ” لا أن يهدر دمهم ويشعل فتيل الفتنة بينهم ، ليقف على ارض يصنع من عجين ترابها وسماً تتبارك به جباه ثلثي شعب العراق من المصلين ، فيدق طبول الحرب بين أبناء الشعب الواحد المتماسكين والمتصاهرين والمتحابين لبعضهم بعضا ، ويقولها بأعلى صوته: ان حربنا قد بدأت بيننا ، نحن الشيعة احفاد الحسين وبين اعدائنا السنة احفاد يزيد ومعاوية .
بعد ان خلط المالكي سمه بماء نهري دجلة والفرات الطهور، وبعد ان امتزجت دماء أبناء الجنوب بأبناء الغرب والشمال ، كان لا بد من ولادة حاكم منقذ يمتلك من القوة والحكمة والشجاعة ما يمكنه من وقف نزف الدم العراقي المراق ، حتى بدأت أدوات العبث والدسائس تحاك بين قادة وجنرالات البيت الأبيض في واشنطن من اجل ابراقها الى قصر بكنغهام الحليف المشترك في الشر على العراق ، للإيعاز بتهيئة البديل عن حقبة الظلال التي كان يرأسها أبا اسراء “المعظم” ، فجاء المولود ” قصيرا كسيحا هزيلاً ” لسلطات العراق الثلاث ( الرئاسية والتشريعية والتنفيذية ) .
ربما يقول احدكم انها الصدفة التي جاءت بأصحاب السلطات الثلاثة ” قصار القامة” وهل أيضا الصدفة لعبت دورها وجعلتهم من أحزاب إسلامية وليست علمانية؟ وهل الصدفة جعلت رئيس الجمهورية والوزراء من حملة الجنسية البريطانية؟ ويزيد عليهم جنسية زعيم الحزب الإسلامي البريطانية أيضا التي جاء رئيس مجلس النواب من رحمها . انا لست هنا لكي اعيب على الخالق ” معاذ الله ” ولكن ان يأتينا الغرب بسلطة حاكمة من قصار القامة وضعاف الإرادة ونحن بحاجة الى سلطة قوية تحمي شعبها من الظلم والقهر والجوع والحرمان وسفك الدماء ، فهذه اذن ليست صدفة .
هل يعقل ان يخلو هذا العراق العظيم بتراثه … والاصيل بأصالة عظماء من احتضنتهم رمال ارضه ، ان يولى عليه من بهذه الشاكلة من الرجال الذين ان وقفوا امامك احسست بصغر انتمائك وان تحدثوا اليك شعرت بضعف ارادتك وان وثبوا تجاهك علمت بوهن مقدرتك … أي عراق هذا الذي يتسيده الاقزام ، واي عراق هذا الذي يشعرك حكامه بانك عقيم الشجاعة والقوة ؟ عراق يمثله هؤلاء لا يستحق ان نطلق عليه عراق ! العراق الذي يمثله في المحافل الدولية من يشعرك بانك الحاضر الغائب وان وجدوا يستهزئ بهم قادة الدول وكاميرات الصحافة اولئك لا يمكن ان تفخر اجيالنا بحاضره ومستقبله .
ان الغرب لا يريدون حكاما أقوياء يقفون بوجههم ويرفضون الوصاية اذا ولوا على شعوبهم ويحافظون على ثروات بلادهم ، بل يريدون حكاما على شاكلة سلطاتنا الثلاث ، يتلقون الأوامر ولا يأمرون ، يسمعون الاملاءات ولا يُمَلون … لم تكن الصدفة تلعب دورا في اختيار قادة العراق من قصار القامة والهامة ، بل ان النية كانت مبيته لاستقدام هؤلاء الذين اتحفوا العراقيين بإطلالاتهم في المؤتمرات العالمية، فكانوا بحق قدوة حسنة في الوصف والفعل وكانوا رموزا لضعف البصيرة وياليتهم قلبوا الموازين والقاعدة التي تقول :” ان العمل بالعقل والحكمة وليس بالطول “.
قصار القامة … ضعاف الإرادة
قد يبدو للوهلة الأولى للقارئ ان عنوانا كهذا سيجعله يتساءل: ماذا يمكن ان أقرأ خلفه او هل أجد فيه ضالتي؟ ولعلني توقفت كثيرا ، و بمعنى ادق ترددت بعض الشيء وانا امسك بقلمي لأكتب تحت هذا العنوان، ولكن اكثر ما جعلني امضي في طريقي دون خجل او وجل ، هو انني اكتب عن قامة سامقة كانت على مر التاريخ والعصور عنوان فخر لكل من يذكرها او يصفها او حتى يتغزل بها ، فما بالكم بهذه القامة وهذا الصرح الكبير وهذا الجبل الاشم الذي اسمه ” العراق “.
بعد مرور اكثر من اثني عشر عاما على احتلال العراق وبعد سنوات مضنية من الظلام الذي تبددت فيه أحلام العراقيين والتي كانت اخرها سنوات حكم المالكي الصفراء، التي نسفت كل بريق امل يمكن ان يجمع شتات العراقيين الممزقين الذين كانوا بأمس الحاجة الى رجل يعيد اليهم مجدهم الذي سلب منهم برفع شعارات مزيفة تحت لافتة مضللة اسمها ” الديمقراطية ” لا أن يهدر دمهم ويشعل فتيل الفتنة بينهم ، ليقف على ارض يصنع من عجين ترابها وسماً تتبارك به جباه ثلثي شعب العراق من المصلين ، فيدق طبول الحرب بين أبناء الشعب الواحد المتماسكين والمتصاهرين والمتحابين لبعضهم بعضا ، ويقولها بأعلى صوته: ان حربنا قد بدأت بيننا ، نحن الشيعة احفاد الحسين وبين اعدائنا السنة احفاد يزيد ومعاوية .
بعد ان خلط المالكي سمه بماء نهري دجلة والفرات الطهور، وبعد ان امتزجت دماء أبناء الجنوب بأبناء الغرب والشمال ، كان لا بد من ولادة حاكم منقذ يمتلك من القوة والحكمة والشجاعة ما يمكنه من وقف نزف الدم العراقي المراق ، حتى بدأت أدوات العبث والدسائس تحاك بين قادة وجنرالات البيت الأبيض في واشنطن من اجل ابراقها الى قصر بكنغهام الحليف المشترك في الشر على العراق ، للإيعاز بتهيئة البديل عن حقبة الظلال التي كان يرأسها أبا اسراء “المعظم” ، فجاء المولود ” قصيرا كسيحا هزيلاً ” لسلطات العراق الثلاث ( الرئاسية والتشريعية والتنفيذية ) .
ربما يقول احدكم انها الصدفة التي جاءت بأصحاب السلطات الثلاثة ” قصار القامة” وهل أيضا الصدفة لعبت دورها وجعلتهم من أحزاب إسلامية وليست علمانية؟ وهل الصدفة جعلت رئيس الجمهورية والوزراء من حملة الجنسية البريطانية؟ ويزيد عليهم جنسية زعيم الحزب الإسلامي البريطانية أيضا التي جاء رئيس مجلس النواب من رحمها . انا لست هنا لكي اعيب على الخالق ” معاذ الله ” ولكن ان يأتينا الغرب بسلطة حاكمة من قصار القامة وضعاف الإرادة ونحن بحاجة الى سلطة قوية تحمي شعبها من الظلم والقهر والجوع والحرمان وسفك الدماء ، فهذه اذن ليست صدفة .
هل يعقل ان يخلو هذا العراق العظيم بتراثه … والاصيل بأصالة عظماء من احتضنتهم رمال ارضه ، ان يولى عليه من بهذه الشاكلة من الرجال الذين ان وقفوا امامك احسست بصغر انتمائك وان تحدثوا اليك شعرت بضعف ارادتك وان وثبوا تجاهك علمت بوهن مقدرتك … أي عراق هذا الذي يتسيده الاقزام ، واي عراق هذا الذي يشعرك حكامه بانك عقيم الشجاعة والقوة ؟ عراق يمثله هؤلاء لا يستحق ان نطلق عليه عراق ! العراق الذي يمثله في المحافل الدولية من يشعرك بانك الحاضر الغائب وان وجدوا يستهزئ بهم قادة الدول وكاميرات الصحافة اولئك لا يمكن ان تفخر اجيالنا بحاضره ومستقبله .
ان الغرب لا يريدون حكاما أقوياء يقفون بوجههم ويرفضون الوصاية اذا ولوا على شعوبهم ويحافظون على ثروات بلادهم ، بل يريدون حكاما على شاكلة سلطاتنا الثلاث ، يتلقون الأوامر ولا يأمرون ، يسمعون الاملاءات ولا يُمَلون … لم تكن الصدفة تلعب دورا في اختيار قادة العراق من قصار القامة والهامة ، بل ان النية كانت مبيته لاستقدام هؤلاء الذين اتحفوا العراقيين بإطلالاتهم في المؤتمرات العالمية، فكانوا بحق قدوة حسنة في الوصف والفعل وكانوا رموزا لضعف البصيرة وياليتهم قلبوا الموازين والقاعدة التي تقول :” ان العمل بالعقل والحكمة وليس بالطول “.