(1)
أنتِ
تقصدينَ
بالمهزلةِ
تقبلُ الحقيقةَ
كما الطعام
والصعود
في السيارة
والذهاب
إلى الستي سَنتر
وحتى قرأتُكِ
الصحفَ
في الكالسيوم
وأنا
أقصدُ
بالمهزَلَةِ
إطفاءَ المصباح
وإحكامَ
إغلاق الباب
وأن أتحدثَ
بصمتٍ قاتل
كأنني
مومياء محنط
وأنا
مستلقٍ
معكِ
في السَّرير
(2)
الصفحات التي
أقرأ
اسمك عليها
الجديدةَ
والقديمةَ
أبحثُ فيها
عن أشياء
تخبرني
متي عودتك
أقرأُ وأُفسرُ
أُفسرُ
الأقدامَ الطويلَةَ
بالسنةِ القادِمَة
والجرارَ
المكسورَةَ
بما
قبلَ رمضان
وجسرَ لندن
بالخميس
لذلكَ
بدأتُ
من الآنَ
أستعدُ
لذلك
التاريخ المفترض
(3)
أكتبُ
أشياءَ كثيرةً
وأشطبُ
أشياءَ أكثر
وهكذا
أُعيدُ المناوَبَةَ
عندما أرى
شالَكِ
وأسرابَ الطيورَ
التي
تومضُ فيه
(4)
في الأماكنِ النائيةِ
من بعيدٍ
يرى
بعضنا
البعض
ولكننا
نبطئُ الحركة
(5)
الفراغُ
يَدخلُ
الفراغَ
كونهما
شكلاً
يدخلانِ
في
تعريفِ
الماهيةِ
وإيماءُكِ
لي
أخرُ تعريفٍ
للدهليز
(6)
عاتبتُ
من
ذكرني بكِ
لأنيَ
غيرُ
منقطعٍ
عن ذكراكِ
مرتبطٌ معكِ
بنوعٍ
من الاشتراكِ
بالذنب
حتى إن حزنيَ
عليكِ
كانَ بوحشيةٍ
جعلت رؤيتي
للأمل
شيئاً فاتراً
وكئيب
وحينَ قلتِ لي
احلم
وسأغفرُ لك
أخبرتُكِ
تركتُ النوم.