تفضل الصديق الشاعر (عبد الكريم كاصد)، مشكوراً، وخص جريدة (الأديب الثقافية)، التي تصدر نصف شهرية عن (مركز تنوير للبحوث والدراسات التنموية- بغداد)،رئيس مجلس إدارة المركز ورئيس تحرير جريدة(الأديب الثقافية) الناقد (عباس عبد جاسم) وهي الجريدة الوحيدة في العراق المختصة بالشأن الأدبي- الثقافي بهذه القصائد المترجمة للشاعر( أماجيت شاندان) مع مقدمة كتبها الأخ الشاعر عبد الكريم كاصد ونشرت في عدد(الأديب الثقافية) المرقم(199). هيئة التحرير توجه شكرها العميق للصديق العزيز الشاعر والمترجم عبد الكريم كاصد على مساهمته، وتود أن يرسل تحياتها وعميق احترامها للشاعر(أماجيت شاندان)، والذي تترجم قصائده لأول مرة إلى اللغة العربية.
جاسم العايف
عضو هيئة التحرير
المقدمة
ولد “أماجيت شاندان” في نيروبي في كينيا سنة 1946. يعيش في لندن التي أمضى فيها جلّ حياته. نشر سبع مجموعات شعرية وأربع كتب نقدية باللغة البنجابية. ظهرت قصائده في عدّة انطولوجيات ومجلات في لغات مختلفة. ترجم إلى البنجابية ما يقرب من ثلاثين أنطولوجيا احتوت نصوصاً شعرية ونثرية من مختلف آداب العالم، ومن بين الشعراء الذين نقل أشعارهم إلى لغته: برشت، نيرودا، ريتسوس، ناظم حكمت، كاردينال. اختير من بين عشرة شعراء ليوم الشعر العالمي سنة 2001، كما شارك في مهرجان الشعر العالمي في إدنبرة في السنة ذاتها.حصل على جوائز أدبية عديدة من جهات ثقافية مختلفة. نُقشت إحدى قصائده باللغتين الإنجليزية والبنجابية على منحوتة من صنع الفنان أليك بيفر في ساحةٍ بشارع (هاي ستريت سلو) بلندن.
حساب يوم
اليوم
السماء مزاجها رائق
ماذا تفعل في هذا البلد؟
هل أنت على مايرام؟
أجبتُها ثم سألت:
عزيزتي السماء، افعلي شيئاً ما من أجلي رجاءً!
غير أن المشهد تغيّر فجأة تماماً
احتشد الغيم
سطع البرق
وأمطرت ثمّ صحت
شجرة القيقب الواقفة في الباحة ازدادت اخضراراً
الحيطان الرمادية تبلّلتْ ثمّ بدأتْ تجفّ
تركتُ النافذة مفتوحة
اليوم
كوفنت غادرن*
كوفنت غاردن
مطعم مفتوح
أنا وهي-
نرتشف الشاي كما لو كنّا نحن، وحدنا، العالم أجمعه
كما لو كنا خالقي كلّ شئ
نتطلع في عرض دراميّ:
السحرة بألعابهم السحرية
الماشين على الحبل
قارعي الطبول
قلت لها:” أتعرفين لم كلّ هذه الأشياء؟”
سرّحت شعرها، ثمّ تنهدت بوهنٍ قائلةً:
“لا أدري”
نهداها ارتفعا عبر إبطيها الحليقين
آكل النار وضع الشعلة في فمه
وشرع قارع الطبل يضرب أعلى فأعلى
* منطقة في لندن
عند الضفة
الصخرة اغتسلت بالماء
الماء غسلته الشمس
الشجرة عند الضفة
تقف صامتة
طفل يرمي حصاة تنزلق على الماء
الحصاة تقفز وتقفز وتقفز
ثم تختفي
طير يدنو
ليفحص الحصاة وهي تقفز
يقبّل الماء
ثمّ يعاود التحليق
الماء يسيل إلى الخلف
الماء يسيل إلى الخلف
إلى منبعه.
إنه لطريق طويل
الماء يحمل معه زمناً ميّتاً
غيوماً مثقبة بالرصاص
وشباك صيادين جائعين
النهر يقول
تعال إلى الساحة!
هنالك يسكن رانجا
انضمّ إليّ