وزارة الكهرباء اصبحت كالعهارة سيئت الصيت ، فهي لا توفي بالوعود والعهود التي تقولها وتصدر البيانات والتصريحات الصحفية ، ودائما ما تنكل او تسوف واعتادت على النصب والاحتيال والكذب على المواطنين على الدوام وحتى مشروع الخصخصة في طريقه للفشل ، بالأمس ظهر على شاشات القنوات التلفزيونية شلة من محترفي النصب والاحتيال والكذب ويزعمون ان الكهرباء سوف تتحسن وان سبب الانقطاع هو ارتفاع درجات الحرارة ، عدم التزام المواطن ومشكلة موافقة المزارعين على نصب اعمدة واسلاك داخل مزارعهم لغرض زيادة الطاقة ، وبعض المناطق في بغداد الكهرباء تحرق الاجهزة ولا وجود لفرق الصيانة واصلاح العطل ليرتاح المواطن ولو لبضعة دقائق . ان تلك الاعذار والأكاذيب لم تعد تنطلي على المواطن الذي يعلم ان ملفات الفساد وهدر الاموال هي اهم الاسباب التي جعلت الكهرباء غائبة عن اغنى بلد في العالم ، ولا يمكن القول ان الدوافع سياسية او فنية او ان امريكا لا توافق على حل مشكلة توفير الطاقة الكهربائية ، كل تلك الامور اصبحت معروفة للقاص والداني واصبحت مشكلة الكهرباء اشبه بالقضية الفلسطينية الكل يتاجر بها ولا حلول تلوح في الافق وترمى الاتهامات على المواطن بالتقصير وعدم الالتزام ونرى كيف تم الاستجواب الاخير وكيف هي العقود وملفات الفساد . ان وزارة الكهرباء تعد بالكثير من توفير الطاقة فقط الوعود ولكنها عند الوفاء لا تفي بأي وعدٍ وهذه شيمة المنافقين والكذابين ومصاصي دماء الشعب العراقي في وزارة الكهرباء يعطون جرعات من المهدئات والمسكنات لم تصمد طويلا حتى ترجع الاضطرابات من جديد وهذه وصفة الطبيب والوزير الفاشل والفاسد ومن السخرية ان تذهب ادراج الرياح اسطوانة تصدير الكهرباء الذي اطلقها الوزير الكريم حسين الشهرستاني وحتى الوزير الحالي نرى ان الوعود تتبخر بزيادة درجات الحرارة وهذا ديدنه المعتاد طيلة الاربع سنوات .
ان المبالغ الطائلة التي صرفت على وزارة الكهرباء وتقدر بنحو (50 ) مليار دولار تكفي لنصب محطات كهربائية حديثة والكف عن التصريح والترقيع والاستيراد والاستجداء للكهرباء من دول الجوار . لو كانت هناك نوايا حقيقية للإصلاح في منظومة الكهرباء لصلحت الكهرباء من زمان وبنصف هذا الرقم من التخصيصات المالية ولكن سوء الادارة والمحاصصة وعقود الفساد ، وعدم الاعتماد على شركات رصينة تقوم بمعالجة جذرية لهذه المشكلة المستدامة والعصية على بلد الثروات والخيرات .
امس اعتبر احد رجال الدين أن من العار لبلد كالعراق ان يعاني شعبه من نقص في الكهرباء والماء على مر الزمان ؟؟. وأضاف قائلاً “من العار لبلد كالعراق بعراقته وتاريخه وامكاناته الطبيعية والبشرية، ان يعاني شعبه من النقص في الكهرباء والماء والدواء والغذاء مما يحمل الجهود من القيام بالتظاهرات احتجاجاً على نقصٍ في أهم مستلزمات الحياة، كما يجري الحال في مختلف البقاع من عشائر الشطرة والمسيب وكربلاء وغيرها ضد نقص الكهرباء”، مشيرا الى أن العراق “جرّب في ظل العملية السياسية الاحتلالية، ان يتحول من بلد غني إلى بلد يمد يد الاستجداء لما تسمى (بالدول المانحة ) بلاد رخيصة مثل الكويت والاردن وقطر والسعودية وغيرها .
الى متى تبقى حالة الغضب واليأس والاحباط تصيب المواطن من جراء انقطاع الكهرباء مطلع كل موسم حار وجاف ومغبر ولا تحسن للكهرباء ويبقى الشعب العراقي يستغيث . يجب ان تكون الحلول سريعة ومعالجة جذرية خصوصا للشخصيات البرلمانية التي صعدت الى البرلمان من خلال طرح هكذا برامج وتقديم مزيد من الخدمات خصوصا في ما يخص الكهرباء والماء والسكن والامن والغذاء . [email protected]