23 ديسمبر، 2024 4:25 ص

تلقفوها تلقف الكرة يابنوا المحاصصة فلا مخاض جاء بالبصرة ولا ولادة وأن قتلاهم بلا شهادة فالشعب مسلوب الارادة و الله قد ابتلى بنا عباده .

الشخصية المستقلة لغز اخر تطرحه المؤسسة الدينية مثل ماطرحت المجرب لايجرب وجعلت الشعب ( يفر بأذاناته ) ، نحن لانعتقد بان هناك شخصية مستقلة، الشعوب تقودها حكومات تنتهج نهجاً سياسياً واضحاً ( يسارية يمينية لبرالية ردكالية ) بما ان الاسلام السياسي قد فشل بادارة الدولة هذا لايعني فشل الاحزاب جميعها .

بما أن نتائج الانتخابات صارت ثانوية وتم اعتماد التوافق محل المحاصصة والدعوة كانت صريحة وهي الذهاب للفضاء الوطني فلماذا أذن يتم التوافق بين احزاب الاسلام السياسي فقط ، لماذا اذن بهذه التوافقية لا تشترك احزاب وطنية ديمقراطية لم تفوز بالانتخابات لكونها تفتقد للسلطة والمال ولكن لديها قاعدة جماهيرية عريضة ولديها كفاءات عالية بشتى الاختصاصات .

من الواضح ان الشخصية المستقلة يراد بها ان تكون واجهة لحكومة جديدة تتوارى خلفها احزاب اسلامية تتحكم بزمام الدولة وترعى الدولة العميقة ويشترط ان تكون هذه الشخصية ضعيفة ، الاسلام السياسي بحث بجعبته فوقع الاختيار على شخصية يقال عنها مستقلة ولكنها كانت وماتزال تنهل من احزاب متأسلمة .
هل المؤسسة الدينية حريصة على ديمومة الاحزاب الاسلامية رغم فشلها المتكرر فهي لاتفتي فتوى واضحة بل تجعلها مبهمة رغم انها تأريخياً لها فتاوي واضحة ودقيقة .

ان المحاصصة بثوبها التوافقي الجديد يراد بها اعادة انتاج لنفس الحكومات السابقة ولكن بتبديل الادوار من اجل التمويه والمماطلة ، سيتبادلون المسؤولية فيما بينهم ، هكذا اذن هي قسمة ضيزى ( للشعب شعارات مدنية ومعاناة يومية وللاسلامين امتيازات و مناصب حكومية ).