5 نوفمبر، 2024 2:39 م
Search
Close this search box.

قريبا تهتف البشرية جميعها لبيك يا حسين !

قريبا تهتف البشرية جميعها لبيك يا حسين !

مخطئ كل من راهن على إخفاء الفكر الحسيني, وسره المكنون في وحدة القلوب الإنسانية, التي جمعت أناسا من شعوبا, بجنسيات وثقافات مختلفة, لتجدد العهد للثورة الحسينية, التي هي طريق الحق, ورفضا للباطل . 
    يصل الزائر القادم من خارج العراق أول مرة, ويسلك الطريق بإتجاه كربلاء الإمام الحسين(عليه السلام), فيندهش عندما يرى ما يقدمه أصحاب المواكب, والدور القريبة  لطريق الزائرين, من خدمات كالأكل والشرب, واستراحة ومنام, وعناية طبية, وصلت لتدليك أقدام الزائرين, وهم يشكرونهم فوق ذلك, لأن خدمة الزائر القادم للحسين, شرفا وترفع الرأس .
   ليس كل هذا جمع الزائرين الغفير, القادم سيرا على الأقدام, بإتجاه القباب الذهبية لمراقد آل بيت الرسول(عليهم السلام) في النجف وكربلاء, من أبناء الشيعة, بل يتخلله مجاميع من أديان وقوميات وشعوب أخرى, منها تعمل في وكالات أنباء, لنقل الأحداث لهذه المسيرة, أو شركات ومنهم من آمن, وتأكد من مظلومية الحسين (عليه السلام), وإنه على حق, فقدم ليشارك تجديد العهد, فينال بركاته . 
    نستنتج من ذلك أن الإمام الحسين (عليه السلام) ليس للشيعة فقط, بل هو فكر ومدرسة لجميع البشرية, لذا أصبح محبيه والموالين له شوكة بعيون الحاقدين, وأسلاف إبن زياد اللعين, وتهتز أمامه, عروش حملة الإرث الفكري الأموي, الوهابي التكفيري, المعادي للإسلام, الذي إنبثق منه بعد فشله, عصابات الكفر والإرهاب داعش, المعادية لمبادئ الرسالة المحمدية السامية .
    مرت العصور وهم يخدعون شعوبهم, ولكن إستطاع التطور الإلكتروني, المرتبط بزيادة الوعي الثقافي للشعوب, الذي  يتجدد من خلال إرتباط شبكة الأنترنت والشبكة العنكبوتية اصبح العالم يوصف بمثابة القرية الواحدة أو عمارة متعددة الطوابق فلا يمكنهم إخفاء الحقائق عن شعوبهم, ومنها الثورة الحسينية, ومظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) وأتباعه, فتأكد للعالم أن الشيعة أصحاب مبادئ ورسالة إمتداد لآل بيت الرسول (عليهم السلام) ويدافعون عن الحق ضد الباطل فلم ينصفهم الرأي العام العالمي الذي تسيطر عليه العولمة الأمريكية و الإستعمار .   
    قادة الرأي العام العراقي, يوجهون صفعة لأمريكا وأعوانها, ورعاة الإرهاب والوهابية,  أعادت الرشد لهم, وأفشلت كل مخططاتهم التي رسموها, ببيان المرجعية, للجهاد الكفائي وعقد مؤتمر الوئام, واللقاءات بأطياف الشعب, التي حققت وحدة الصف العراقي بكل الأطياف, لتثبت للعالم  أن قادة الإسلام في العراق لا يقهرون .
    عندما يتجرد بعضهم من القيم الإنسانية, وينحدر بالتفكير المادي, وما يحققه من مكاسب, من خلال تسلطهم بمناصبهم في الدولة, يصبح أداة رخيصة بيد الأعداء, فيتربص الفتن والتفرقة بين الشعب و الحكومة  .
    عفويتنا أحيانا, تدفعنا لأمور, لا نفهم عواقبها, كالنعيق خلف من يريدون للعراق الهلاك, واستغلال الإشاعة, التي تبثها وسائل الإعلام المغرضة, لصالح العدو, لتداولها ونقلها بين وسائط المجتمع.
    يتطلع مفكري وأصحاب الرأي في العالم, لما يذهل عقولهم ودراستهم وخبراتهم, كيف يتوحد أبناء العراق من جميع الأطياف وهم يعيشون بهذا الواقع المرير والممارسات الإرهابية  التكفيرية التي يدافع عنها أعداء الإنسانية خارج البلاد والفاسدين والفاشلين بالداخل, أثبتت البحوث والدراسات أن صبر العراقيين وتحملهم الشدائد والمصائب هو مستوحى من صبر وتحمل إمامهم الشهيد مظلوم كربلاء الذي لم يتخلى عن المبادئ والدين الإسلامي رغم كل التضحيات لذا يستحقون أن يقتدى بهم وتكون قريبة جدا الصيحة الكبرى يا حسين يا مظلوم .  

أحدث المقالات

أحدث المقالات