تحذير مهم للجميع أخوتي وأخواتي
أردتُ كتابة هذه الرسالة قبل يومين لكن راودتني شكوك حتى تأكدت اليوم من خلال تصريحات نواب عراقيون تعطي المقدمات لهذا الموضوع أن ما ستقرأه في الأسفل محتمل الحدوث.
بعد استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا، كثر الكلام والاتهام بين الاطراف المتصارعة على الأرض حول من استخدم هذا السلاح. لا يخفى على اللبيب منكم ان الاحتمال الاكبر هو ان يكون النظام من استخدمه لسببين:
الأول: أن خزن الاسلحة الكيماوية (مثل الغازات السامة) تحتاج الى معدات واماكن خاصة ودرجات حرارة معينة وتصعب المهمة اكثر اذا كانت هذه الاسلحة بكميات تكفي لقتل الالاف شخص، ولاستخدامها في تحاتج الى رؤوس حربية خاصة يتم تركيبها على صواريخ خاصية او في قنابل او اسلحة هاون خاصة حتى يتم استخدامها وامور تتعلق باتجاه الريح وغيرها من الامور الستراتيجية واللوجستية التي لا تتوفر بسهولة.
الثاني: أن التنظيمات الارهابية ومنذ نهاية الثمانينيات تحاول الحصول على اي سلاح من هذه الاسلحة وفشلت فكيف تسنى لها ان تحصل على سلاح كيماوي بين ليلة وضحاها؟ ناهيك على ان مكان حصولها عليه هو بالقرب من حدود الكيان الصهيوني الذي لا تسمح دول الغرب بتهديده بهكذا طريقة!
لكن لتغطية كل الاحتمالات فنحن لا نملك الادلة وما نملكه هو الدليلل المنطقي لذلك فـالمتهمون هم ثلاثة: النظام، المعارضة او طرف ثالث قد يكون لاعبا دوليا يسعى لخلط الاوراق في المنطقة.
التحذير
اذا كان النظام السوري هو من استخدم السلاح الكيماوي فإن هذا السلاح الكيماوي سيتم تسريبه الى العراق اذا زادت ضغوط دول العالم على النظام السوري وقرب العمل العسكري ضده وسيستخدم ضد مدن عراقية وقريبا جدا (على الارجح في الجنوب لغرض حشد الرأي العام لاهالي جنوب العراق) وعند هذا سيكون هذا دليل يسوقونه للعالم على انه التنظيمات الارهابية هي من استخدم السلاح وسيتوقف الجهد الدولي.
(لا تخدع نفسك فلا الاحزاب العراقية ولا النظام السوري ولا اي نظام عربي يبالي ان مات من الشعب الف او مليون)
اما اذا كانت التنظيمات الارهابية هي من استخدم السلاح الكيماوي فهؤلاء وجدوا ضالتهم بطريقة لقتل الاف العراقيين وسيستخدموها لا محالة (لكن في هذه الحالة وعلى الارجح بعد وقت ليس بالقصير للسماح بحشد الرأي الدولي ضد سوريا) الفرق بين الحالتين على الارجح هو توقيت الهجمات فقط.
النتيجة واحدة وهي ان الشعب العراقي مهدد باستخدام السلاح الكيماوي ضده. وأرجو من الله ان يكون تحليلي خاطئأً.
نسأل الله السلامة للجميع