أرعبني المشهد .. هايدة العامري تقوم بدور الملّاية في قراية أقمناها في بهو كتابات ، كان معظم حضورها اللطامة من الرجال .. وتلك ليست بغريبة على موقع كتابات ، فقد انتهجنا ( الديموقراطية ) وتساوي الفرص بين المرأة والرجل منذ البداية .. وقد أبدعت هايدة فــ ( ردّاتها ) المؤثرة جعلت من ( الجاينة ) التي نصبناها أنا وفلاح المشعل وفواز الفواز نار كبرة تعصر بالألم كل من يشاهدنا ونحن نتحزم فوق دشاديشنا ، حفاة شعث غبر ، ونقفز بين اليمين والشمال ونضرب الصدور والجباه .. وقد تصاعد اللطم واصبح ما يشبه البوكسات خصوصا بعد البيت الشعري للملاية هايدة والتي قالت فيه .. جانت ناقصة ، الأخوان كملوها .. نفطات وحطب ، عالنار حطّوها .. حو .. حو .. حو .. يبووووووه .. وقد كنا قد اتفقنا مع سرمد الطائي لكي يترأس زمرة التطبير .. فدخل علينا سرمد ( ولبس الدشداشة يشمل الجميع ) وهو يحمل راس بوكس 23 يستخدم في تبديل الدهن لعدم عثوره على آلة جارحة .. فعاتبه كثيرا عبد الله السكوتي وقال له هذي راح تمرد راسك وما تطلع قطرة دم .. لكن صادق فياض الركابي قد انقذ الموقف بشيشة كجب طماطة من نوع ( هلو ) حار .. وليّص بيه جبهة سرمد .
وكانت قمة الدراما هو المشهد الذي سيمثله حبيب العربنجي بسكب ( جلكان ) من الماء على اعتبار انه نفط على جسمه لكي يشعل نفسه منتحرا اسوة بـ البو عزيزي مفجر الثورة التونسية .. لكن تبين أن ( القراية ) لم تكن بعيدة عن أعين عدنان الأسدي الذي زج ببعض المخبرين السريين لنقل الوقائع و( اضافة ) ما يشائون عليها .. وقد قام أحدهم وبغفلة من الجميع بتبديل الماء الموجود في الجلكان ووضع بدله بانزين محسن من الذي يستخدمه السيد الوكيل الأقدم حصرا .. وبثقة زائدة قام سعد الأوسي بسكب الجلكان على المسكين العربنجي .. ثم أخرج ولاعته وجدح …. اسودت الدنيا واحمرت ومن ثم ابيضت من شدة الأنفجار .. فسارع فراس الغضبان الحمداني لرمي بطانية جديدة ام النمر درجة اولى كان قد أتى بعدد منها الينا هدية من أحد اصحابه السياسيون الثكال لغرض توزيعها في كتابات قبل الأنتخابات .. مشهد مروع ومؤلم .. ومما زاده حزنا رسالة مؤيد اللامي نقيب الصحفيين الى المجتمعين والذي قال لنا فيها اننا لن نؤجر على هذه الجلسة المباركة لأننا لم ننذرها بثواب سيد حمد الله .. لكن اياد الزاملي ضبّه سنّين وسمعه حجي خشن وقال له اترك المؤمنون وشأنهم .
فززت من النوم مرعوبا لهذا الكابوس الغريب الذي وجدت فيه ان كتابنا تأكدوا بعد يأس وسهد أن كتاباتهم في مكافحة الفساد والتردي والعمالة لم تعد تنفع مع شاكلة من السياسيين لا يقلون قذارة عن آكلي لحوم البشر .. وقد عزيت ذلك الكابوس بعد بحث وتمحيص الى ذلك الخبر المثير للشك والريبة والذي أظهر ( أنس التكريتي ) يقف الى جوار اسامة النجيفي وهما يجتمعان بطيب الذكر اوباما .. هذا الأنس الذي يشهد عليه القاصي والداني انه قطبا اساسيا في التنظيم الدولي للأخوان المسلمين الذين داس عليهم جيش وشعب مصر الأبطال وطردوهم شر طردة .. بعد أن كشفوا مخططهم المدعوم امريكيا ببيع مصر وايواء القاعدة والأخوان وحماس في سيناء .
وكأن كل كتاباتنا واقلامنا وصرخاتنا وتظلماتنا ومناشداتنا في اصلاح خراب ودمار العراق وسرقته ( وقتله ) على أيدي الميليشيات والقاعدة والسراق وضرورة محاربتهم لم تكفي ، لكي يجلب لنا السيد النجيفي التنظيم الدولي للأخوان المسلمين وارهابيوه ، ويسكنهم في الجزيرة في غرب وشمال العراق .. وتلك لعمري سترة نجاة للمخطط الأمريكي الفاشل في مصر .. لكي تستبدله الأدارة الأمريكية بالعراق .. وحتى الغشيم سيتيقن أن ذلك هو ثمن الثالثة للمالكي وثمن الرئاسة للنجيفي .. والعراقي المسكين ينظر باستغراب الى تصرفات النجيفي ، ولسان حاله يقول .. فوك (…….) جيلة ماش .