يوم ٢٠١٧/١٢/١٩ أعلن رئيس الوزراء دمج انتخابات مجالس المحافظات مع انتخابات مجلس النواب واجراء نوعي الانتخابات في يوم واحد يستحق المدح والثناء والشكر والاطراء ذلك ان ذلك سيؤدي الى ميزات ومنافع وفوائد كثيرة فبالاضافة الى ان هذا الدمج يتفق مع احكام الدستور والقانون وان هذا الاجراء الخاص بإجراء الانتخابات البرلمانية والانتخابات المحلية اتخاذه لم يكن جديدا في تاريخنا الانتخابي ومسيرتنا الدستورية والقانونية حيث شهدت انتخابات سنة ٢٠٠٥ دمج الانتخابات البرلمانية والانتخابات المحلية واجرائها في يوم واحد لذا فان الامر ليس بالامر الجديد واذا كان مثل هذا القرار يحقق فوائد عديدة وكثيرة سواء من الوجه المالي حيث يتم الانفاق لمرة واحدة ليوم واحد بنفس الموظفين ونفس الاجراءات ونفس السياقات بحيث يتم الاقتصاد بنفقات واحدة دون ان تتكرر النفقات في حالة اجراء نفقات متكررة مرة نفقات انتخابات البرلمان ونفقات ثانية لانتخابات المحافظات كذلك فان ذلك يختصر الاجراءات اذ يتم الانتخاب بيوم واحد وبعطلة واحدة وباجراءات واحدة وباعلان واحد للنتائج الانتخابية للبرلمان وللمحافظة كما ان ذلك سيؤدي الى دفع الناخبين للمشاركة في الانتخابات اذ ان بعض الناخبين يعطي صوته في واحدة من الانتخابات دون النوع الاخر فقد يرى البعض الاشتراك بالتصويت للبرلمان دون المحافظة او يرى العكس التصويت لمرشحي المحافظة دون مرشحي البرلمان اما عند الجمع في وقت واحد وفي ورقة واحدة قسم يدرج فيها مرشحه للبرلمان وقسم يدرج فيها مرشحه لمجلس المحافظة وبالتالي فإن عدد الناخبين الذين سيشاركون في التصويت يكون اكثر بكثير من المشاركة بالتصويت في حالة تحديد موعد لانتخابات البرلمان وتحديد موعد اخر لانتخابات المحافظات وكثرة عدد المشاركين يعني ان تكون النتائج اكثر ديمقراطية واكثر استجابة للواقع كذلك فان توحيد الموعد يمكن ان يكون سببا لانخفاض دعوات البعض لتأجيل الانتخابات اذ ان اجراء نوعين من الانتخابات يمكن ان يكون وسيلة واقعية للوقوف امام دعوات تأجيل الانتخابات كذلك فان قرار التوحيد مطلوب جدا خاصة وان الفترة الزمنية الباقية قليلة جدا تحتم اجراء نوعي الانتخابات لا سيما وان مدة الدورة الانتخابية لمجالس المحافظاتت انتهت منذ عدة اشهر وهذا يخالف احكام الدستور الخاصة بالتداول السلمي للسلطة ويكون ذلك عن طريق الانتخابات لذا فان قرار التوحيد صائب وسديد وتضمن قراءة قويمة للواقع العراقي .