19 ديسمبر، 2024 12:28 ص

قرار الكرد الصائب

قرار الكرد الصائب

مرة اخرى يثبت الكرد انهم عرق صارم و مكون حازم . تجربة اليهود اغنتهم و التحالف مع اسرائيل علمهم الكثير و فتح لهم أفاق السياسة و الحنكة و التدبير على مصراعيه .لا مغيث لك ان لم تغث نفسك ، و لاحقوق لك ان لم تعزم امرك و تضرب خصمك و تمرغ انفه التراب . من يستطيع اليوم في حكومة بغداد الايرانية و مليشياتها -التي تقتل و تعتقل العرب من كل دين و ملة – ان يتجرأ على مس رجل كردي ؟ هل سمعتم بكردي مغيب او مقطع الجسد مرمي على الطريق بين المحافظات العراقية ؟ او كردي اعتدى عليه عسكري في سيطرة طائفية مقيتة ؟ او مدينة كردية تعاني من انتهاك حرماتها كل يوم ؟ لا طبعا .
و السبب قرار الكرد و فهمهم و ادراكهم مبكرا ان هذا بلد مستباح و بيد عصابة هم اعرف بها ، بل كان قادتهم زملاء فيها و اعضاء. و لكن لما حان وقت التقاسم قالوا لسياسيينا “هذا لشعبنا و هذا لاسيادكم ” ، لم يسرقوا ليعطوه لاسرائيل التي دعمتهم و اوصلتهم للحكم و دعمت نهوض عمرانهم و صنعت كل مفاصل (شبه دولتهم) الناهضة من دورات امن و تدريب جيش و تأسيس مخابرات و كل شيء .
يحالفونها نعم و ينتفعون منها و لكن لم يوالوها قط كما والى المكون العربي ايران و المكون العربي الآخر جهة اخرى ، وصاروا ينهبون ثروات بلدهم ليعطوها للغريب . يشكرون المانيا و فرنسا و لكن لم يضحوا بابناء شعبهم و رخائهم من اجلهما ، و هكذا تكون السياسة . يضعون ايديهم بأيدي سياسيي الصدفة في بغداد فقط لانتزاع حقوق مكونهم و العبور على اجسادهم و ليس محبة بهم او قناعة بنهجهم ، كالذي تراه اليوم تماما من تحالف مهين بين اسرائيل طويلة اليد و ال سعود الصعاليك او ال زايد الأذلاء او السيسي التابع المطيع.
هذا هو نوع العلاقة بين الكرد الاقوياء الاذكياء المخلصين و بين زعماء الكتل الاخرين من المستعربين الفاشلين الفاسدين السارقين المخربين المفسدين جميعهم دون فرد واحد منهم شريف يفتح الوجه.
و لذلك قال متحدث الكرد اليوم :”نجحنا في عدم اعطاء النفط لبغداد” اي نجحنا في منع المكون العربي التابع الذليل من سرقة اموالنا ايضا ليعطيها لإيران بل سنسرق نحن قسما منها و نعمر بالباقي مدن شعبنا الكردي العظيم ” فهنيئا لهم و لشعبهم ، و الى دولة كردية قريبة ناهضة باذن الله .