اخيرا انتهت قضية النقص في كابينة عادل عبد المهدي ، بعد اجتماع موسعا جمع السيد الصدر بالسيد نصر الله والجنرال الإيراني قاسم سليماني .
الاجتماع الذي استمر لعدة ساعات في العاصمة اللبنانية قبل ايام ، تناول جوانب مهمة من السياسية العراقية و ابرز المشاكل القائمة ومنها استكمال كابينة عادل عبد المهدي .. وكالعادة كان هناك تدخل و اضحا بالشان العراقي في صوره مغايره لما يرفعه الساسة العراقيين من شعارات فارغة وما يردده البسطاء عبر التواصل الاجتماعي …!
و و فقا للأخبار القادمة من بيروت فان الاجتماع جرى قبل أيام ببيروت و جمع السيد مقتدى الصدر صاحب مقولة ( قرارنا عراقي ) وبين السيد حسن نصر الله بالاضافة الى الجنرال الايراني قاسم سليماني ، الاجتماع انتهى بالتوافق على سحب ترشيح الفياض من الداخلية ، ولكن منحه حق ان يكون وزير الداخلية من ترشيح الفياض حصرا ، كما اتفق على استحدث وزارة جديدة بكابينة عادل عبد المهدي تخصص للأمن الوطني وتسند للفياض حصرا ..!
نعم ايها السادة ، لا تستغربوا .. فهذا ما جرى خلف الكواليس في بيروت ووصلت مقرراته الى العراق للتنفيذ، وليس غريبا ان تتخذ هكذا قرارات في الخارج وتصل مقرراتها للعراق المسكين ، ولكن الشيء الاكثر غرابة هو ان تتشكل وزارة للامن الوطن بقرار واشراف او مشوره ايرانية لبنانية وكما سيتم لاحقا ..!
الاهم ان القضية انتهت و حسمت وينبغي ان يعرف العراقيين ان قرارهم ليس عراقيا كما هتف البعض وإنما كان قرارا مشترك لبنانيا و ايرانيا بالتوافق مع السماحه ، و صدر من العواصم العربية ولا غرابة ان يكون من الاوربية فالجميع لديه حصة في العراق ويملك أذرعا توجه تبليغات للقادة .
فطوبى لكم ايها العراقيين الذين صدقتم شعار (قرارنا عراقي) فقد كنتم سذجا و انطلت عليكم اللعبة كسابقتها ( المجرب لا يجرب) او (الحازم القوي الشجاع ) وجميعها شعارات ترفع للاستهلاك المحلي لركب الموجة او تحقيق مغانم اخرى .!
فشكرا للجنرال سليماني على تجشمه عناء السفر والذهاب لبيروت و الشكر موصول ايضا الى سماحة السيد نصر الله على حسن استقباله و كرم الضيافة وكيف انه خصص جزء من وقته لحل مشاكل العراق وتاسيس وزارة للامن الوطني العراقي ، فقد عمقت الناس ان تلد في العراق قادة يملكون زمام أمورهم و يستطيعون اتخاذ القرار لوحدهم .