منذ بدء انطلاق عمليات التحرير ودحر فلول الارهاب الداعشي ، ومشاهد قرابين الفداء للوطن تدمي القلوب بحرقتها قبل العيون ، زين شباب الوطن ممن لبّوا نداء الجهاد وجادوا باطهر النفوس ، نعم الرجال قادة وفدائيين ، أدهشوا العالم باقدامهم وشجاعتهم ، حين اصبحوا ظاهرة تدرس في اكاديميات العلم العسكري .. من ورائهم عوائل شريفة ، آباء وامهات وزوجات ، تزيد من عزيمتهم وتحثهم على الشهادة ، أمهات تستقبل ابنها الشهيد بالزغاريد ، في مواقف غير مسبوقة – ام لخمس شهداء حسب ماتابعت في وسائل الاعلام ، ايها قوة واي ايمان يحملن تلكم الامهات ، خمس من فلذات الاكباد من رحم واحد ، اي جبل صبر تحمل حين تحدثك هذه الام عن استحقاقات تلبية نداء الجهاد المقدّس ، أي معنى واي مثال في البذل والجود يرمزن تلكم الامهات ، واي استحقاق لهن في رقابنا نحن القاعدون او الذين لم ينّالوا شرف الفداء ؟
اشعر والله بالحياء ، حين اقدّم العزاء لذوي شهيد ، او اسمع بعائلة شهيد لاتملك داراً او مصدر عيش بعد فقدها رب الاسرة .. لانهم امانة في اعناق كل غيور وكل مواطن يشاركهم ارض الوطن وخيراته ، لانهم ذوي اكرم واعز الناس بما جادوا باقصى غاية الجود ( نفوس أبيّة وطاهرة ) !
والى اولي الامر من القائد العام نزولا ً ، اقول لزاماً عليكم ان تكرموا هؤلاء مادياً ومعنوياً – لان لولا هم – انتم والجميع في ضياع ، والى اللصوص من المتصدّين للعمل الحكومي بكل المستويات اما تخجلون وانتم تسرقون حقوق القرابين وذويهم ، اما ينتابكم الشعور بالصَغار والخسّة وانت تسرق حق امهات الشهداء والارامل واليتامى !
تباً لكم من وقحين وانذال ايها اللصوص ، وانتظروا خزي يوم الحساب بعد خزي الدنيا ، فانتم في نظر عامة ابناء الشعب انذال وناكري جميل لشعب رفعكم الى اعلى المناصب بعد ان كنتم أذلّة تعانون العوز والحرمان والضياع!
الرحمة للشهداء الابراء والصبر لذويهم اشرف الناس !
لك الله ياعراق الضيم .