18 ديسمبر، 2024 11:16 م

قراءة لحديث ” طواف الرسول على نسائه .. “

قراءة لحديث ” طواف الرسول على نسائه .. “

مقدمة :                                                                                                                                             سوف أسرد قراءة لحديث رسول الأسلام ( أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ كانَ يَطُوفُ علَى نِسائِهِ في اللَّيْلَةِ الواحِدَةِ ، وله يَومَئذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ . ” الراويأنس بن مالك ، المحدثالبخاري ، المصدرصحيح البخاري – خلاصة حكم المحدثصحيح ” ) .

الموضوع :                                                                                                                           سأستعرض شرحين للحديث أعلاه ، (أ) فمن موقع / الدرر السنية ، أورد التالي ( ضَربَ النَّبيُّ المَثَلَ الأَعلى في العَدلِ بيْنَ زَوجاتِه ، وتنظيمِه للعلاقاتِ الأُسَريَّةِ عند تعَدُّدِ الزَّوجاتِ ، وكانَ يعُطي كلَّ ذِي حقٍّ حقَّهُ ، ولا يَتعلَّقُ قلْبُه بشَيءٍ مِن أمْرِ الدُّنيا ولا يَشغَلُه عن ربِّهِ . وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ : أنَّ النَبيَّ كانَ « يَطوفُ عَلى نِسائِهِ في اللَّيْلةِ الواحِدَةِ » ، فيَدورُ عليهِنَّ جَميعًا للجِماعِ والمُعاشَرةِ مُتَتالياتٍ في لَيلةٍ واحدةٍ ، وفي روايةٍ للبُخاري: « يدورُ على نسائِه في السَّاعةِ الواحِدةِ مِنَ اللَّيلِ والنَّهارِ ، وهن إحدى عَشرةَ » . وكان الرسول يفعَلُ ذلك كُلَّه بغُسلٍ واحدٍ ، كما في روايةِ مُسلمٍ ، أي : لم يجَدِّدِ النبيُّ غُسْلَه في كُلِّ مرَّةٍ لكُلِّ امرأةٍ . وفي روايةِ أبي داودَ مِن حديثِ أبي رافعٍ : « أنَّ النبيَّ طاف ذاتَ يومٍ على نسائِه ، يغتسِلُ عند هذه وعند هذه » ، قال : قلتُ له : يا رسولَ اللهِ ، ألا تجعَلُه غُسلًا واحدًا ؟ قال :« هذا أزكى وأطيَبُ وأطهر » هذا يدُلُّ على أنَّ الرسول فعَلَ الأمرَيْنِ في وقتَيْنِ مُختلفَيْنِ ؛ لبيانِ الجوازِ فيهما ، والتَّخفيفِ على الأُمَّةِ ) .

(ب) ومن موقع / الأسلام سؤال وجواب ، أستعرض التالي (  في الحديث دلالة على أن وقوع ذلك الأمر من أن النبي كان في ساعة واحدة من الليل أو من النهار ، وذلك لأنه ” قد أوتي قوة ثلاثين من الرجال ” في هذا الباب ، فأين الخلل إذن ؟!

وقد ذهب القاضي أبو بكر بن العربي أن هذه الساعة كانت له بعد العصر ، بعيدا عن القسم بين نسائه . قال ابن العربي في “عارضة الأحوذي” (1/230) :” وكان الله سبحانه قد خصه في النكاح بأشياء يأتي بيانها إن شاء الله ، لم يعطها لغيره ، منها تسع زوجات في ملك ، ثم أعطاه ساعة لا يكون لأزواجه فيها حق ، مقتطعة له من زمانه ، يدخل فيها علي جميع أزواجه فيطؤهن أو بعضهن ، ثم يدخل عند التي الدور لها ، ففي كتاب مسلم عن ابن عباس أن تلك الساعة كانت بعد العصر ، فلو اشتغل عنها لكانت بعد المغرب أو غيره ، فلذلك قال في الحديث :” في الساعة الواحدة من ليل أو نهار”) .

القراءة الأولية :                                                                                                                           في هذا الصدد سأعلق على بعض فقرات شرح الفقهاء الأولين للحديث أعلاه ، التي تستوجب التوقف عندها ، وبكل تجرد :                                                  * من حيث أن الرسول ، كان عادلا بين زوجاته .. فأن هذا الأمر لم يكن صائبا ، لأن الرسول كان يحب زوجه عائشة أكثر من الباقين . والتأكيد على ذلك ، فقد جاء في من موقع / أسلام ويب ، التالي ( أن رسول الله كان يحب عائشة أكثر من حبه لغيرها ، بل هي أحب الناس إليه ؛ وعن عمرو بن العاص ، أن رسول الله بعثه على جيش ‏ذات السلاسل فأتيته فقلت من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة ، فقلت : ثم من الرجال ؟ ‏قال أبوها ، قلت : ثم من ؟ قال : عمر ، فعد رجالاً متفق عليه).                                                                                                           * أن الحديث أشكالي – من أن الرسول كان يطوف على كل زوجاته في الليلة الواحدة ! .. التساؤل هنا : هل كان للرسول مرافق أو مراقب أو متعقب / عن كثب ، يعلم من أن الرسول كان يطأ كل زوجة حين يزورها ، من جانب ثاني ، قد أختلف الرواة ، في ” هل كان يطأهن بغسل واحد ، أم لا ! ” . حيث أن في روايةِ أبي داودَ مِن حديثِ أبي رافعٍ : « أنَّ النبيَّ طاف ذاتَ يومٍ على نسائِه ، يغتسِلُ عند هذه وعند هذه » ، من جانب أخر ، كيف يعلم رواة الحديث من أن الرسول يطأ ويغتسل ، أم يطأ ولا يغتسل ، هل كان راوي الحديث يرافقه في هكذا أمر . وأي تخفيف يحصل لهكذا أمر / الغسل ، عن الأمة ! .                                                                                                                                   * أما من حيثأن الرسول ” قد أوتي قوة ثلاثين من الرجال ” .. فهذا الأمر من مخيال المحدثين والرواة ، ولو كان كذلك لوطأ نسائه العشرة ، كل منهن ثلاث مرات ! / لأن كان لديه قوة ثلاثين رجلا . أما القاضي أبو بكر بن العربي في “عارضة الأحوذي” (1/230) الذي قال : ” وكان الله سبحانه قد خصه في النكاح بأشياء يأتي بيانها إن شاء الله ، لم يعطها لغيره ” . هنا أرى وجود أمرا مثيرا للأستغراب ، هل الله يختص بمنح أنبيائه القوة الجنسية ، أم أن الله يلهم أنبيائه الحكمة والرشد.                         * في زخم هذا الأنغماس الجنسي ، أكان لمحمد وقتا ، لكي يتوظأ ويصلي / وهناك خمس صلوات ! . وهل أمر الطواف كان يتكرر يوميا / بالطبع عدا أيام الغزوات ! . لأن ذلك علميا فسيولوجيا ، لا يصح ! ، ألا لو كان لدى الرسول ، أكثر من غدة بروستاتا ، ” وتُفرز غدة البروستاتا وغيرها من الغدد الجنسية السائل الذي تنتقل الحيوانات المنوية من خلاله عند القذف ( السائل المنوي ) / نقل من موقع مايو كلينك ” .

. وتساؤل أخر كيف كان محمد يشبع رغباته الجنسية / التي هي بقوة ثلاثون رجلا ، عندما كان متزوجا من زوجة واحدة – وهي خديجة بنت خويلد ! / وهي تكبره ب 20 سنة .. هذه مجرد تساؤلات ، تحتاج الى أجوبة .

القراءة الشخصية :                                                                                                                     1 – يقول أبن خلدون ” ينبغي علينا أعمال العقل في الخبر ” ، فأي عقل ممكن أن يستوعب حديثا ، يكون فيه الله واهبا رسله للقوة الجنسية ، ، وأي عقل يمكن أن يقبل نبيا يطوف على نسائه / تاركا أمور الدين و الصحابة والرعية .. أن هذا الحديث يخلق أشكالية أخلاقية ، لله ولمحمد في ذات الوقت ، فليس هكذا تكون قدسية الله ومقام الأنبياء ! .                                                                           2 – الموروث الأسلامي معبأ بل موبوء بهلوسات الرواة والمحدثين ، وذلك بقصص وروايات خارج نطاق العقل والوعي .                       3 – أستطيع القول ، أنه في مجتمع قبلي ، سطحي و جاهل ، همه الغزو والغنائم والسبي ، وتسيطر عليه الهموم الجنسية ، من الممكن أن تنطلي عليه ، مثل هكذا أحاديث ! .