18 ديسمبر، 2024 1:53 م

قراءة في كتيب نظرة تحليلية في سيرة النبي الأكرم

قراءة في كتيب نظرة تحليلية في سيرة النبي الأكرم

قراءة في كتيب للباحث المتألق الشاب السيد محسن مطر النعيمي (نظرة تحليلية في سيرة النبي الأكرم )الذي شنف ابصارنا الكاتب بما جادت به قريحته من قراءة النصوص التاريخية ليستخرج منها الغث والسمين يحاكيها لكمن ضارب بها جذور العُقد وما انساق لها ارباب الحديث دون تروي وهذه التراكمات التاريخية التي تسند إلى كتب الصحاح وغيرها .

أن البحث في الشبهات وتحت اطار منهجي يحاكي الراوي ومن كتب عنه دون تفحص للبحث المنهجي في كتب الصحاح وغيرها لتبحث من جديد دون تعصب لجهة ما ,وأن الصحابة والتابعين وتابع التابعين إلى يومنا هذا ليس بمعصومين وان الروايات كثيرة ولها عوامل اشترك فيها المال السياسي ليضعف هذا على ذاك والدليل على ما ورد مجتمعة أو متفرقة …يجب أن تبحث بحثاً دقيقاً على مرحلتين هما (السقط من السند والطعن في الراوي).

 

أحد عشر شبهة وردت في كتيب الباحث وهو من طلبة الحوزة العلمية طالب بحث خارج درس ودرس في مجال عمله الرسالي عندما درس في أحدى المدارس الدينية سيرة الحبيب المصطفى محمد (ص) اكتشف هذه الشبهات من خلال بحثه فأخذ على عاتقة طرحها طرحاُ اكاديمياً مشبعاً بأدلة عقلية ونقليه يضرب بها كل أساءه توجه إلى الرسول الأعظم (ص).

تفنيد الادلة بمنهجيه :

أن الباحث اعتمد على ادلته من خلال تفحص المضمون الروائي وبما جاد بهم قرائح الكتاب ليستخرج الغث والسمين ويضع بضع كلمات تدل على أن الحديث موضوع رغبة لما في يد الوالي حتى لو كان الحديث طعناً بالرسول المصطفى (ص) وهي كثيرة ولله الحمد دون تشذيبها ولم تزل تنقل حتى لا تضرب شخصية ما من الصحابة والتابعين وهذا هو الاستحمار بعينه …

الشبهة الاولى :

هذه الشبهة التي رواها مسلم في صحيحة أن والديّ النبي (صلى الله عليه وآله) ماتا كافرين والعياذ بالله ضارب صحيح القران عرض الجدار قال تعالى: (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ) الشعراء/219 وغيرها من ادلة الشواهد في البحث.

أن الشبهات لم تصمد أمام الدليل العقلي والنقلي وأن الباحث قد أخذ منه البحث كثيراً مستدل بما في الصحاح وحتى الكتب الاربعة لدى الشيعة لم تغفله وهو بها عليم لذا ركز عليها ويختم بحثه في الشبهة الأخيرة التي ختمها بكلمة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم …!

الشبهة الأخيرة :

أن هذه الشبهة التي تقول مات النبي الخاتم محمد (ص) مات متأثراً بالسم من قبل اليهودية قد فندها لبعدها عن الوفاة أو الشهادة الحقيقة فأن الحقيقة أن النبي (ص) رحل بمؤامرة كبرى أحيكت ضدهُ وضد الأسلام … ولا حول ولا قوة ألا بالله العليّ العظيم.

أختم حديثي عن الباحث الشاب الذي أخذ في تأليف هذا الكتيب قرابة الثلاث سنوات وأن الكتيب لم تتجاوز اوراقه اثنتان وستون ورقه من القطع الوزيري وهذا يعطينا التروي في النقل والبحث عن المصدر الحقيقي ومن ثم النظر فيها وجعل العقل هو من يحاكي الراوي وكيفية التجني على رسول الله ومن الذي جعله يتجرأ على النبي الخاتم (ص) وبما أن اللقمه مع معاوية ادسم فقد لعب في تأريخ الأمة ووضع الاحاديث وغيرها التي تبعدنا عن المضمون الحقيقي للرسالة …خذ ما اتيتك وكن من الشاكرين هذا ما سمحت به قريحتي مستغفراً تائباً حامداً لله على نعمه وحسن الصنيعة .