23 ديسمبر، 2024 6:31 ص

قراءة في تظاهرات الاطار

قراءة في تظاهرات الاطار

قبل ايام قام التيار الصدري بتظاهره انتهت بدخولهم المنطقة الخضراء وبناية مجلس النواب العراقي، ثم اعاد الكرة مرة اخري في الجمعه الماضية في الثلاثين من تموز لكن هذه المرة لم يخرج بل اعتصم ببناية البرلمان العراقي وكان هذا اليوم هو المخصص لانعقاد جلسة مجلس النواب لاختيار رئيس الجمهورية وتكليف رئيس مجلس الوزراء.
الاطار تفاجئ بهذا التصعيد ولم يستطع حل هذه الازمة وخصوصا ان رئيس مجلس النواب العراقي قام بتعليق جلسات البرلمان الى تاريخ غير معين وبالتالي احس الاطار انه في ازمة، ذهب لحل والذي يعتبره اي متابع بسيط هو اسوء حل له وهو التظاهرات المضادة لتظاهرات التيار الصدري، من غير الممكن ابدا مجارات التيار في هذا الامر، انه جمهور يطيع ولا يسال حتى وان غير موقفة في دقائق.
حشد الاطار التنسيقي منذ يوم امس الى تظاهرات حاشدة على اعتاب وبوابات المنطقة الخضراء، لكن التيار وبفكرة ذكية استطاع ان يسحب الانتباه ويشتته من تظاهرات الاطار التنسيقي وكذلك هو لي ذراع الاطار بدل ان يتم احراجة وتمثلت هذه الخطوة باخراج مظاهرات كبيرة في محافظات عديدة في الوسط والجنوب وبذلك جعل من مظاهرات الاطار لا شيء بمقارنتها بتلك الجموع الغفيرة.
توجد عدة اسباب تقف خلف فشل تظاهرات الاطار ومنها
1 – تم الذهاب الى الاسلوب الخاطئ في مواجهة التيار في جزئية هي من ابرز خصائصة وهي التحشيد الجمهايري والخروج بمظاهرات.
2 – ان التغريده لابو علي العسكري بخصوص التظاهرة التي اعلن عنخا الاطار والتي كانت متضمنه بانه لا يعلم بتلك التظاهرة، ونعتقد انه كان بالفعل لا يعلم وبالتالي منع اتباعة من الاشتراك بالتظاهرة.
3 – منظمة بدر ايضا كان لها موقف مغاير لما ذهب الية الاطار وكان ذلك واضحا في بيان زعيمة العامري والذي يدعو فيه التيار والاطار وكانه لا ينتمي للاطار، وهذا يدل على خلاف كبير بينه وبين الاطار وربما كان السبب هو ان الاطار لم يتبنى مرشحى الاعرجي لرئاسة مجلس الوزراء.
4 – باقي مكونات الاطار عدا العصائب والحكمة والدعوة، كان الحضور لم يكن واضح، الدعوة عادة يكون مؤيديها من الرجال الكبار بالسن وهولاء لا يمكن ان يشتركوا في هذه الانشطة، اما تيار الحكمة فاقتصر متظاهريها على ابناء بغداد وكان عددهم ليس بكبير، اما العصائب فكان معظم الحضور هو لهم. ولذلك كان حجم التظاهرات ليس بالعدد الذي تم الترويج له.

ومن خلال الاحداث التي جرت من تظاهرات واخرى مضادة له يتبين لنا ان الاطار يمر في حالة انكسار، ان الاطار كان مخطط لشيء لكن غير راية وانسحب لامور لم يتم الاعلان عنها، ان هذه التظاهرات عززت من قوة التيار ولم تضعفة، ان هذه التظاهرات ايضا قوت من سلطة الكاظمي الذي كان ليلة امس في موقف محرج هو ومستشارية، اعتقد بالختام ان الاطار انكسر وبالتالي سيرضخ لاي مطلب يريدة الصدر زبذلك خسر من جمهورة ومصداقيته ومكانته وبالمقابل ان التيار صعدت من جماهيرة ومكانته وقبضته رغم ان افعاله في دخوله وتخريبه لمؤسسات الدولة.