22 نوفمبر، 2024 1:17 م
Search
Close this search box.

قراءة في الآداب العربية متعددة اللغات على نطاق العالم

قراءة في الآداب العربية متعددة اللغات على نطاق العالم

قراءة في الآداب العربية متعددة اللغات ، على نطاق العالم
في القرن الواحد والعشرين
تأليف : سيرين هاوت
ترجمة : خضير اللامي
هل يمكن لمناهج القراءة المعاصرة ؛ اللحاق بالإنتشار، والإبتكار في آن ، في الآداب العربية المزدوجة ، وبأساليب تساعد ، على مواسم متحجّرة ومضلِّلة لتقود ” الشرق الاوسط ” و ” العالم العربي ؟! ” هنا ، أنًّ تعريف ” القاريء ” ينبغي أنْ يتسع ، ليتضمن أيّ إنسان يَسْتثمرالقراءة والنصوص العربية .

قد غاصت الآداب العربية ، على تباينها ، بحيث تتسع للمطالبة بتعدد الآداب ، بوسائل قتالية ، تساعدها على النمو الصلب، إذا لم تكن ثمة ثورة ، لممارسات القراءة ، وبدقة اكثر ، لنهج شامل، دراسة ، وترجمة ، وتعليما ؛ لمساعدة مقاومة نهج الإستشراق الذي يصر على تسويق الآداب ، مِن وإلى المنطقة العربية ، فضلا عن تيّار الإعلام ، والجهود الجمعية بإتجاه هذا الهدف الموضوعي ، والمقارنة مِن خلال ما يُسمّى بالكيانات الغربية .

قراءة وكتابة الآداب العربية

وكما أوضح وائل حسن ، في مقدمته ، في أوكسفورد هاند بوك ،Oxford Hand book ، أنَّ التقاليد الروائية العربية ) 2017 ) ، التي تناولها مؤلفون عرب ، هي الآن ظاهرة عربية ، في جميع القارات الست : من أصل اثنين وعشرين ، خارج عضوية جامعة الدول العربية ، والرواية المكتوبة باللغة العربية في تشاد ، وأريتيريا ، ومالي ، ونيجيريا ، والسنغال ، فضلا عن ذلك ، الدول الغربية ، على سبيل المثال .) المؤلفة اللبنانية حنان الشيخ المقيمة في لندن ، وهدى بركات المقيمة في باريس( .ولا نريد أن نقول بعض الروائيين الناطقين باللغة العربية ، الذين تُرجمتْ أعمالهم الى مختلف لغات العالم ، بيد أنًّ المعضلة الكبرى التي سأعود اليها لاحقا، أن ثمة ايضا كثيرا من الروائيين العرب ، الذين كتبوا بإحدى عشر لغة في الاقل ، مثل : العربية ، والكتالانية ، والدنماركية ، والفرنسية ، والالمانية، والإيطالية، والبرتغالية ، والأسبانية ، وأخيرا ، السويدية . كما كتب بعض هؤلاء المؤلفون باللغات الأجنبية ايضا، بينما هم يقيمون في بلدان عربية ، وعلى سبيل المثال لا الحصر، اللبنانيون الناطقون باللغة الانجليزية ،Lebanese anglophone ، فضلا عن الروائية الإسترالية ندى عوّار جرّار ، المقيمة في بيروت . إنًّ هذا التوسع المزدوج ، في الحقل الأدبي ، يجعل من التقاليد الروائية العربية ، من امثال حسن الذي يحثّنا ، أنْ نجادل في حقل الدراسة المقارنة بطبيعتها الداخلية ، والذي انتهى الى أنَّ ” زيادة الانتاج الادبي العربي قد ازداد نموه ، في مجال الهيكلة التربوية والمؤسساتية ، لتنظيم حقل الدراسات الأدبية.) في اقسام اللغة الواحدة ، كما هو الحال في الاقسام العربية ، والانجليزية ، والفرنسية ، وهكذا ، فإنًّ أُسْر اللغة ، لغات الشرق الادنى . بإلامكان مساعدتنا على تخًّيل نماذج اخرى للمقارنة ، أو تكوينات للمعرفة .” وبإختصار القول ،إنًّ إختبارات الأدب العربي ينبغي أن تتحرك عبر مضيق ضيِّق ، وفي ذات الوقت ، قيام صناعة لغوية ، وجغرافية ، وحدود انضباطية ، كي نحافظ على خطوة مع هذه الآداب ..
وفي سياق مماثل ، لاحظ ريفين سنيرReuven Snir ” إنْ كان الربيع العربي ، قًد عُدًّ في طريقه للإخفاق أم لا ؟ فإنًّه في الوقت ذاته ؛ سيستمر ليقدِّم لنا مختلف المظاهرالأدبية التجريبية، وبالتالي سيغِّير بالتأكيد ،” وجه الأدب العربي المعاصر.17 20( ، وهناك احتمالان، كما يعتقد Snir ، أما إنْ كان الدين الإسلامي يفتقد إلى ثقافته السائدة أولا، وإما لمْ يكنْ دوره السياسي، أو ربما التعجيل في تطوير ثقافاته العربية المستقلة . وثانيا ، وربما ايضا أنَّ لهجاته المحلية ، تتحول الى تطبيع في الكتابة الأدبية ،على وفق حسابات المعايير العربية الحديثة . فإنَّ التنّوع هنا ، سيكون مرتفعا جدا . فضلا عن ذلك ، أنه يوضح أنّ ” الأنترنيت قد تحوّلت الى مكتبة أفتراضية ، أو الى نصوص أدبية عربية ، تضيف ملايين المواقع .” وقد شجع سنير Snir ، العلماء على تنفيذ البحوث الأدبية ، المتواجدة على خطوط النتْ ، ووسائل الإتصال الإجتماعي الأخرى، وخلص الى أنَّ ” الأدب العربي الآن في مكان آخر ..” ولكنًّ علماءه بحاجة الى وقت ، لتبنّي أو هضم التحوّلات الدراماتيكة ، التي تخضع إلى فحص للتطبيع العام، والتطبيع الذاتي ، عبر الأنترنيت و – لم تستكف العالم السفلي – كي تُلقي بظلالها على اصوات حيّة ، فضلا عنْ أساليب جديدة . وهكذا ، فإنَّ هذه التكملة تعزز فهمنا في طباعة الادب العربي، وينصح ايضا كليرغاليان ، Clair Gallien ، ايضا أننا بحاجة ” لإعادة النظر في ادب انغلو- عرب خارج المربع .” كي نكافح التصور العالق لمثل هذه النصوص التي تروج كثيرا أو قليلا للمعلومات الاثنوغرافية ethnographic ،عن المسلمين الآخرين في يقظة 9-11 سبتمبر ، فضلا عن العناصر الغريبة لاقناع هذه الرغبة بلا هوادة للتباين الثقافي المتطرف .
على الرغم ، من القراءات الأكاديمية المقاومة ، فما زالت قصيرة النظر الى حدّ ما . وطبقا لما قاله حسن ايضا، فعلى الرغم من الموانع التأديبية والمؤسساتية ؛ فإنها خلقت شقا ، بين اللغة العربية ، وبين الكتابات باللغات الاجنبية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، أنًّ من بين الروايات التي تسمى : عرب – فرانكفونية في لبنان ، وتونس ، والجزائر ، والمغرب ، وموريتانيا ، التي مازال قسم منها أو كثير في الأعمال العربية ، بينما استمرت النصوص الفرانكفونية تلك ، لتكوِّن جزءا من هذه الدراسات ، نتيجة انحراف الإدراك في الاعمال باللغتين ” نادرا ، اذا لم يكن مستمرا ، وتدرس معا .” وما زال الأسوأ ، وهذا الانفصال اللغوي ،” يحلُّ محل تقسيم ثنائي في الفضاء الكولنيالي بين المِستعمْرِ والمُستَعمَر. ” وبالتشابه ايضا، فإنه يقرر أنًّ تلك الدراسات الأدبية في المهجر العربي المبِّكر ،) على سبيل المثال لا الحصر . ( قد ركزت فقط ، على أولئك الذين يكتبون اعمالهم باللغة العربية . وبغض النظر، عن نتائج الكتّاب العرب ، في اللغات الأخرى ، فإنها تنزع الى السقوط بين : ” الشقوق التأديبية .” ويا لسوء الحظ ، أنًّ الدراسات الحالية ، قد شرعت بالتصدي الى هذه النزعات ، سواء عن طريق تأكيد عروبة الأجانب ، لدراسة نصوص اللغة الاجنبية جغرافيا ، او لغويا ، او موضوعيا، أو عن طريق النصوص المزدوجة ، والمقارنة وربطها ببلد عربي محدد ؛ أو ببلدان عربية مقابل بلدان مضيِّفة ، في سياق الشتات كي تنتقد البقع العمياء . وقد ناقش جوانا بياث ” أنًّ علماء الشرق الأوسط غالبا ما يعانون من قصر النظر، ويتمرنون ، على بقعة واحدة في الخارطة . ” وهكذا ، فإنًّ تهميش هجرات تواريخ الشرق الاوسط ، إنْ كانوا في المنطقة او خارجها، فإنهم يقومون بتأجيج هذا التثبيت ، وأريد أن اضيف ، أنه غير كاف، في تعدد تخصصاتها وتعاونها مع العرب ، و بين لغات اوربا – أميركا والعرب ، فضلا عن علماء اللغة في الشرق الاوسط .

ترجمة الآداب العربية في الغرب

فضلا عن ذلك ، ثمة ثلاث ممارسات ، لصناعة الطباعة في الغرب ، ما زالت تُسهِمِ ، في الأقل ؛ أوأحيانا ، في تصور تحيّز واضح ضد القراء المسلمين والعرب في الغرب . أولا ، ومع الأسف ، ما زالت . ترجمة النصوص العربية ، تُشغِل مشاركة قليلة جدا ، مقابل أجندة اجتماعية – سياسية ، ترغم الأسواق اختيار نصوص عربية بعينها ، ينبغي ترجمتها ، فقد تبين من ذلك ، كيف يمكن للمترجمين أنْ يُخضعوا مثل هذه النصوص التي ” تعود الى عملية اختيار سائغ ؛ أو تلاعب أو تبييض .”كي يصنعونها لتكون سائغة ، وتُبَّسط للقراء الأنجلو- أميركان . وللأسف ، فإنًّ النصوص العربية ، تُعَدّ معقًّدة جدا ، أو تبقى تجريبية ، ومجهولة الى حد كبير. وعلى سبيل المثال لا الحصر ، أنَّ رواية عمارة يعقوبيان Yacobian Building، قد تُرجمتْ متزامنة مع يقظة 11 سبتمبر 2011.” الذي كان قد ارتقى بوصفه تبريرا للإرهاب : الفساد ، والاضطهاد ، والظلم ، وفقدان العدالة ، فضلا عن الحساسية الإسلامية ، التي ترتبط اخيرا ، كي تصنع أو تنتج الإرهاب … والقرّاء الغربيون مدعوون هنا قبل غيرهم ، مِن قبل المترجمين ، والصحفيين ، والناشرين ، فضلا عن اصحاب المفاهيم المسبَّقة لتسلًّم الكتاب بوصفه تقريرا اثنوغرافيّا للعرب الآخرين ..
ثانيا ،إنًّ الإستعراضات التجارية ، والدوافع المفهومة ، من المعنيين عن طريق المخاوف ؛ هي من اجل ارباح الذين يقومون بتوضيح مختلف الثقافات . ” وعلى سبيل المثال لا الحصر ، لنأخذ، رابح عَلَم الدين ، هو ، لبناني الأصل ، وأميركي الجنسية ، قد ترجم اعمالا الى اكثر من اربعين لغة ، وقد كتب : حينما أريد أن أقرأ أعمالي ؛ “ لاحظ أنني ما زلت مرشدا سياحيا .” فضلا عن ذلك عُرضت، في مجلة نيويورك تايمز احدى رواياته الموسومة ” جسر الى روح العرب .” وفي عالم يتجاوز 450 مليون نسمة ، يتوزعون على مختلف الديانات ، والطوائف ، والإثنيات ، واللغات .” ومثل هذه الميزات لا تشكّل “الإحراج ” لإستخدام ميزات علم الدين هذا . ولكن ايضا ، لاتشكل فراغا ، كما يرى ذلك ذاته ، لكن المؤلفين الإثنيين ، يعرضون ذلك في الغرب أيضا ، وهذا ملموس بشكل ملحوظ ،لأساطير ملائمة لشريحة صغيرة من الثقافة السائدة في مجتمعها . ” ولكن لنضعها بطريقة أخرى ، أنًّ الأكثر رعبا هو الترجمة الأخرى ، وعدم قابليتها لترجمتها مرة اخرى ، ومن الغرابة جدا ، هو أنًّ الآخر ، الذي ربما لا يتحملك ، هؤلاء ؛ هم نحن ، الذين نسمح لك بالحديث ، أننا في قمة الجليد ؛ ونحن اللطيف الآخر ” حين تتحول الترجمة الى اكثر من شمولية، وتسويق ؛ وبفارق بسيط ، وبصورة متكاملة للعالم العربي الذي سيبرز يوما ما ..
ثالثا ، وأخيرا ، أنًّ ترجمة النصوص العربية ، ستكون مختزلة ، وهكذا ، تسمح للأدب في العالم ، ولو بفعل مرحب به جدا ، لكنه ما يزال مليئا بالمشاكل ، أوبمجرد فحصها ، مِن خلال افضلية ، في أرقام الأدب العالمي ، غير مذكورة في الآليات الأساسية ، وغير مسموعة حتى الآن .” وهكذا ، وبسخرية ، وبدلا من جعلها مرئية ، فإنًّ من المفارقات كليّا ، أو على الأقل متساوقا ، مع العناصر المتماسكة ، واحيانا أنًّ انطولوجيا الأدب العالمي يساعد على دعم الصور النمطية . إنَّ النهج الأوسع نطاقا من شأنه أنْ يعالج هذه المعضلة عن بعد ..

إتجاهات المستقبل

في السنوات القليلة الماضية ، برزت تغيُّرات ، على نطاق دراسات الإتجاه العربي ، في الأدب العقلاني ، ولكن لمزيد من الحاجات التي ينبغي إنجازها. وكما شرح حسن في مقدمته ، ومِن خلال تأكيده على نمو الرواية العربية ؛ داخل اطارالدولة الوطنية ، إذ ثمة خمسة مستويات للتراث ، اصبحت جليّة هي : دون الدولة الوطنية ) الأقليات والقوميات الصغيرة( في المنطقة الوطنية ، والمنطقة فوق الوطنية ، مثل ) بلدان المغرب العربي ، بلاد الشام ، وبلدان الخليح العربي . ( العرب عموما ، والادب العربي بوصفه أوسع تجّمع عابر للحدود، على سبيل المثال ، شمال افريقيا، وبلدان غرب آسيا ، والشرق الأوسط ، ودول بعد الإستعمار، أو الأدب العالمي (. ودولة – الأمة ، كما أوضح حسن، وربما ُتعدّ هذه نقطة انطلاق ؛ ولكن ليس كما يبدو في الافق . وبالتركيز على الدولة الثانوية ، وحتى الآن ، وفي أقل الدراسات، والأكثر تعقيدا وبعد ذلك ، الكيان الأكثر دقة للمعرفة ، الذي سيُنتِج حتما المزاج ذاته، ويقترح بيان منهج قراءة الشتات ، كي يُلقي ظلال الشك، على الشرق الأوسط ، أو العالم العربي ، بوصفه “منطقة تقسيم “. وهكذا ، نمكّنه من اكتشاف تقاطع الطرق ؛ التي تربط مختلف المجتمعات. وفهم هذه المنطقة ؛ ولماذا نسميها شتات رسم الخرائط .” التي سنعرضها بوصفها ، من الشبكات التي تربط الناس ، والاشياء والأماكن ، فضلا عن الممارسة .. ”
وكما جادل أولرش بيك Beck Ulrich ، وناتان شنايدر Natan Sznaider ، أنَّ القرن الواحد والعشرين سيكون شاهداعلى التحولات العالمية ، للحداثة التي تنادي بالعلوم الإنسانية والعلوم الإجتماعية . وستنضم الدراسات العربية الى هذه الحركة ايضا ، وبعيدا عن المناهج التحليلية الثنائية شرق – غرب ، East- West ، أوما يسمى الوطنية العابرة للحدود ، Nationa-Transnational،وخاصة ، مرحلة الإستعمار، وما بعد مرحلة الإستعمار colonial -postcolonial ، ورغم ذلك ، فإنّ آداب اللغة العربية طال دخولها، كما طال انتظارها، ضمن معايير القرن الواحد والعشرين ، وضم اللغة ، نسبيا فيما يسمى East – West ، كما ذكرنا من بقايا الإستشراق بوصفه جوهرا نموذجيا ماقبل الكولونيالية .
وإنًّ التعاون بين ما يُسمى عرب فون، arabophone، ومجموعة متنوّعة من العلماء ، الذين يساعدون بديناميكية ، من خلال وجهة نظر العالم في العرب . فضلا عن ذلك ، أنَّ الاتجاه بربط المشاريع الأكاديمية ، على سبيل المثال لا الحصر ، لحاجة المترجمين العرب لها ، وتثبيت ما يُسمى اللغة العربية المثيرة للجدل، ) ليس لعرض ، أنًّ هذه اللغة ، ليست لغة مثيرة للجدل، كما يزعم الكثير في هذا المجال (. بل ، من خلال السعي باتجاه شمولية اكثر ؛ ومِن ثم تغطية اكثر ، لكتّاَب الادب العربي ايضا ، الذين سيكتبون بطريقة افضل، وليس بوصفهم مترجمون ثقافيون او إعلاميون ، مثل ما يزال يفعل فيما يسمى العالم الثالث ، وطبقا لما يقوله انجالي بانديPandey. Anjali . وقد شدد علم الدينAlameddine ، أنه بحاجة الى كتاّب مفكرين ومستقلين ، ” انا اكتب لانني أريد أن اقول شيئا لنفسي .” ثم أردف ” حينما اضع هيئة لتمثل العالم العربي ، فهذا شيء يخيفني .”

ماوراء التسميات الجيوبوليتيكالية

إنًّ كلا الفكرين ، الفكر المفتوح ، وفكرالإلتزام الأخلاقي ، بالعادات والآداب العربية ، كان بإمكانهما معا الإستمرار طويلا ، لمواجهة تيّارات الإعلام السائدة الآن ؛ فضلا عن الأجواء الشعبية ، حيث إنًّ تيار العروبة، هو في الغالب ، اكثر مما كان ينقصه معجم الطائفية ؛ ذو العنف المستوحى دينيا ، فضلا عن اخضاع الأنثى لمتطلباته ، وكانت استفادة الغرب مما يسمى بالربيع العربي ، الذي حدث في 11 سبتمبر العام 2011، يتطلب استجابة، أوخضوعا دينيا مناسبا، لأولئك الذين يقومون ” في هذا الحقل .” وتستمر الآداب العربية، وعادات التعريف بمشاعرهم ، وبواقعية معاصرة . وفي الدراسات العربية، فضلا ، عّما يقوم به العلماء ، والمترجمون ، والمحررون ، والناشرون ، والمعلّمون ، و الطلاب الذين يرغبون اللحاق، بهذه التطورات بالتبنِّي . بينما أنًّ ثمة شيئا ، شرع يتفاعل أو يحدث ، وبتعدد الوظائف التأريخية ؛ ولأنًّ علوم التأريخ ، محكومة ببحث شعريِّات وسياسيات الحركة ؛ كي تضاعف من عدد محاور المقارنة . إنْ كانت كلًّ هذه المجموعات ، فعلا تريد القراءة ، وبعد ذلك تعيد النظر ، بتعدد لغات الآداب العربية، والمقارنة، الواعية نسبيا ؛ وبعد ذلك ، وببطء ؛ ولكن بالتأكيد؛ فأِنًّ جسد المعرفة ، يصل الى القاريء الغربي عموما ، الذي سيكون بالمقابل ، يُدرَك تماما ؛ وهذا صحيح تماما ايضا ؛ أنًّ الشرق الاوسط ، وشمال افريقيا ، أوالعالم العربي ، الذي لا يزيد من الشعارات السياسية، التي تُعد اقنعة إنْ لم تكن حبسا وانسدادا وبالتالي اكثر تعقيدا تأريخيا ، وتجارب ، فضلا عن حساسيات تأريخية. وبعد ذلك حسب ، تكون الهويات العربية الجمعية والشخصية ؛ قد ظهرت كما هي حقيقية : ومفتوحة تماما ، وغير مغلوقة، وبتعدد جوانبها ومشروطة – ومن ثم ، تكون في حالة استمرار على التصميم الذاتي .
بيروت ، لبنان ..

ملاحظة المحررة : إنًّ طبعة الانترنيت لهذه المقالة تحتوي على ملاحظات
وثائقية من لدن محررة هذا المقال ..

سيرين هاوت

هي رئيس قسم اللغة الإنجليزية ، في جامعة أميركا – بيروت ، وهي ايضا بروفيسور في اللغة الانجليزية والادب المقارن. فضلا عن ذلك ، تُدرِّس تعدد اللغات للناطقين باللغة الانجليزية في لبنان ، وقد طبعت سابقا مقالات عدة في لبنان العام 1995 ، فضلا عن ذلك ، هي استاذة الأدب الروائي مع رابح علم الدين في مجلة الادب العالمي المعاصر الفصلية، World Literature Today ..

أحدث المقالات