الجزء الثاني – الخلافة الأموية
تنويه :
أرتأيت أن أسرد في بداية كل جزء من سلسلة المقالات / ذات الصلة ، نفس المقدمة ، لأنها تقريبا ، دالة ومؤشرة على كل حقب تعاقب الخلافات الأسلامية .
المقدمة :
مارس رجال الأسلام / شيوخ وكتبة ودعاة .. نوعا من القهر الفكري على العقل المجتمعي للمسلمين خاصة ولغير المسلمين أيضا ، وذلك عن طريق حجب الحقائق ، وتضليل الذهن ، ونشر الخرافات ، وتزوير الوقائع ، وجعل الظالم مظلوما ، والمظلوم ظالما .. هولاء الرجال نقلوا صورة أسطورية للمجتمع / الأسلامي خاصة ، من أن عصر الخلافات / من الخلافة الراشدة الى الخلافة العثمانية – مرورا بالخلافة الأموية والخلافة العباسية ، من أن هذه الحقب ، هي حقب كسلسلة من اللؤلؤ والمرجان ، شعارها نشر الدين بالحب والقبول ، وطابعها هو الورع والتقوى والتدين والزهد ، لا مجون ولا خمر ولا فسق ولا غزل بالجواري ولا لواط بالغلمان ، حقب أنتشرت بها المعرفة ، وساد بها العدل والمساوات ، حتى بالنسبة لليهود والمسيحيين فقد كان حالهم حال المسلمين! لا تفرقة ولا خلاف ولا أختلاف ، فقط تحقيرهم ، وفرض الجزية عليهم ، والمعاملة الدونية لهم ، ك ” أهل الذمة “، ولولا دورهم بالطب والترجمة والمعرفة عامة ، لسحقوا أو هجروا !! ، كما صوروا خلفاء وأمراء وقادة ورجال تلك الحقب ، على أنهم ، ظل الله على الأرض ، ودعاء ، تركوا متاع الدنيا ، وعشقوا الأخرة ! .. في هذا البحث المختصر سأسلط الضوء على بعض من هذه المغالطات بالمراجع وبالأسانيد ، لكي يفقه ويعي الفرد المسلم قبل غيره ، على حقيقة الصورة الحقيقية لعصر تلك الخلافات الغابرة المقيتة ! المعبأة بروايات بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع ، وذلك لأن تلك الروايات الماضوية كتبت تحت سيف ونار الخليفة أو الحاكم ، ولكن هذا لا يعني أنطواء كل الحقب تحت شبهة التزييف والتضليل ! وهذا لا يحجب أيضا من وجود بعض الجوانب المنيرة.
الخلافةالأموية : الدولة الأموية أو الخِلافَةُ الأُمَوِيَّةُ أو دولة بني أمية ( 41 – 132 هجرية / 662 – 750 ميلادية ) هي ثاني
خلافة في تاريخ الإسلام ، وأكبر دولة في تاريخ الإسلام ، وواحدةٌ من أكبر الدُّوَلِ الحاكِمة في التاريخ. كان بنو أمية أولى الأسر المسلمة الحاكمة ، إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م) ، وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق. بلغت الدولة الأموية ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك ، إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً .. / نقل من الويكيبيديا .
أضاءأت : أنها حقبة بشكل عام طويلة زمنيا ، وأخترت بعض الوقائع و الأحداث ، التي أعتبرها مميزة وفريدة ، وبالرغم من أنها عديدة ، ولكني أخترت بعضها على سبيل المثال وليس الحصر . أولا – ما دمنا في الحقبة الأموية لنتكلم عن مؤسس الأمويين ، وهو معاوية بن أي سفيان ، من يكون وما هي أصوله ونسبه ، من طرف أمه ، يكلمنا التأريخ عنها بالتالي فهي ( هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية ، وهي زوجة ابي سفيان ، وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان ، مسافر بن ابي عمرو بن امية ، عمارة بن الوليد بن المغيرة ، العباس بن عبد المطلب ، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد … يروى ان سيدنا علي : قال في كتابه الى معاوية : واما قولك نحن بني عبد مناف ليس لبعضنا فضل على بعض … فكذلك نحن … لكن ليس المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق . وهي اشارة واضحة بالصاق اصول معاوية بعبد مناف / من مقال لكاتب المقال بعنوان ” بغايا وسبايا الجاهلية تلدن حكام وأمراء الدولة الأسلامية ” – قراءة نقدية ) .
* الخلافة الأموية ، مؤسسها وخليفتها الأول ، لا يعرف له من أب ! ، أبن أمرأة تدعى هند ، كانت عاهرة وبشكل علني ، دخل عليها أي وطأها ، عددا من الرجال ، ولكنها أختارت أبو سفيان ليكون أبا لوليدها معاوية ! ، ومن يقول هو أباه حقا ! . أذن خلافة مؤسسها لا يعرف له من أب ، من جهة أخرى ، أنا لا أضع أي سلبية على معاوية ، لأنه ليس له أي ذنب أو سبب فيما وقع أو حدث ! ، ولكن يجب أن يكفوا الشيوخ والدعاة من التفاخر بالخلافة الأسلامية الأموية ، ومؤسسها معاوية .. وهو أبن عاهرة ! .
ثانيا – ” مقتل الحسين بن علي / واقعة الطف ” : وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م ، وهي واقعة لا زالت ليومنا هذا شاخصة ماثلة للشيعة ، يتذكرون مناقبها ، فقد جاء في موقع / مركز الأشعاع الأسلامي ، نقل بتصرف التالي ( .. ثم بدأوا يرشقون الحسين بالسهام و النبال حتى صار درعه كالقنفذ ، .. ثم صاح عمر بن سعد بأصحابه : ويلكم إنزلوا و حزّوا رأسه ، و قال لرجل : ويلك إنزل إلى الحسين و أرحه .. فعند ذلك أقبل شمرٌ و جلس على صدر الحسين وحز رأسه .. ) ، وقد قتل مع الحسين رهط من آل بيت الرسول ، والموقع التالي : ttp://arabic.islamicweb.com يخبرنا – نقل بتصرف ( من قتل مع الحسين في كربلاء ، وهم : من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس . و من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله . ومن أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم . ومن أولاد عقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل . ومن أولاد عبد الله بن جعفر : عون – محمد ، وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل .. ) . * أن هذه الحادثة لها دلالات متعددة منها ، أنه في سبيل الحكم والخلافة ، كل شي وارد ، حتى وأن قضي على معظم أحفاد الرسول وآل بيته ، دون أكتراث من كونهم أحفاد صاحب الدين الجديد ! ومن قبل أوامر باقي صحابة الرسول والمسلمين الأوائل .. فبأي خلافة يتفاخر الشيوخ ، وبأي قيم عليا ومثل قويمة صوروا لنا رجال الأسلام هذه الخلافات الدموية السلطوية ! للأجيال المستقبلية من المسلمين ! .
ثالثا – مقتل عبدالله بن الزبير وضرب الكعبة : ليس الغرض هنا سرد ثورة أبن الزبير ، وتفاصيل ضرب الكعبة ، ولكني سأنهل بعض القبسات منها ، يحدثنا موقع / اسلام أون لاين ، حول مولد بن الزبير – التالي ( أنه ولد في بيت من أكرم بيوت العرب وأنبلها نسبًا وشرفًا ، ولد عبد الله بن الزبير في الثاني من شعبان من العام الثاني للهجرة ، فأبوه الزبير بن العوام من كبار الصحابة ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق .. ) ، وعن ثورة أبن الزبير ، يحدثنا الموقع التالي www.khayma.com – نقل بتصرف ( بعد مقتل الحسين أخذ عبد الله بن الزبير يدعو لنفسه بمكة . واتهام يزيد بن معاوية بترك الصلاة ، وشرب الخمر وملاعبة الكلاب .. قام يزيد بشنّ حملة عسكرية على أهل المدينة الذين خلعوه ، سُميت بالحرة 63 هجري وهي منطقة شرقي المدينة . وبلغ جيش الأمويين حوالي 12000 مقاتل بقيادة مسلم بن عقبة . وقتل من أهل المدينة 1000 رجل معظمهم من الأنصار والمهاجرين ، واتهم جيش يزيد بـ : إرسال رؤوس القتلى إلى يزيد .. استباحة المدينة بأمر من يزيد –” فإن ظهرتَ عليهم فأبحها ثلاثاً ، فما فيها من مال أو سلاح أو طعام فهو للجند فإن مضت الثلاث فأكفف عن الناس”. عن الإمام مالك : قتل يوم الحرة 700 رجل من حملة القرآن .. ) ، وفي تطور أخر الحجاج يضرب مكة ، ففي موقع أسلام أون لاين ، يحدثنا التالي ( فالذي ضرب الكعبة بالمنجنيق هو الحجاج وكان السبب هو حصاره لابن الزبير ، قال الإمام لذهبي في السير 4/343: في رمضان سنة 95 ، وكان الحجاج ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء . وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين .. ) . وبعد قتل بن الزبير ، يحدثنا موقع المكتبة الأسلامية ، عن صلبه .. ( وكتب الحجاج إلى عبد الملك بما وقع ، وبعث برأس ابن الزبير مع رأس عبد الله بن صفوان ، وعمارة بن حزم إلى عبد الملك ، وأمرهم إذا مروا بالمدينة أن ينصبوا الرءوس بها ، ثم يسيروا بها إلى الشام ، ففعلوا ما أمرهم به . ثم أمر الحجاج بجثة ابن الزبير فصلبت على ثنية كداء عند الحجون – يقال : منكسة – فما زالت مصلوبة حتى مر به عبد الله بن عمر فقال : رحمة الله عليك يا أبا خبيب ، أما والله لقد كنت صواما قواما ، ثم قال : أما آن لهذا الراكب أن ينزل ؟ فبعث الحجاج ، فأنزل عن الجذع ، ودفن هناك .. ) .
* تساؤلات : 1 . سؤال عقائدي ، لو كانت الكعبة صدقا مقدسة عند الله ، فأين الله من هدم الكعبة من قبل الحجاج ! ، لم لم يكون هناك عقابا له ! ، وهذا التساؤل يجرنا الى تساؤل أهم ، فلم ضرب الله أبرهة الحبشي و” الفيل ” ، بحجارة من سجيل ، عند هجومه على الكعبة ، وفق سورة الفيل ” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)” ، ولم يعاقب الله الحجاج على فعلته ! .
2 . القتلة والمقتولين من المسلمين ! ، مع أستباحة أهل مكة نهبا وفتكا وقتلا ، غير مراعين لحديث الرسول ( عن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي، قال : سمعت الرسول يقول : ” إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار” ، فقلت : يا رسول الله هذا القاتل ؛ فما بال المقتول ؟ قال : ” إنه كان حريصاً على قتل صاحبه ” – رواه الشيخان وأبو داود والنسائي . 3 . الصحابة يقتلون بعضهم البعض ، فهذا الزبير ، حفيد رفيق الرسول / أبي بكر الصديق ، قتل وصلب وقطع رأسه ، ومثل به ، وامه ذات النطاقين أسماء ! ، لم يراع لها أي قدر ، وهي أبنة أبي بكر . 4 . من كل ما سبق ، يدلل ويؤشر على أنه بموت الرسول انتهت الدعوة المحمدية ، وما بقي تصارع دموي على السلطة والخلافة والحكم ، تحت غطاء الأسلام ! .
رابعا – يزيد الثاني ابن عبد الملك بن مروان ، أبو خالد القرشي الأموي ، أمير المؤمنين ، وأمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية. ولد بـدمشق في عام (72هـ/691م) وكان قبل استخلافه يكثر من مجالسة العلماء ، بويع له بالخلافة بعد عمر بن عبد العزيز في (شهر رجب عام 101هـ/ شهر كانون الثاني عام 720م) وبوفاة عمر بن عبد العزيز عام 101هـ/720 .. بدأ عمليا عصر الانهيار في الدولة الأموية ، وانتقلت الخلافة إلى يزيد الثاني ابن عبد الملك ، وفي بداية عهده أراد أن يكمل سيرة الخليفة عمر بن عبد العزيز ، وقال : والله ما عمر بن عبد العزيز بأحوج إلى الله مني ، فأقام أربعين يوما يسير بسيرته .. الى ان : تلطفت جارية تدعى ” حبابة ” وغنته أبياتا ، فقال للخادم : ويحك ! قل لصاحب الشرط أن يصلي بالناس . وهي التي أحب يوما الخلوة معها ، فحذفها بعنبة ، وهي تضحك ، فوقعت في فيها فشرقت ، فماتت ، وبقيت عنده حتى أروحت ، أي حتى نتنت ! . / نقل بتصرف من عدة مصادر مع أضافات للكاتب – موقعي المكتبة الأسلامية وأكتشف سورية . * أن الخليفة يزيد بن عبد الملك ، زاد العلماء من فساده ، لأنه عندما أستخلف أراد أن ينهج سيرة عمر بن عبد العزيز ، ولكن أهله مانعوا ذلك ، وهم أصلا من سموا عمرا ، ويروى أنه قال : ( سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز .. فأتى له أهله الأمويون بأربعين شيخا شهدوا له أن ما على الخلفاء حساب ولا عذاب ) ، فقضى خلافته فى تهتك ومجون الى أن مات عام 105 . ( تاريخ الخلفاء للسيوطى 392 : 393 ) ، أى كانت غواية ومجون ذلك الخليفة الشاب عن طريق الفقهاء .
خامسا – ثورة الامام زيد بن علي في المدينة المنورة ، أبوه الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأمه من بلاد السند ، قد أورد ابن الأثير في الكامل شهادته في أحداث عام (122هـ) ، وكذلك الدينوري وابن الجوزي والطبري . وفئة من المؤرخين ذكروا أنه استشهد في عام (121 هـ) ومنهم ابن الأثير في تاريخه ، فبعد أن أثبت وفاته سنة (122 هـ) ، كتب : (وقيل سنة وفاته عام (121 هـ) ، وقد شهدت الدولة الأموية العديد من الثورات الداخلية التى قامت لتدهور وضع الخلافة الداخلى ، ومن بينها كانت ثورة الإمام زيد الذي اختار الكوفة منطلقاً لثورته ، ودعا المسلمين لمبايعته ، فأقبلت عليه الشيعة وغيرها تبايعه حتى بلغ عددهم من الكوفة فقط خمسة عشر ألف رجلا ، واستشهد فى سبيل ذلك سنة ( 122 هـ) .. وما يهمني هو طريقة التمثيل به ، التي تبين مدى وحشية ودموية الخلفاء !! .. فقد أمر الخليفة هشام بن عبد الملك بإخراج جثته من قبره وصلبه عرياناً ، حيث بقيت جثته مصلوبة على جذع الشجرة أربعة سنوات ، ثم أمر الخليفة بإحراقها ، فكانت شهادته والتمثيل به حدثاً مروعاً هز وجدان الأمة الإسلامية ، وأزكى فيها روح الثورة ، ويمكن القول بأنه عجل بسقوط الحكم الأموى ، إذ لم يمض على استشهاده أكثر من 11 عاماً مليئاً بالثورات والأحداث والانتفاضات حتى إنهار الحكم الأموى وولى إلى الأبد .. / نقل بتصرف وأضافات من موقعي اليوم السابع و المكتبة الحسينية المقدسة .
* ما أود ذكره في هذه الجزئية هو : أن ما يحدث الأن من قتل وحرق وصلب وتمثيل بالجثث من قبل المنظمات الأرهابية الأسلامية كداعش والنصرة وغيرها ، هو أعادة لما كان يحدث سابقا في عهد الخلافة الأسلامية التي يتباهى بها الشيوخ ! هذا أولا ، أما الذي يثير الأنتباه والتعجب ، هو الممثل به هو حفيد الرسول ! هذا ثانيا ، وهذا دليل على أن الحكم والخلافة هما الغاية والوسيلة هو الأسلام .. هذا ثالثا .
سادسا – الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، حكمه بين ( 743 – 744 ميلادي ) / ( 125 – 126 هجرية ) ، هذا الخليفة المثير للجدل ، كان ليس فاسقا فقط ، فقد حكى الماوردي في كتاب أدب الدنيا والدين : أن الوليد تفاءل يوما في المصحف فخرج له قوله تعالى : ” واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ” .. فمزق المصحف وأنشأ يقول :
أتوعد كل جبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيد إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد
كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي صـ 220 : الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ، الخليفة الفاسق أبو العباس ، وكان فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه فقتل في جمادى الآخر سنة 126 ، وأنه لما حوصر قال : ألم أزد في أعطياتكم ؟ ألم أرفع عنكم المؤن ؟ ألم أعط فقراءكم ؟ فقالوا : ما ننقم عليك في أنفسنا لكن ننقم عليك انتهاك ما حرم الله وشرب الخمر ونكاح أمهات أولاد أبيك واستخفافك بأمر الله . ولما قتل وقطع رأسه وجيء به يزيد الناقص نصبه على رمح فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد فقال : بعداً له أشهد أنه كان شروباً للخمر ماجناً فاساقاً ولقد راودني على نفسي ، وقال الذهبي : لم يصح عن الوليد كفر ولا زندقة بل اشتهر بالخمر والتلوط فخرجوا عليه لذلك . * الخليفة الوليد ـ لوطي فاسق أراد أن يشرب الخمر فوق الكعبة ، مزق القرأن ، حللوا له فقهاء ذلك الزمن أن يطأ حتى زوجات أبيه ، وراود أخيه سليمان عن نفسه ! وفوق كل ذلك كافر ، حيث قال عنه المعافى الجريري : ” جمعت شيئاً من أخبار الوليد ومن شعره الذي ضمنه ما فجر به من خرقه وسخافته وما صرح به من الإلحاد في القرآن والكفر بالله ” .. والشيوخ يقولون بعودة زمن الخلافة ، فأي خلافة .. خلافة المحرمات والكفر واللواط والفسق والمجون .
شعلة : الخلافة الأموية ، سفينة أشرعتها محترقة ، ومجاديفها متهرئة ، تبحر في أنهار من الدم ، على ظهرها خلفاء جلهم مغموسون باللهو والمجون والجواري واللوط بالغلمان ، والأخر بالكفر والزندقة ، والاخر بتصفية المعارضين ، صلبا وحرق ، وأخرين هاموا بأستعمار البلدان ! تأريخ ملؤءه أكاذيب وتدليس ومغالطات ، فقد جاء في موقع قصة الأسلام ، حول تشويه وقائع تلك الفترة ، نقل بتصرف التالي ( وتتعدد الأدلة على حدوث الكذب والتحريف في كتابة التاريخ الأموي ؛ فقد أثبت بعض المؤرخين القدماء ذلك وحذروا منه ، رغم أنهم لم يجدوا بُدًّا من ذكر هذه الأخبار الموضوعة لشيوعها أحيانًا .. ويروي أبو الفرج الأصفهاني ما يعتبره من أكاذيب بعض الرواة ، وينبه إليه أحيانًا فيقول : ” وهذا من أكاذيب ابن الكلبي ، وإنما ذكرته على ما فيه لئلا يسقط من الكتاب شيء قد رواه الناس وتداولوه ” … بينما ينتقي ابن الأثير بعض الروايات ويهمل بعضها ، ويقول في سبب ذلك : ” فإن الناس قد حشدوا تواريخهم بمقتضى الأهواء “. ) .
التأريخ الأموي كتب في عهد الحكام الطفاة ، والكاتب محكوم بسيف السلطة ، المهم عند الأنتهاء من تزييف الحقائق ، ينال المدلسون حفنة من الدراهم !! .