23 ديسمبر، 2024 4:07 ص

قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية

قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية

الجزء الاول – الخلافة الراشدة
تنويه :
أرتأيت أن أسرد في بداية كل جزء من سلسلة المقالات / ذات الصلة ، نفس المقدمة ، لأنها تقريبا ، دالة ومؤشرة على كل حقب تعاقب الخلافات الأسلامية .
المقدمة : مارس رجال الأسلام / شيوخ وكتبة ودعاة .. نوعا من القهر الفكري على العقل المجتمعي للمسلمين خاصة ولغير المسلمين أيضا ، وذلك عن طريق حجب الحقائق ، وتضليل الذهن ، ونشر الخرافات ، وتزوير الوقائع ، وجعل الظالم مظلوما ، والمظلوم ظالما .. هولاء الرجال نقلوا صورة أسطورية للمجتمع / الأسلامي خاصة ، من أن عصر الخلافات / من الخلافة الراشدة الى الخلافة العثمانية – مرورا بالخلافة الأموية والخلافة العباسية ، من أن هذه الحقب ، هي حقب كسلسلة من اللؤلؤ والمرجان ، شعارها نشر الدين بالحب والقبول ، وطابعها هو الورع والتقوى والتدين والزهد ، لا مجون ولا خمر ولا فسق ولا غزل بالجواري ولا لواط بالغلمان ، حقب أنتشرت بها المعرفة ، وساد بها العدل والمساوات ، حتى بالنسبة لليهود والمسيحيين فقد كان حالهم حال المسلمين! لا تفرقة ولا خلاف ولا أختلاف ، فقط تحقيرهم ، وفرض الجزية عليهم ، والمعاملة الدونية لهم ، ك ” أهل الذمة “، ولولا دورهم بالطب والترجمة والمعرفة عامة ، لسحقوا أو هجروا !! ، كما صوروا خلفاء وأمراء وقادة ورجال تلك الحقب ، على أنهم ، ظل الله على الأرض ، ودعاء ، تركوا متاع الدنيا ، وعشقوا الأخرة ! .. في هذا البحث المختصر سأسلط الضوء على بعض من هذه المغالطات بالمراجع وبالأسانيد ، لكي يفقه ويعي الفرد المسلم قبل غيره ، على حقيقة الصورة الحقيقية لعصر تلك الخلافات الغابرة المقيتة ! المعبأة بروايات بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع ، وذلك لأن تلك الروايات الماضوية كتبت تحت سيف ونار الخليفة أو الحاكم ، ولكن هذا لا يعني أنطواء كل الحقب تحت شبهة التزييف والتضليل ! وهذا لا يحجب أيضا من وجود بعض الجوانب المنيرة.
الخلافة الراشدة : وهي الخلافة التي دامت من 11 هجرية / 632 ميلادية – لغاية 41 هجرية / 661 ميلادية ، والتي قامت عقِب وفاة الرسول مُحمَّد ، توالى على حكم الدولة أربع خُلفاء من كِبار الصحابة ، وجميعهم من العشرة المُبشرين بالجنة ، وِفق المُعتقد الإسلامي السُنّي تحديدًا ، وهم: أبو بكر الصدّيق وعُمر بن الخطَّاب وعُثمان بن عفان وعليّ بن أبي طالب ، يُضاف إليهم الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب الذي يعدّ البعض عهده القصير في الحكم مُتممًا لعهد الأربعة الذين سبقوه . استمرت الخلافة حتى سنة41 هـ، أي استمرت (30 عامًا ) ، سيطرت الخلافة في أوج قوتها على شبه الجزيرة العربية والشام والعراق وبلاد فارس ومصر وأجزاء من أوروبا ، وأنتهت بعد عام الجماعة لتقوم الدولة الأموية (41هـ/661م) .. / نقل بتصرف من ويكي الكتب والموسوعة الحرة .
أضاءات : سأسرد بعضا من الأضاءات لحقبة الخلافة الراشدة التي يعدها شيوخ الأسلام من أعظم الحقب وأمتدادا للحقبة المحمدية : 1 . كان هناك نموذجا لتبادل للزوجات ، بين الصحابة ، ومنهم من العشرة المبشرين بالجنة ، تحت مسمى الزواج ، ونلاحظ من أن المرأة تتزوج عدة مرات وكأن الأمر عادي ، والسؤال هنا ما قيمة المراة التي يطأها أكثر من خمس رجال ! ، ونلحظ من أن حتى الخلفاء الراشدون يتناوبون نساء بعضهم البعض / أي يطلقها أحدهم ليتزوجها الاخر ، وحتى بين الاخوة / كالحسن والحسين ! فقد جاء في موقع / والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ، التالي ( عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ( ابنة عم عمر بن الخطاب ) تزوجت خمس مرات / من كل من : عبد الله بن أبي بكر ، عمر بن الخطاب ، طلحة بن عبيد الله ( من المبشرين بالجنة ) ، محمد بن أبي بكر وعمرو بن العاص … أسماء بنت عميس الخثعمية تزوجت خمس مرات من كل من : حمزة بن عبد المطلب ، شداد بن الهاد ، جعفر الطيار بن أبي طالب ، أبو بكر الصديق و علي بن أبي طالب … و أم كلثوم بنت عتبة بن أبي معيط تزوجت أربع مرات من كل من : زيد بن حارثة الزبير بن العوام ( أحد المبشرين بالجنة ) وعبد الرحمن بن عوف ( أحد المبشرين بالجنة ) وعمرو بن العاص .. سهلة بنت سهيل بن عمرو تزوجت أربع مرات : أبو حذيفة بن عتبة وعبد الله بن الأسود بن مالك والشمّاخ بن سعيد بن قائف وعبد الرحمن بن عوف … أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تزوجت ثلاث مرات من كل من: عمر بن الخطاب وعون بن جعفر الطيار بن أبي طالب وأخاه محمدا … أم أسحق بنت طلحة بن عبيد الله تزوجت ثلاث مرات من كل من: الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ) .
2 . أبو بكر الصديق (50 ق هـ – 13هـ / 573م – 634م ) ، هو أولُ الخُلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المُبشرين بالجنَّة ، وهو القائل ( أما بعد ، فمن كان يعبد محمدا فإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم قد مات ، ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت .. ) ، تحليليا أن أبو بكر مخططا للخطبة مع عمر / لأن عمر كان من هيأ لمبايعىة لأبو بكر في ” سقيفة بني ساعدة ” ، حيث أنه بين أن محمدا ودعوته قد قضت ، والمراد هنا ، أذا مات مؤسس الرسالة فنحن هنا لأستمرار الحكم والسلطة ، لهذا كان هذا الخليفة دمويا من أجل السيطرة على الحكم وأستمراره ، كدوره في حروب الردة / واخذت عنه المنظمات الارهابية أفعاله ، ومنها الحرق ، وانقل بهذا الصدد التالي وبتصرف ( ابن كثير / البداية والنهاية – 11 هجرية ، أبو بكر يقتل الفجاءة: ( 9 ) – رقم الصفحة : ( 456 ) قصة الفجاءة : واسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف من بني سليم ، قاله ابن اسحاق ، وقد كان الصديق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة ، وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم ، وسأل منه أن يجهز معه جيشا يقاتل به أهل الردة ، فجهز معه جيشا ، فلما سار جعل لا يمر بمسلم ولا مرتد الا قتله وأخذ ماله ، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشا فرده ، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع ، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار فحرقه وهو مقموط . ) .
3 . التأريخ يصور لنا عمر بن الخطاب / ثاني الخلفاء الراشدين ، زاهدا في الدنيا ، ولكن الحقيقة غير ذلك ، حيث أنه دفع مهرا لحفيدة الرسول 40 الف درهم ، ( وإنما الثابت زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ، قال ابن كثير” تَزَوَّجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فِي أَيَّامِ وِلَايَتِهِ بِأُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ فَاطِمَةَ ، وَأَكْرَمَهَا إِكْرَامًا زَائِدًا ; أَصْدَقَهَا أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ لِأَجْلِ نَسَبِهَا مِنْ الرَسُولِ َ، فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَا ورقيةِ ” / “البداية والنهاية” (8/ 243) وانظر : “سير أعلام النبلاء” (4/ 479) ، “الإصابة” (8/ 465) ، “السلسلة الصحيحة ” (2036) / نقل من موقع الأسلام سؤال وجواب ، وموقع www.nabulsi.com ) ، ولكن في موقع قصة الأسلام ، يصور لنا صورة اخرى عن عمر بن الخطاب ، ويصوره زاهدا في الدنيا !! ( يمثل الزهد في حياة الفاروق أصلاً من الأصول التي قام عليها دينه . ومن عجيب أثر الزهد في حياته أنه جعله يحيا مع الناس ببدنه ، وأما قلبه وعقله ففي عالم الآخرة . ومن آثار الزهد في حياته أن الله تعالى ثبت الحكمة في قلبه ، وأطلق بها لسانه وبصّره بعيوبه ، ورَغِب في الباقيات الصالحات ، وترك الشهوات الفانيات .. ) . هكذا هي الروايات الأسلامية بعضها يناقض البعض الاخر تماما ! ، ورواية عمر بن الخطاب أحد هذه النماذج ! .
4 . الخلفاء الراشدون أنفسهم كلهم ماتوا قتلا وغدرا ، حيث يخبرنا موقع أسلام ويب ، بالتالي ( فليس في وفاة الخلفاء الراشدين ما يحمل على الاستغراب ، وأما أولهم وهو أبو بكر الصديق فقد ورد في كتاب الكامل في التاريخ أنه كان قد سمه اليهود في أرز ، وقيل في حريرة وهي الحسو ، فأكل هو والحارث بن كلدة فكف الحارث وقال لأبي بكر : أكلنا طعاما سم سنة فماتا بعد سنة .. وأما عمر بن الخطاب فقتله أبو لؤلؤة فيروز الفارسي غلام المغيرة بن شعبة وهو يؤم الناس في صلاة الفجر ، وأما عثمان بن عفان فقد قتل بسبب الفتن التي دبرها عبد الله بن سبأ اليهودي ، والتي كان من جرائها الكتاب الذي كان زوره مروان بن الحكم . وأما علي بن أبي طالب فقتله عبد الرحمن بن ملجم الخارجي في مؤامرة دبرها جماعة من الخوارج .. ) . وسوف أعلق فقط على مقتل عثمان ، لأنها حالة فريدة ، حيث تبين أن الصحابة يقتلون بعضهم بعض ، حيث تقول كتب السنة أن أغلب القتلة هم من أهل مصر والبصرة ، ولكن مصادر أخرى تقول أن القتلة من صحابة الرسول (( أن القتلة صحابة اجلاء وقسما منهم بايعوا تحت الشجرة وهي في الحقيقة كانت ثورة بوجة التجاوزات التي قام بها الخليفة عثمان وكما ذكرنا اول الذين اعترضوا وافتى ضده هي السيدة عائشة ! ، أما عبد الرحمن بن عديس البلوي : صحابي ممن بايع النبي تحت الشجرة وقد شارك في قتل عثمان بن عفان ، الدليل :
أولا : الكامل في التاريخ لابن الاثير ج3ص81 وذكر ابن الاثير ص90 قال : واما عمرو بن الحمق الخزاعي ( صحابي ) فوثب على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات..
ثانيا : ابن سعد في طبقاته الكبرى ج7 ترجمة أبو سعادة يقول : صاحب رسول الله وكان فيمن رحل الى عثمان حين حصر حتى قتل ..
ثالثا : كتاب المواعظ الإسلامية والاعتبار في ذكر الخطب والاثار ج2 ترجمة . / نقل بتصرف من موقع منتدى الوارث )) . وهناك عن رواية اخرى عن مشاركة محمد بن أبي بكر الصديق في قتل عثمان ( بأنه عندما دخل محمد على عثمان قال الأخير له : ويلك ، أعلى الله تغضب ، هل لي إليك جرم إلا أني أخذت حق الله منك ، فتركه وخرج ، ورواية الاستيعاب لابن عبد البر عندما رآه عثمان قال له ” لو رآك أبوك لم يرض هذا المقام منك ” فخرج عنه وتركه ، وهذا هو الرأي الأشهر ، حتى إن ابن تيمية قد برأ محمد من قتل عثمان ، أما خصومه ، وخاصة الأمويين فيرون أنه شارك في قتل عثمان ، ويستدلون برواية الذهبي في سير أعلام النبلاء بأنه سار لحصار عثمان ، وفعل أمرا كبيرا ، فكان أحد من توثب على عثمان حتى قُتل .. / نقل من موقع أخبار ) .
5 . كان هناك الكثير من المعارك ، في حقبة الخلافة الراشدة ، ولكن يمكن اعتبار موقعة الجمل ، واقعة مميزة ، وذلك لمشاركة أحدى نساء النبي بها / عائشة بنت أبي بكر ، مع الصحابيان طلحة والزبير ضد علي بن أبي طالب ، وهي أيضا تؤشر الى صراع آل الرسول والصحابة مع بعضهم البعض ، ( موقعة الجمل هي معركة وقعت في البصرة عام 36 هـ بين قوات أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب والجيش الذي يقوده الصحابيان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام بالإضافة إلى أم المؤمنين عائشة التي قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج من حديد على ظهر جمل ، وسميت المعركة بالجمل نسبة إلى ذلك الجمل / نقل من موقع المعرفة ). وهذه المعركة تبين أيضا أن السلطة والحكم أهم من الدين والعقيدة ومن أرواح المسلمين ، حيث قتل بها أكثر من 15 ألف مسلم والكثير من الصحابة وحفظة القرأن ، فقد جاء في موقع www.khayma.com حول حصيلة المعركة التالي (( مقتل طلحة والزبير ، وكان الزبير بن عوام قد لمح الخسارة في صفوف جيشه وانسحب إلا أن رجلاً تعقبه وقتله وهو يصلي خارج المعسكر واسمه عمرو بن جرموز ، أما طلحة فقد رماه مروان بن الحكم بسهم فمات . قتل في المعركة عشرة آلاف من جيش البصرة ( ثلث الجيش ) وخمسة آلاف من جيش علي بن أبي طالب ( ربع الجيش ) . وقوع عائشة بنت أبي بكرفي الأسر بعد عقر جملها ( عسكر ) ، وأرسلها علي بن أبي طالب مع أخيها محمد بن أبي بكر الذي حارب إلى جانبه إلى مكة )) .
6 . الحسن بن علي / حفيد الرسول ، استلم الحكم بعد والده وكانت فترة خلافته ستة أشهر ، وقيل ثمانية ، وكان أول من بايع الحسن قيس بن سعد بن عبادةالأنصاري فقال : أبسط يدك على كتاب الله وسنة رسوله وقتال المخالفين ، فقال الحسن: “على كتاب الله وسنة رسوله فإنهما ثابتان “. ، هذا الخليفة لا أعتقد انه كان متفرغا للخلافة والحكم ، لأنه كان ولعا شغوفا بالنساء ! ، وكما قال عنه والده علي أنه ” مزواج ومطلاق ” ، وحول عدد زوجاته ، أنقل الرواية التالية ( قال ابن كثير في البداية والنهاية (8/42) :-قالوا: وكان كثير التزوج ، وكان لا يفارقه أربع حرائر ، وكان مطلاقا مصداقا ، يقال إنه أحصن سبعين امرأة ، وذكروا أنه طلق امرأتين في يوم ، واحدة من بني أسد وأخرى من بني فزارة – فزارية – وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف وبزقاق من عسل ، وقال للغلام : اسمع ما تقول كل واحدة منهما ، فأما الفزارية فقالت : جزاه الله خيرا ، ودعت له ، وأما الاسدية فقالت : متاع قليل من حبيب مفارق ، فرجع الغلام إليه بذلك ، فارتجع الاسدية وترك الفزارية ، وقد كان علي يقول لاهل الكوفة : لا تزوجوه فإنه مطلاق ، فيقولون والله يا أمير المؤمنين لو خطب إلينا كل يوم لزوجناه منا من شاء ابتغاء في صهر رسول الله ) ، وأنتهى الامر به مسموما من قبل زوجته جعدة ، وبترتيب من معاوية بن أبي سفيان ! فقد جاء في موقع الامام الولائي ، التالي ( وفي الكافي :1/462 ، قال : ( إن جعدة بنت أشعث بن قيس الكندي سمت الحسن بن علي وسمت مولاة له ، فأما مولاته فقاءت السم وأما الحسن فاستمسك في بطنه ثم انتفط ( التنفُّط حالة كالجدري ) به فمات ) . وفي كمال الدين للصدوق/546: ( مات الحسن مسموماً ، سمته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي لعنها الله ، دسّاً من معاوية ) . طائفة من العلماء ، ذكرهم في الإستيعاب :1/141، وفي طبعة:1/ 389: ” قال قتادة ، وأبو بكر بن حفص : سُمَّ الحسن بن علي ، سمته امرأته بنت الأشعث بن قيس الكندي . وقالت طائفة : كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك وكان لها ضرائر . ” )) . يتبين من الامر ، أنه لا ضير بالنسبة لصحابة الرسول أن يدسوا السم لحفيد الرسول ، ما يهم رجال في تلك الحقبة هو الحكم والسلطة والخلافة ! ، هذا من جهة ، ولكن من جهة أخرى من أين الاموال للحسن بن علي التي تدفع كمهور وصداق لزيجاته و طلاقه !! .
شعلة : أولا : أرى أن حقبة الخلافة الراشدة ، بدايتها شبهة ومؤامرة مدبرة ومخططا لها بين أبي بكر وعمر ، حيث أن الرسول كان قد توفى / 11 هجرية ، ومسجا في بيت عائشة لأيام ، وبني هاشم وأهل بيت الرسول أولهم علي بن أبي طالب مشغولين بجهاز الرسول وتوديعه ، وباقي الصحابة أنظارهم على الحكم ، حيث أنقسم الصحابة في سقيفة بني ساعدة ، تاركين الرسول دون دفن ، إلى فريقين منافسين : الأول يطالب بخلافة سعد بن عبادة وهم من الأنصار ، والآخر يطالب بـخلافة أبي بكر وهم من المهاجرين ، غير مكترثين بالمتوفى ودعوته ، وأنتهت أخيرا بفوز أبو بكر ! .. أرى أن سقيفة بني ساعدة ، أول مؤامرة مخططا لها بشكل مدروس بعد وفاة الرسول ، لأنها غيرت مجرى التأريخ الأسلامي ، حيث غيرت مسار الخلافة من آل البيت / علي بن أبي طالب ، الى خط أبو بكر وعمر ، ومن الممكن لو ان عليا كان أول الخلفاء ، لكان الحكم وراثيا . ثانيا : ويقال أن الاسلام قد أكرم المرأة ، وكما رأينا في أعلاه ، فالمرأة يطأها صحابي ، ثم يتركها لأخر ، ومنهن من تزوجن خمس مرات ، فما القيمة الأنسانية والأجتماعية لهكذا نساء ! ، وكيف يرضى الرجال والنساء معا أن يتزوجن نساءا قد وطأهن عدة رجال ، انها نوعا من العلاقات الجنسية المنظمة ! ، أن الحالة المجتمعية لتلك الحقبة كانت ذو هم جنسي أكثر من هموم الدولة ، هذا من جانب ، ومن جانب أخر أن هم السلطة والحكم أكثر من قيمة وأهمية صاحب الدعوة ، لذا رأينا في تأمر الصحابي معاوية على حفيد الرسول الحسن ، دون أعتبار من أن جده كان صاحب الدين الجديد .
ثالثا : والمروجين للخلافة الراشدة ، أراهم في ظلال فخلفاء تلك المرحلة كانت نموذجا لثقافة القتل والعنف الدموي التي تمارسه الأن المنظمات الأرهابية الأسلامية ، كحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة من قبل داعش ، ومن المؤكد هناك الكثير من الحوادث الذي يندى لها الجبين ، قام بها هؤلاء الخلفاء ! ، فأي حقبة كانت ، لكي يتحسر عليها الشيوخ ! ولم يكفي الحكام العرب ظلمهم لشعبهم حتى يتمثلون بخليفة ، مثلا ، كالحسن الذي كان همه النساء ، مزواج ومطلاق ، أهناك وقت للحكم ! والنساء تنتظر دورها في الوطأ ! ..
رابعا : من المؤكد أن ما نشر من تلك الحقبة لا يوازي ما خفي ! . وأن كل التصورات التي نقلت الى الجمهور كان يصب من أن خلفاء تلك المرحلة كانوا قمة من المثل وعلو في الخلق ، لأن الناقل للوقائع والأحداث لا ينهج نهجا محايدا ، وكما يقول خالد الذكر د . علي الوردي ( إن مُشكلة الوعاظ عندنا أنهم يأخذون جانب الحاكم ويحاربون المحكوم فتجدهم يعترفون بنقائص الطبيعه البشريه حين يستعرضون أعمال الحكام فإذا ظلم الحاكم رعيته أو ألقى بها فى مهاوى السوء ، قالوا : إنه اجتهد فأخطأ ، وكل انسان يُخطىء والعصمة لله وحده ، أما حين يستعرضون أعمال المحكومين فتراهم يرعدون يزمجرون وينذرونهم بعقاب الله الذى لا مرد له ، وينسبون اليهم سبب كل بلاء ينزل بهم ) .