قراءة أولية للآية : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ / 5 سورة التوبة
الموضوع :
في شرح الآية أعلاه ، أنقل تفسيرا لها وفق موقع / الأمام بن باز ، وبأختصار { من ترك الصلاة فعقوبته القتل ، يستتاب فإن تاب وإلا قتل .. فدل على أنه من لم يقم الصلاة لا يخلى سبيله يقتل ، أي يستتاب فإن تاب وإلا قتل ، وقال الرسول: إني نهيت عن قتل المصلين ، فالمصلي لا يقتل إذا استقام .. أما من ترك الصلاة فإنه يستتاب ؛ فإن تاب وإلا وجب قتله مرتدًا على أصح القولين ، وعند جماعة من أهل العلم لا يكون مرتدًا ولكن يكون قتله حدًا ، إذا قلنا بأن تركها ليس بكفر أكبر ، إذا كان يقر بوجوبها ولا يجحد ، والصواب أن يقتل كفرًا إذا كان تاركًا لها يستتاب فإن تاب وإلا قتل كفرًا لا حدًا ، ويبعد جدًا أن يقر بوجوبها ثم يصر على عدم فعلها حتى يقتل ، هذا بعيد جدًا .. والمقصود أنه يقتل كفرًا مطلقًا ما دام أبى أن يصلي ويستقيم فيقتل كفرًا ، نسأل الله العافية ، سواء كانت الصلاة فجرًا أو ظهرًا أو عصرًا أو مغربًا أو عشاء .. والفجر لها شأن خاص لأنه يتكاسل عنها المنافقون وقد جاء في بعض الأحاديث الكثيرة ؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: أثقل الصلاة على المنافقين : صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا .. وقال النبي : من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته ، فإنه من يطلبه بشيء من ذمته يدركه ثم يكبه في النار .. } .

القراءة الأولية :
1 . خلاصة الأمر في تفسير هذه الآية ، أن تارك الصلاة يقتل ، أما الرسول فقال : يقتل تارك الصلاة ك ” مرتد ” – على أصح القولين ، ولكن عند جماعة من أهل العلم ، لا يكون مرتدا ، ولكن وجب قتله .. أي النتيجة واحدة : هي القتل ! . ألا أذا أستتاب . ويؤكد الرسول من جانب اخر ، على كلام الله ” إني نهيت عن قتل المصلين ، فالمصلي لا يقتل إذا استقام ” . 2 . هناك أمرا غير منطقيا / وفق الأحاديث ، في ترك صلاة الفجر والعشاء ، فمن الممكن أن تكون صلاة الفجر ثقيلة / لأنها تأتي في عمق مرحلة النوم ! ، أما صلاة العشاء ، فليست كذلك ! ، وما المنطق في دمجهما معا بأعتبارهما ثقيلة على المصلين ! . و لم وصفت الأحاديث – بتثاقل المصلين بترك هاتين الصلاة ب ” المنافقين ” ، وهل يعني هذا أن من يصلي الفروض ” ظهرًا ، عصرًا و مغربًا ” يعد منافقا ، لأنه لم يصلي الفجر والعشاء ! .

خلاصة القراءة : * هناك تساؤل كبير : هل من المنطق أن يقاضي رب العزة ، كل تارك للصلاة بالقتل ! . وأذا كان اللأمر كذلك ، أذن الله قاتل ، وهذا الحال يستقضي أن تضاف صفة ” القاتل ” الى أسماء الله الحسنى / وفق المعتقد الأسلامي . . * تساؤل ثان : كم مليون فرد مسلم يجب قتلهم ، لأنهم تاركين للصلاة .. أذن لو طبقنا قضاء الله ، لحصلت مذبحة دموية للمسلمين . * في هذا الشأن ، يتطلب من الله جيشا عرمرم ، لمراقبة تاركي الصلاة ، من أجل قتلهم ، وهنا يتحول الله من ربا للبشر ، الى قائد فيلق من القتلة ! . * تساؤل أخر : لم لم يأمر الله بقتل تاركي الصلاة ، وفق المعتقدات اليهودية والمسيحية ! . ألم يكن الله ربا لهم أيضا ! . * أرى أسلاميا ، أن مخالفة أي أمر أو أتباعه ، يربط بالقتل ، فلا عفو ولا مسامحة ولا غفران ! . فمثلا من غير دينه ، فأن عقابه القتل ، وفق حديث الرسول ” من بدل دينه فاقتلوه ” ، كذلك أجبار الناس على أتباع ملة محمد ، وألا فمصيرهم القتل ، وفق حديث الرسول ” ‏‏أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل ” . أما بعثة محمد ورزقه .. كانت كلتاهما غزوا / تحت ظلال السيوف والرماح – أي دموية ، وليست أيمانية ” بُعِثتُ بالسيفِ بينَ يدَي الساعةِ حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريكَ له وجُعِلَ رزقِي تحتَ ظلِّ رمحِي وجُعِلَ الذلُّ والصغارُ على مَن خالف أمرِي ومَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم / الراوي عبدالله بن عمر ” . أخيرا : رجوعا لتاركي الصلاة ، فأن الصلاة هي ” علاقة روحية أيمانية بين الفرد وربه ” ، وليس من المنطق ، أن يقتل الله كل من تركها .. نقطة رأس السطر .