28 ديسمبر، 2024 4:20 ص

قدمنا الحلول الناجعة لأزمة مضيق هرمز قبل أكثر من خمسة سنوات… ولكن

قدمنا الحلول الناجعة لأزمة مضيق هرمز قبل أكثر من خمسة سنوات… ولكن

نشهد اليوم ارتفاع أصوات بعض السياسيين تحذيراً من أزمة مضيق هرمز ويطالبون وزارتي النفط والنقل بإيجاد الحلول والبدائل الفورية لمعالجة ازمة مضيق هرمز…. كن فيكون!!!!
وكأنما وزيري النفط َ النقل لديهما عصا سحرية للخروج من الأزمة ..
لماذا لا نفكر بالحلول الإستباقية وغالبا ما نشهد التفكير بالحلول عند أو قبيل وقوع المصائب ..؟؟!!
منذ أكثر من خمسة سنوات قدمت آلية عمل لمعالجة مخاطر غلق مضيق هرمز الاقتصادية إلى منظمة وزراء العراق وتم عقد ورشة عمل حولها وبحضور مدير عام شركة سومو ومدير عام شركة النقل البري وممثل عن وزارة التجارة وعدد من أساتذة الجامعات وعدد من اعضاء لجنة النفط والغاز في مجلس النواب إضافة إلى عدد من الوزراء السابقين والإعلاميين في مكتب الدكتور إبراهيم بحر العلوم وتم مناقشتها معي بشكل مستفيض و قد اشاد الحضور بهذه الآلية وكسبت تأييد الجميع بلا استثناء وبعدها تم احالتها إلى الجهات ذات العلاقة و أثارت هذه الدراسة اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة عبر سفيرها في بغداد السيد عبد الله الشحي
والنائب السيدة سوزان السعد شاركت فيها في مؤتمر اقتصادي دولي عقد في الإمارات علم بأن تم اختيارها دون تسعة دراسات قدمت من الجانب العراقي والإمارات استفادت منها واتخذت خطوات إستباقية للحدث سلفا …
ومع الأسف الشديد في العراق بعد 2003 لا تحترم العقول التي تقدم الحلول الإستباقية والتي تتنبأ الأحداث وتحذر منها سلفا بكل علمية ومهنية!!!!
واليوم نشهد تعالي الأصوات بضرورة إيجاد حلول أزمة مضيق هرمز كما شهدنا بالأمس ازمة الجفاف ومطالبة الحكومة لإيجاد حلول لحظية لأزمة المياه وعند أزمة الفياضات تطالب لإيجاد الحلول اللحظية لها.. تحت نبدأ كُن فيكون …. وهكذا دواليك..
الحلول التي لا تعالج المشاكل إلا عند قرب أو حدوث الازمات فهي حلول ترقيعية لا تغن ولا سمن من جوع
وعليه اقترحنا على حكومة السيد عبد المهدي بتأسيس مركز البحث والتطوير لصناعة القرارات الاستراتيجية مع آلية عمل فعَّاله تخدم جميع الوزارات …