رغم النجاح الذي يدعيه كادر عرب آيدول إلا إن هذا النجاح لايمكن أن يحسب لصالح العرب لأن فكرة البرنامج مأخوذة من برنامج أجنبي مشابه ومتطابق له ’ إننا كعرب لايمكن ان ننتج أعمالا ناجحة ولكننا نجيد التقليد فقط ولذلك جميع من تقدموا الى هذا البرنامج قدموا أغان لمطربين معروفين ولم يأتوا بأغانٍ جديدة , لكن هذا لايلغي نسبة المشاهدة التي حظيّ بها البرنامج وأنا أقف موقف المؤيد لكل عمل يقلد الأدوار الإنسانية ولو كعرب نقلد الأعمال الإنسانية التي يقوم بها الغرب ودعاة الإنسانية لأصبحنا الآن يمكن أن تطلق علينا كلمة إنسان
إننا لانجيد تقليد الإنسانية لإننا نقف بالضد من مواضيع الإنسانية وذهبنا لنقلد الحيوانات وليتنا قلدنا الحيوانات الأليفة بل ذهبنا لتقليد الحيوانات المفترسة وأكثرها إفتراساً !
لو لم تكن فكرة البرنامج الأجنبية موجودة لقدمنا برنامجا تحت عنوان قتل آيدول وأخترنا لجنة للتحكيم من كبار القتلة في العالم العربي وهم كثر ولديهم القدرة على إختيار نجوم القتل بطريقة مهنية لايشوبها الفساد ولا المجاملات لأن اللجنة تعطي كل ذي حق حقه ’ هذه اللجنة سوف تعاني معاناة شديدة بسبب كثرة المتقدمين للمشاركة بالفوز كنجم من نجوم السفاحين والقتلة وكذلك تعاني اللجنة من التشابه الكبير بين أعمال القتل التي تقدم لهم من قبل المشتركين في البرنامج
الله يكون في عون اللجنة على كثرة المشتركين فهل تختار مصعب الزرقاوي أو أبو حمزة المصري أو البغدادي أو مناف الراوي أو صاحب مجزرة عرس الدجيل أو أبو طبر أو أبو درع أو أو أو —– الخ , هذه الأسماء في العصر الحالي أما في عصر النهضة العربية فحدث ولاحرج إبتداءً من خالد الوليد وإنتهاءً بهند آكلة الأكباد والتي سنت سنة يتوارثها السلف العربي الى يومنا هذا
وبما إن فكرة عرب آيدول تقوم على تصويت الجمهور فإني كمشاهد عربي أرشح وأصوت لصالح المشترك السوري الذي قام بقتل الجندي السوري وأخرج قلبه وأكله فهذا العمل يؤهله وبجدارة الى الفوز بالبرنامج , تصويتي لصالح هذا المشترك لايعني إن هذا المشترك يعتبر من أكبر القتلة لأن هنالك الكثير من قاموا بأعمال أكثر منه بكثير وهي مسجلة في قناتي الجزيرة والعربية وبإمكان اللجنة العودة الى أرشيف القناتين للبحث عن أؤلئك القتلة الذين يعملون الآن كمرشدين ومفتين للقتل والإجرام , لكن نحن نصوت للمقاطع الحديثة والتي تواكب العصر وبما إن آكل القلب فعل فعلته هذه الأيام لذلك سوف أصوت له في برنامج قتل آيدول
