23 ديسمبر، 2024 5:44 م

قبول الجامعات .. وأهم الملاحظات

قبول الجامعات .. وأهم الملاحظات

ادخال نسبة من خريجي الثانويات الى التعليم الجامعي.. هم احد فعاليات الدولة، او بناء الدولة..لاسباب اهمها:
اولا: انها عملية تهيئة قيادات وكوادر مهنية..يستند عليها الاداء المستقبلي للدولة..
ثانيا: انها تحدد المستوى النوعي العلمي للثروة البشرية.. في الدولة العراقية..
ثالثا: انها توفر فرصة الاعداد العلمي والمهني لعد من المواطنين..
ويفترض ان تخضع خطة القبول  لعدد من الضوابط..اهمها:
اولا: وجود خطة قبول مستندة الى احصاء وتشخيص للحاجة المستقبلية..مع نسبة من الاضافة…
ثانيا: ان تكون الخطة مستندة على تخطيط مستقبلي..اعدته الدولة وحكومتها..
ثالثا: الخطة للقبول الداخلي..متناسبة مع الاستيعاب الفعلي للمؤسسات التعليمية..
ويمكن القول ان خطة القبول في العراق..هي اسوأ مما يتوقعها المواطن لغياب التخطيط في العقل الحكومي..فضلا عن غياب التنسيق المطلوب بين الوزارات الثلاث, ذات العلاقة:: التخطيط والتعليم والتربية..وتفصيله كالتالي:
اولا: وجود قطيعة شبه تامة بين هذه الوزارات..او علاقة شكلية بيروقراطية، لا يمكن لها ان توجد تنسيقا فاعلا لترتيب قبول منتج للمستقبل..فضلا عن تعالي وزارة التعليم على بقية الوزارات لاسباب حزبية وسياسية.
ثانيا: قلة الدراية العلمية والخبرة العملية والادارية للوزراء، والاكتفاء بادارة الوزارة بعيدا عن الحسابات المستقبلية للاحتياجات الوطنية..
ثالثا: الاداء المتدني لوزارة التربية..وانخفاض المستوى العلمي عموما.. وانخفاض مستوى الاسئلة..فضلا عن التسرب في الاسئلة، بسبب الطرق البدائية في توزيع الاسئلة..وق شكل هذا عبئا على وزارة التعليم العالي..فضلا عن ضياع القدرة على تشخيص المستوى الحقيقي للطلبة..وخروج مخطط التوزيع الطبيعي للمعدلات عن ما هو متعارف ومطلوب..وطبقا لذلك: تكون وزارة التربية المسؤول الاول عن الغبن الذي يعاني منه الطلبة الجيدين حاليا..
رابعا: عدم وجود عقل جمعي في الدولة والحكومة يهتم بالقضايا المستقبلية للدولة وثروتها البشرية..
خامسا: عدم وجود مجلس او عنوان عالي يجمع هذه الوزارات الثلاث باتجاه التخطيط والعمل لتوفير كوادر علمية ومهنية تناسب الاحتياج الفعلي للمستقبل..وتضع اعتبارات تطور الدولة وتكاملها…
ويمكن ان تعالج هذه الازمة بعدد من الخطوات:
اولا: تشكيل مجلس او هيئة دائمية من الوزارات الثلاث..او ايجاد دائرة متخصصة  باعداد خطبة القبول للسنوات الخمسة المقبلة..تستند على معطيات الحاجة الفعلية..
ثانيا: دمج وزارة التربية بوزارة التعليم العالي..
ثالثا: تشمل خطة القبول المؤسسات التعليمية كافة..ومنها الاهلي والمسائي..لضرورة ان تخضع لخطة وطنية خمسية
رابعا : اصلاح الاخطاء الحالية في وزارة التربية وخاصة في الاختبار والتقييم وكالتالي:
الف: وضع الاسئلة بشكل علمي..وبالاستعانة بذوي الكفاءاة والشهادات العلياوالاختصاص..وليس الخدمة فقط..علما ان الوضع الحالي اسوأ ما يكون..ويراعي مخطط التوزيع الطبيعي (التنبؤي) عند وضع الاسئلة..ويراعى فسح المجال للطلبة المتفوقين..علما ان الاسئلة الحالية فيها غبن للطلبة المتفوقين.
ثانيا: استخدام طرق رصينة لتوزيع الاسئلة الوزاريةوباشراف شخصي من الوزير..لمنع التسرب الاكيد والواسع للاسئلةالوزارية..ويتضمن ذلك استخدام التقنيات الحديثة والرقمية..علما ان الوضع الحالي هو الاسوأ في تاريخ العراق.
ثالثا: ايجاد مستويات للتعيين..تفسح الفرصة لخريجي الاعدادية والمعاهد لتقليل الضغط على الكليات..
رابعا: دعم قبول الطالبات في المجموعة الطبية لمتطلبات العمل الطبي..المنصب على الولادات ورعاية الاطفال في الواقع العراقي..مع دعم قبول الطلاب في مجموعة الكليات الهندسية والتقنية ..للاحتياجات الوطنية لذلك ..ولطبيعة العمل الهندسي..علما ان:
الف: هو مطلب عقلي وشرعي ووطني
باء: كان معمولا به الى حد ما..
جيم: تترتب عليه اشكالات شرعية تقع على ذمة وزير التعليم العالي
دال: له تاثيرات مستقبلية هام..وكثير من المصالح الانسانية والوطنية
..توجد ملاحظات اخرى ..نقدمها لاحقا ..خدمة للدولة العراقية..وشعبنا المظلوم