18 ديسمبر، 2024 11:05 م

قبل نزيف الدم …… ياقاده

قبل نزيف الدم …… ياقاده

بسم الله الرحمن الرحيم
{واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب }ا(لأنفال:25)
كثيرة هي المعوقات ,كبيرة هي المشاكل , فاعلة هي المؤثرات , امام الوطن يهون كل شيء تسارع الاحداث بهذه الوتيرة ينذر بشر قادم لامحالة , دم يملأ الشوارع واخوة تتمزق ووطن يتفتت , قارئ الوضع ليس تشاؤميا ولا سوداويا بقدر ما هي حقيقة ماثلة للعيان . ما حدث مؤخرا في كربلاء المقدسة نذير شؤم وبداية تهديم فالتوقيت غير سليم والشعارات بعيدة عن الذوق غير منضبطة والقائمين بها ؟؟؟؟؟؟ جّلُ احترامي للمتظاهرين السلميين . فالتظاهر حق مشروع كفله الدستور وأيدته المرجعية الحكيمة ولكن في مكانه المعلوم وشعاراته الحماسية الثورية , بعقلانية وذوق وخلق ومطالب مشروعة يقرها القانون والدستور وظرف الدولة الآني , بالتأكيد هذه الحركة لم تكن وليد ساعتها وردت فعل جماهيرها , انما أعد لها مسبقا بدعم كبير من جهات معروفة لدى الجميع لا تريد للعراق الخير والاستقرار وتسعى لدماره وتفتيت لحمته وخلق مشاكل عقيمة بين أطياف المجتمع الواحد ليسهل عليها ضربه . وهي استفزاز واستقراء لردة فعل الدولة ومدى قوتها وجاهزية فعلها , وكيف رأينا ردة الفعل عليها ووأدها وسرعة القضاء عليها تُركت آثارهم خلف فعلتهم , لكن هل انتهت ؟؟ الجواب لا هناك اعداد كبير وتخطيط لئيم موعده المستقبل والفرصة السانحة ونوم الحارس وطيبة القائد وغفلة الراعي . حكاية شعبية جميلة فيها من العِبر اندرها والعِبرة بمضمونها شيخ عشيرة معروف حدثت بين افراد قبيلته بعض المشاكل تراوحت بين خلاف على قطعة ارض وطلاق أمرأه كاد الأمر ان يفلت من السيطرة ويعم القتال بينهم ,سمع الخبر ,جمع افراد قبيلته على الحال بمضيفه العامر وأمر احد أولاده ان يأتيه بقصبه , أمر ولده ان يكسرها , فكسرها ثم أتى باثنان فكسرهما وثلاثة ايضا كسرها , هذا العمل وافراد قبيلته ينظرون , ثم أمرهم بجلب حزمة من القصب ,وامرهم بكسرها فلم يستطيعوا جرت عدة محاولات إلا انها لم تفلح التفت اليهم مخاطبا بعد ان شدت اليه ابصارهم ,واسئلة كثيرة تدور في رؤوسهم عن الغاية والدرس والعبرة من هذا الفعل , قام مخاطبا اياهم , كيف رأيتم الواحدة والاثنتان والثلاثة تنكسر ,قالوا نعم , ثم زدنا العدد واصبحت عصية على من يرغب بكسرها , قالوا نعم قال هكذا هي الأخوة كلما اشتد عودكم وكثر عددكم والتئم لحمتكم لا يمكن لأحد ان يكسركم او يحاول ان يثني عزمكم , الخلافات الجانبية اتركوها وتعاونوا على حلها لأنها ستؤدي بالقبيلة الى التفتيت والدمار والانهيار . وكل شيء يهون امام القبيلة وسمعتها . سياسي الصدفة وقادة البلد , الجلوس مع البعض والتفاهم وحل المشاكل بينكم على طاولة الصراحة شجاعة ليبقي الوطن متماسكا وتجربته مصانة ووحدتكم فاعلة وتأثيركم كبير, ولملمت شعثكم وسلامة نيتكم كفيل بتجاوز المشاكل وحل المعضلات , قبل فوات الاوان وخراب الديار ونزيف الدم الذي لا يتوقف ان نزف لا سامح الله وشماتة الاعداء بكم. وطنكم بحاجة لدمائكم وقوتكم كفيلة بأفشال مخططات الاعداء وسلامة النية مصدر الهام ورغبة بناء وارادة تغيير . فالوطن هو المهم تتهاوى امامه كل الانانيات والمطالب والمصالح الشخصية , بقاءه يعني بقائكم وصموده يعني وحدتكم ولا تكونون مثل ما قال ابو المثل {لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي } ,مثل ينطبق على خراب دياركم وفشل تجربتكم وانهاء حكمكم والسلام على من يعي السلام ويرد التحية ويفهم الجواب .