أود ان أقدم شكري لهذين الشابين السعوديين اللذين قد رفعا شعاراً للتحدي لمنازلة النهائي التي تجمع منتخبنا الاولمبي الوطني مع المنتخب الأولمبي السعودي , فهما قد أججا فينا روح التحدي والمنافسة والعزم على الفوز باللقب الأولمبي الذي خاض منافساته منتخبنا بشرف وبجدارة من خلال خمسة أفواز مستحقة على فرق قوية كان اولها المنتخب السعودي , فقولهما ( تبي تفوز يالعراقي مووو … شكد حلمك صعب )
فعلاً احلامنا صعبة التحقيق , ولكنها ليست مستحيلة , نحن أعتدنا على وضع انفسنا في عنق الزجاجة كي نخرج منها متألقين , نشعر بلذة الأنتصار المستحق الذي لم يذقه سوانا , هكذا نحن شعبٌ بكل فئاته , ثائرون على أنفسنا , نستبسل من أجل حقوقنا , نحن اليوم نراهن على أولادنا الأسود الذين قدموا أروع اللمحات الكروية والأداء الدولي الراقي , الذي كسب أشادة وثناء العدو قبل الصديق , لدينا فريق متكامل ولدينا مدرب حكيم , له من الخبرة والذكاء ما نحتاجه للفوز بلقب هذه البطولة وغيرها من البطولات , شرط أن يحسن اتحادنا الكروي التعامل مع هذا الجيل الصاعد ,
سنحقق الفوز , وسننتصر غداً وستحتفل بغداد , ستتوحد القلوب ولو لسويعات , وسنسمع الكون كله ضجيج افراحنا الذي اثبتت لنا الظروف بأنهم يخشونها بل ويكرهونها لنا ,
نحن نتحدى كما تتحدون انتم , سنحقق الأنتصارات ونحمل راية العراق عالياً مهما خذلتنا الظروف , ونعدكم باننا سنعود قريباً ونرتقي سلم النجاح على جميع اصعدة الحياة , وسنأخذ دورنا الحقيقي في قيادة المنطقة علمياً و سياسياً ورياضياً وثقافياً وأجتماعياً , فمن مثل هذا العراقي الباسل , من مثل رجالنا , من مثل نسائنا من مثل أطفالنا , نحن نولد من رحم المعاناة , والجوع والعوز والقتل والخراب , وأنتم تولدون وفي أفواهكم ملاعق من الذهب وما لذ وطاب , فتخسرون وننتصرُ ,
هنا بغداد , هنا ثورة كروية , وثورة مدنية , وثورة شعبية ,
أبشروا قبلنا التحدي , وعلى جميع الاصعدة , وغداً سيرقص المنتصرون ,