بـ أحضانكِ الملتهبةِ
تزيلُ أصواتَ المدافع
عنْ ذاكرةٍ سوّستها الحروب
تحفّزُ الفؤادَ
يضخُّ شلالات حبٍّ
في عينكِ المرمّدةِ
عطشاً يتجولُ كـ الدخان
في مدنٍ
لا تعرفُ إلاّ التشتتَ
والخراب ..
محطاتٌ يتكاثرُ فيها الموتُ
لمْ تعد بحاجةٍ الى حياةٍ تزّينُ المواجعَ
تمنحنا جوازَ مرورٍ طاعن مغشوش
الى مسالخِ الاحلامِ المرعوبة
تحتَ الثياب .. جحيمٌ مفزعٌ سرّدَ رئاتَ اشجارنا الحُبلى
يتقاطرُ الدمعُ وباءاً
ترفعهُ الجيوشُ شعاراً
فوقّ ذؤاباتها
كلّ عصرٍ ..
تعالَي نعرّضُ احزاننا الجريحة المتكاثرة
قواربُ الأحلام الطاعنة بالوهمِ
تهيمُ بها بعيداً
عن طبولِ الهزائم
نعرّيها أمامَ الله
يسقيها إبتسامة دائمة ..
لـ نملأ الأزّقة المظلمة بـالشظايا
أغنيات حبٍّ
تنسابُ
في دهاليزِ الفتنةِ
تبعثرُ توابيت المدينةِ المنذورةِ دوماً بالأنين ..
تعالَي نغدقُ على النهاراتِ الآتية قوافلَ سلامٍ نشحنها الى زقّوراتنا البعيدةِ ( تطفىءُ غضبَ الربّ )
ونكتبُ مِنْ جديدٍ
مدوّنة الوطنِ كما نشاء .