19 ديسمبر، 2024 12:51 ص

قبلة على ( جبين ) أردوغان

قبلة على ( جبين ) أردوغان

لم يكن للمقال الذي كتبته يوم أمس الاول حول القرار التركي بتجفيف نهري دجلة والفرات التي يبدو أنها جعلت بعض زملائي يوجهون عتبا لي ممن يسكن في تركيا أو من المؤيدين لنظام أردوغان على نشر هذه الأسطر ! لكنني الآن سأتكلم قليلا وأضع بعض النقاط على الحروف ، القرار السئ في تركيا سواء نجح أو فشل فهو شأن داخلي تركي ولن يؤثر على مستقبل العلاقات ( التركية – العراقية ) فالحكومات التركية جميعها بلا إستثناء تنظر إلى العراق كمحطة لجني الفوائد وأولها طبعا النفط العراقي، والأتراك لا ينشغلون كثيرا بمن يستلم السلطة بل يهتمون أكثر بسلامة أنابيب النفط العراقي لأنها تغنيهم عن شرائه بأضعاف سعره من بلدان أخرى والمبالغ الكبيرة للخزينة التركية جراء مرور النفط العراقي في أراضيها وتشغيل موانئها وناقلاتها النفطية.. وإذا كانت تركيا قد إنتعشت إقتصاديا فهو أمر يعنيها ولا شأن لنا به.. الحكومات التركية المتعاقبة منذ أكثر من ٩٠ عاما ، أي بعد تمرد الضابط العثماني السابق مصطفى كمال على آخر السلاطين وإسقاطه لدولة إسلامية وإستبدالها بدولة علمانية،جميع هذه الحكومات لم تكن علاقتها مع الأنظمة العربية وبخاصة من يجاورها جيدة.. فالأتراك مستعمرون بإمتياز إستبدل غلافه فقط !