17 نوفمبر، 2024 1:25 م
Search
Close this search box.

قانون العلم العراقي

قانون العلم العراقي

التأجيل هذه السَجِيَّة التي تميزت بها حكومات وسلطات العراق المتعاقبة طيلة الفترة السابقة والبحث عن حلول مؤقتة لأهم القضايا والقوانين فقط من اجل الدفع لفترة اخرى وكسب الوقت والهرب من المواجهه وهذا الامر انتهجته كذلك السلطات التي جاءت بعد 2003 اذ تُركت الكثير من القوانين والمواد في دستور جمهورية العراق دون حل دائم لاسباب كثيرة .
نعم هناك اولويات وتقديم الاهم على المهم وقوانين من الافضل تأجيلها تجنباً للسجال والمشاحنات في وقت نحتاج التهدئة لكن كل المعوقات يمكن تجاوزها بالحوار والتوافق والمباحثات المكثفة .
ومن أهم المواد التي تركت لفترة طويلة رغم أنها من المفترض ان تحل قبل هذا الوقت بكثير هو قانون العلم والشعار والنشيد الوطني حيث تشير المادة (12)أولاً من دستور جمهورية العراق (ينظم بقانونٍ، علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز إلى مكونات الشعب العراقي)

التأجيل للاسف اخذ من الوقت أكثر من اللازم
فرغم مرور أكثر من ( 15) سنة من تشريع الدستور لم يتوافق على علم ثابت لجمهورية العراق يمثل جميع أبناء الوطن يفتخر الكل بحملة ويدافعون عنه ويبذلون الدماء من أجل رفعته وسموه .

والتأخير سبب الكثير من الاحراجات والمغالطات للعراق كدولة وللمسؤولين كأفراد ، إذ في كثير من مراسم الاستقبال والاحتفالات والبروتوكولات يتم الخلط بين العلم الحالي والعلم القديم لجمهورية العراق جهلاً او عمداً وتحدث ضجة يمكن بسهولة تجاوزها .

حاليا انتفت الاعذار ولا ينبغي ترك قانون العلم دون حل .

لا مانع ان يُثبت العلم الحالي والذي اختير في عام ٢٠٠٨ علماً مؤقتاً لجمهورية العراق بقرار برلماني المهم ان يكون من اختيار ممثلين الشعب دون فرض من احد او حسب مزاجية حاكم أو جبر من قوى خارجية .

أو يشرع علم جديد ، علم يمثل العرب والكرد والتركمان وكل القوميات والأقليات علم يمثل المسلمين وغيرهم ،علم يقطع الجدل ، ويكون مظلة للتعايش السلمي ورمزا للهوية الوطنية العراقية المتنوعة علم يمثل الجميع وليس فئة دون أخرى ويثور الكل عند التقليل من شأنه أو التعمد بإهانته .

لا يهم اي لون او اي شعار يحمل علمنا الجديد لا يهم عدد الالوان او شكل التصميم مادام الكل متفق عليه .
لكن يفضل ان تستمد الوان علمنا من حضارة وطننا ومن رموز شعبنا ومن تضاريس عراقنا .

علم يزرع التفاؤل في نفوس الناس ويكبر اطفال العراق وهم يحملونه على عواتقهم ويفتخرون برفعه على رؤوسهم .

أحدث المقالات