بداية اقول للنواب الذين خدعوا الشعب بسم التجاذبات المذهبية وبسم السنة والشيعة يا نواب البرلمان هل يقبل الخليفة عمر بن الخطاب او امير المؤمنين علي عليه السلام او اي حاكم عادل في هذه الدنيا الدنية برواتب تقاعدكم الباطلة القبيحة ؟
واقول لكم يا نواب البرلمان الفاشل ان توصيف فعلتكم الاخيرة بانها غش وسرقة لا اخلاقية لحقوق المواطنين هو اقل توصيف يطلق عليها يالصوص اغتنام الفرص وقراصنة استغلال المحن ويا من ضحكتم على ذقون العراقيين واستهزءتم بشعبكم دون اقل حياء ونقطة عرق تسيح من جباهكم.
واكررها ثانية وثالثة وعاشرة انه الغش والسرقة المقننة والمشرعنة ظلما وبغيا وعدوانا حين وافقتم يانواب الكتل السياسية بلا استثناء على قانون التقاعد الجديد.
ولا اوجه كلامي لكم يا نواب الكوارث والبلاء والزقوم والعلقم لانكم فقدتم الحياء والشعور الوطني والانساني والخوف من الله ولانكم وجوه طارئة ركبت موجة السياسة في العراق ولكني اوجه كلامي للعراقيين الشرفاء لاقول لهم:
ان هؤلاء النواب المنفيست والجهلة الانتفاعيين قد اثبتوا من خلال موافقتهم على القانون التقاعدي الجديد ان صلافتهم واحتيالهم وغشهم للمواطن بلغت اخس المراتب فهم قد بلعوا تصريحاتهم السابقة التي شغلوا بها المواطن ووسائل الاعلام والفضائيات بانهم مع الغاء تقاعدهم الباطل واللا دستوري وعقدوا المؤتمرات الصحفية للتاكيد على انهم مع هذا المطلب الشعبي العادل بعد ان شاهدوا الحملات الشعبية والاعلامية والفيسبوكية المطالبة بالغاء تقاعد النواب الباطل والتظاهرات الشعبية التي خرجت لتاكيد هذا المطلب الجماهيري العادل اللهم الا بعضهم الذي صرح بانه ضد المطالب الشعبية الحقة وضد القانون والدستور وكان صريحا في صلافته ووقاحته امام الكاميرات وتعديه على حقوق المواطن والدستور والقانون والعرف البرلماني في جميع برلمانات العالم حيث لا وجود لبدعة تسمى الرواتب التقاعدية للنواب في جميع دول العالم كما قلناها وكررنا قولها سابقا ونقولها حاليا ولاحقا فماذا نسمي سطوكم على اموال الشعب المحروم ولقمة عيشه يا لصوص البرلمان الفاشل البائس بدوراته الثلاثة التي لم ير منها المواطن العراقي غير الحواسم المشرعنة لخزينة الشعب والسطو البرلماني اللاخلاقي على اموال وحقوق العراقيين؟
انها الوقاحة التي مابعدها وقاحة والتعدي الفاضح على المواطن والدستور والقانون وتسويق الكذب واستغفال العراقيين في هذا الظرف المعقد حيث الارهاب يضرب باطنابه على ربوع العراق الممتحن والشعب يدفع افدح الاثمان من دماء الابرياء نتيجة الارهاب الداعشي التكفيري الوهابي الممنهج وانشغال السلطة التنفيذية بمحاربته والقضاء عليه لاسيما ونحن نشهد انشغال القوات المسلحة العراقية بانهاء ملف الفلوجة والانبار لتخليص العراقيين من شر الفتنة التكفيرية الداعشية القذرة
كنت قد كتبت عدة مقالات عام 2007 والسنوات التي تلتها عن موضوعة الرواتب الخيالية للنواب والمنافع اللصوصية غير القانونية والدستورية لهم من خزينة الشعب اضافة الى بدعة ما اطلقوا عليه الراتب التقاعدي للنواب وهي اغرب واشنع بدعة في تاريخ البرلمانات في العالم وسابقة خطيرة يقصد بها من اسس لها ان يدمر العملية السياسية في العراق وفق اسلوب منهجي لصوصي مشرعن خبيث.
حيث قلت ان هذه الرواتب البدعوية الفاحشة تعبر عن استئثار وتعد صارخ على الشعب الذي وصلت ارقام الفقراء والارامل واليتامى فيه الى ارقام مليونية صعبة ناهيك عن الازمات اليومية المتتابعة مثل تدني القيمة الشرائية للعملة العراقية وزيادة نسبة التضخم الدوري والدورة الجهنمية له كما يعرفها علماء الاقتصاد في الوقت الذي وصلت فيه ارقام ميزانية الدولة العراقية الى ارقام مليارية خيالية حيث أن إجمالي الإيرادات الاتحادية بلغ (119.3) تريليون دينار (102 مليار دولار) وهذه الميزانية تجعل من شعب العراق اغنى شعب على وجه الارض ولكن هذا الشعب مازال يئن تحت وطأة الفساد السياسي والمالي الذي جعله اسفل قائمة الشعوب الفقيرة وهذه معادلة ظالمة عجيبة تعكس فداحة الظلم الواقع على العراقيين
فماذا انتج النواب من اجل خلاص الشعب من ازماته ومحنه المتلاحقة منذ عقود وهل عملوا فعلا على تضميد جراح الشعب غير المندملة
لقد فعلوا كما يقول المثل الشعبي العراقي (كمل الغركان غطه) اي زادوا الغريق غرقا بوقاحتهم وصلافتهم وفقدانهم لابسط مقومات وسمات الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية الاخلاقية
هؤلاء النواب المنفيست الذين لم يتاهل منهم في الدورة الحالية غير 15 نائبا اهلتهم اصوات الناخبين للجلوس تحت خيمة البرلمان والعدد الباقي وهم 315 شخصا حصلوا على مقاعدهم النيابية عن طريق فائض الاصوات بنظام القائمة المغلقة التي جاءت بالويل والثبور والجهلة والاميين والارهابيين لاسيما في القائمة العراقية وامثالها واقعدتهم في كراسي من يمثلون الشعب وهاهي دورتهم النيابية على وشك انتهائها وقد قضوا معظم وقتهم في السفرات والعطل والايفادات والترويح السياحي او الظهور على شاشات الفضائيات مرارا وتكرارا من اجل التجاذبات والتناحرات الحزبية والتحاسد والتنابز او تعطيل دور المؤسسات التنفيذية او تعطيل دور الحكومة فماذا يريد الشعب العراقي منهم اكثر من ذلك الجهد البطولي الخارق
وها هم عمالقة فن سرقة المال العام وقادة كتلهم يخدعون الشعب بلا ادنى شعور بالمسؤولية الاخلاقية والوطنية والقانونية والشرعية والانسانية ليجعلوا من انفسهم من خلال هذا الانجاز الرواتبي التقاعدي الباطل لهم قدوة سيئة لغيرهم من اللصوص والانتفاعيين الانتهازيين وارباب استغلال المحن والكوارث في العراق في الوقت الذي يشغلون الشعب في نفق الحزازات الطائفية المقيتة وتجيير الاختلافات المذهبية لخدمة مصالحهم ونرجسيتهم المريضة
واخيرا اوجه حديثي الى شعبنا العراقي الصابر بضرورة العمل والتنديد بهذا القانون الجائر والضغط الجماهيري باتجاه الغاء بدعة رواتب التقاعد لسراق الشعب وعلى المرجعيات الدينية في العراق العمل على فضح هذا القانون والتكاتف مع الشعب لالغائه فهو قانون يمنح الفتات للمتقاعدين العاديين اما الكعكة الكبيرة والدجاجة التي تبيض ذهبا فهي من حصة نواب المنفيست والوزراء الفاشلين (اللهم اني بلغت اللهم فاشهد).