وجد الدجل والشعوذة منذ قديم الزمان الى جانب المنافقين والكذابين أمثال مسيلمة الكذاب وقد وقف الإسلام منه موقفًا حاسمًا، فحرّمه أيًا كانت أسبابه ودوافعه، وللسحر أنواع منها ما هو لخداع الناس كحال سحرة فرعون، ومنها ما يؤثر في النفس والبدن، ومنها ما يُصنع للتفريق بين الأزواج , ويذكر أن جرائم الدجل والسحر والشعوذة والتقفيص قد عمت المجتمعات المتخلفة وخاصة النساء منها حيث يدعي الدجال او الساحر والمشعوذ القدرة على العلاج للمصابين بالحالات النفسية. أبو علي الشيباني ذلك الدجال القديم الجديد الذي أصبح مهزلة وسخرية في جميع الاوساط الشعبية وتعج صفحات التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك ” بالتقليد والتحشيش والضحك والاستهزاء والسخرية لحركات هذا الدجال الذي يرونه المشاهدون على شاشات التلفاز تجده مرة يضحك بدون سبب واخرى يجهد بالبكاء ويضرب رأسه بيديه. ويروي ويتنبأ حسب قولة بمجريات السماوات والأرض والنجوم والفلك ويثير الخوف والهلع في نفوس النساء والشيوخ والاطفال وهو يحدد مواعيداً وأيام لفناء الناس وانهيار الارض..والغريب العجيب في أمر هذا الدجال هو تشويه صورة آل البيت عليهم السلام في كذبه ورياءه ..قال معلمي , أستيقظ معلمي , فرح معلمي ,حزن معلمي , ظهر لي معلمي وأبلغني وهو يقسم ويحلف كفراً وزوراً وبهتان. الشيباني كشفت ألاعيبه وتنبؤاته الروحانية وتضليله البسطاء وبات ليؤثروا يقدم أو يؤخر كما قالوها (مازاد حنون في الاسلام خردلة .. ولا النصارى لهم شغل بحنون ).كذب ونفاق , تظليل وسلب إرادة تصل أحياناً الى الفراق والطلاق وهو أبغض الحلال عند الله ولكنه حلال لدى الشيباني بمجرد الضحك على الناس وقبض آلاف الدولارات المستلبة من هؤلاء وخراب العلاقات الاجتماعية والزوجية جراء توجيهاته الصبيانية , يرفع المجرور ويكسر المضموم في لغة ركيكة يتناولها مرة باللغة الدارجة مركبة من اللهجة العراقية واللبنانية والسورية ومرة بالفصحى وينسب بيتاً للمتنبي وهو من قصائد الجواهري مثلاً وثقافته العلمية محدودة جداً لا تتعدى شهادة السادس الابتدائي , حيلته ضعيفة جشع يإستيفاء اجور السحر والشعوذة والتي تقدر بـ (الشدات أو الدفاتر ). يتسائل الناس من هو (معلمه ) هل هو الذي علم الابتدائية (البلبل الفتان ..غنى على الأغصان..يطير في البستان أم (قفز الولد من فوق البرميل )
