يحكى أن زوجة أحد الملوك العتاة، سمعت شيخاً هرماً يقول: إن صوم يوم واحد، كفارة عن ذنوب سنة، فصامت المرأة لأخر الظهيرة، ثم أفطرت، فسألها إبنها، لماذا أفطرت؟ قالت: تكفيني ستة أشهر!.
ساسة الفنادق لا يريدون أن تتحرر الأرض، مرة واحدة بيد أبناء العراق، بل إكتفوا بتحرير ديالى وتكريت، لئلا تنفذ إقامتهم في ملاجئ عمان وقطر، وسيكفيهم البارئ لاحقاً شر القتال، في الأنبار والموصل!.
أعضاء البرلمان الكرام: مع كثرة اللجان المشكلة، للتحقيق في ملفات الحكومة السابقة، نشهد تراجعاً أمنياً، والنتائج تقيد ضد مجهول، وكأن داعش هي الوحيدة التي أرادت تمزيق العراق، فهل تأمرون الناس وتنسون أنفسكم؟.
تقدم القرابين في سوح الوغى من أجل الأرض والعرض، فيرون أن العيد الحقيقي، أن يعيش الفقراء والأغنياء حياة إنسانية مليئة بالعدالة، فما بال الفاشلين يعطلون فيها حقوق الأحياء، والأموات، على حد سواء؟.
الصيف إنقض علينا كأسد هائج، في مجاهل الصحراء، فالمشاريع معطلة، ووزير الكهرباء ما زالت وعوده في محلها، لا تحرك ساكناً، ونعتقد أن الصيف والوزير على علاقة غرامية، فاقت الوصف فوافق شن طبقة!.
تبنى الصروح العظيمة على مر التأريخ، والذي ينحت عليها إسم الملك وأبناؤه، دون أن يكون للبناة الحقيقين دور يذكر، أو عدد الصخور الثقيلة، التي حملوها على أكتافهم، فالعراق عظيم، والحشد حليم، والشعب حكيم!.
الولايات المتحدة تخطط، والسعودية تنفذ، وقطر تدعم، وإسرائيل تزف بشائر الإنقسام والإنكسار، لحظة إطلاقها لأي خبر أو إشاعة، فيعمل السذج على نشرها وتصديقها وترويجها، ومن ثم فالمواطن البريء هو من يدفع الثمن!.
أي حل مستورد من الخارج، لن يؤدي إلا للمزيد من التقاطعات، والأزمات والتحديات، لذا فالإلتقاء في الوسط، هو السبيل الناجع في الحد من التطرف، والتحزب والتخندق، فالمفترض أن أهدافنا واحدة، وامنياتنا واحدة!.
أمريكا تغذي حروباً مزاجية بالنيابة، حفاظاً على مصالحها الاقتصادية في المنطقة العربية، والحكام العرب يتسابقون في خدمة السيدة الأولى، بعيداً عن مناكفات القومية العربية، والدفاع المشترك، فما أجمل النصر، بسواعد عرب الجنسية!.
الملك وزوجته يؤكدان، بأن فتوى الشيخ الهرم جاءت بوقتها، لأن حلول البرلمان ليست جذرية، وبعض الوجوه الكالحة، ما تزال تلعب لعبتها، فأي حكومة وأي شعب، سيصمد حتى النهاية، بوجود ثعابين الفساد والدم؟.
بين دفاتر الثوار والشهداء، والمغدورين والأحرار، هناك وصية يتفقون عليها، وهي أنه ليس عليك إسعاد كل الناس، ولكن عليك ألا تؤذي أحداً، والعراقيون مبدعون في صناعة الفرح، وسط الظلم والظلام، فهم عراقيون!.