23 ديسمبر، 2024 10:49 ص

قالتها وحدة الجميلي وصدقت

قالتها وحدة الجميلي وصدقت

سياسيو السنة إمتازوا بالسذاجة والتخبط وعدم الفهم طيلة هذه السنوات التي أعقبت سقوط صدام حسين وهذا ما إنعكس سلبا على الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية على المناطق التي ساهمت في إنتخاب هؤلاء الى العملية السياسية وجعلتهم يتحدثون بإسمهم وإستلموا أكثر المناصب لكنهم لم يقدموا شيئا يذكر لناخبيهم ولمدنهم بل على العكس تماما لقد حولوا تلك المناطق الى أطلال ومدن لايسكنها إلا الأشباح
إلا إن السيدة وحدة الجميلي إمتلكت الحنكة السياسية من خلال خبرتها المتواضعة داخل الأروقة السياسية وصرحت تصريحها المعروف وقد قامت عليها القيامة من متخلفي السياسية والوعي
لقد قالت إن المالكي يعتبر أخف وطأة من سياسيي الشيعة على السنة وأنه أحن علينا من الآخرين
هذا التصريح هو عين الصواب ولو كان هنالك عقلاء لصفقوا لتلك المرأة على هذه الصراحة وهذا الفهم وكان بإمكان عقلاء السنة أن يستثمروا المالكي وفشله الذريع لمصلحة السنة ؛ فالماكي كان مهوسا بحب السلطة لاغير ولايمتلك الروح الثأرية للشيعة ولايريد أن يبني دولة على أسس صحيحة ذات لمسة شيعية ستبقى الى الأبد ؛ لو كان السنة لديهم من الفكر السياسي الواقعي لجعلوا المالكي يتصدى للشيعة وللأكراد وبإمكانهم أن يجعلوا من المالكي كصدام حسين ومن الممكن أن يجعلوه أداة بيدهم يحركونه كما يريدون لكن حقدهم الدفين لأي شخص من الشيعة جعلهم يصلون الى ما هم عليه اليوم
المالكي والسنة يشتركان بصفة حب التصفيق فالسنة صفقوا للمالكي في الوهلة الأولى وقام بتصفية مايسمى بالميليشيات الشيعية من خلال علمية صولة الفرسان في البصرة وقتل من الشيعة الكثير لكن تصفيقهم هذا لم يستمر طويلا فسرعان ما توقفوا عن هذا التصفيق وهذا ما استغله اصحاب النزعة الإنتهازية وجروه الى المزيد من الأعمال الشنيعة التي لاتنفع الشيعة ولاتنفع السنة بل كانت تنفع هؤلاء الإنتهازية الذين عرفوا كيف يستثمروا هذا الشخص وحصلوا على مكاسب تقدر بالمليارات وأصبحوا من أهم رجال الأعمال
فعلا إن المالكي أحن على السنة فهو ساهم مساهمة كبيرة في ضياع مشروع الشيعة  الذي قدموا المئات من الضحايا من أجل رؤيته يتحقق في العراق ؛ المالكي أضاع النموذج الرائع الذي من الممكن أن يقدمه الشيعة من خلال حكمهم النزيه للعراق ؛ المالكي أثبت إن في حكم صدام بعض المحاسن والتي لاأؤمن بوجودها شخصيا لكن البعض يرى فيه بعض المحاسن بفضل الممارسات الخاطئة التي مارسها المالكي ؛ المالكي زج إسم الشيعة في قضايا الفساد المالي والإداري ؛ المالكي لم يحسن إدارة الحكم وهذا ماإنعكس سلبا على رؤية العالم لسياسيي الشيعة
هذه الفضائح التي نسمعها اليوم إبتداء بالفضائيين مرورا بالموصل الى مكتب القائد العام ماهي الا هدايا مجانية قدمها المالكي على طبق من ذهب الى السنة لكنهم يعتبرونه عدوهم الأول وهذا مايثبت سذاجتهم ويثبت وعي السيدة وحدة الجميلي.
 
*[email protected]