19 ديسمبر، 2024 2:06 ص

قافلة الخنجر .. ومستقبل العراق !

قافلة الخنجر .. ومستقبل العراق !

جيش ألكتروني يبذخ عليه ملايين الدولارات ، لمهمة واحدة ووحيدة ، هي التصدي لقافلة الأمين العام للمشروع العربي في العراق الشيخ خميس الخنجر ، في محاول لتعكير أجواء المصالحات الوطنية وتهيئتها للعمل السياسي القادم الذي ينادي الجميع بأن يكون مختلفاً لإنقاذ البلاد من الخانق الذي تعاني منه ..

ربما لايعلم غالبية بيادق الشطرنج في هذا الجيش إن غالبية القيادات التي يتسلمون منها رواتبهم هم من أصدقاء الشيخ خميس ، وليس الوقت وقت كشف الأسماء حتى لانعكر الأجواء ، كما إنهم أولئك الناعبون في الفراغ ، تسلّم قسماً منهم هدايا من الشيخ ، وبعضهم يتوسلون عدم كشف تلك اللقاءات وماجرى فيها وربما ما إستلموه ..

هذه الجيوش ومن يقف وراءها نست أو تناست أعداء العراق الحقيقيين من الإرهابيين والفاسدين والطائفيين وأذرعهم المسلحة الجاثمة على صدور الشعب العراقي ، والمنفلتة من أي معايير وطنية والعاملة لصالح الأجندات الخارجية ، وكما يقال بالشعبي البغدادي ” عينك عينك..

ماهي مشكلتهم مع الخنجر ..؟

مشكلتهم خطابه الوطني وسمعته العربية في وسطه ومكونه وفي المحيطين العربي والدولي ..

مشكلتهم مع الخنجر أنه قريب من ناسه ..فيما “ناسهم” أقصوهم الى مزابل التأريخ كما بيّنت نتائج الإنتخابات الأخيرة ، ولو لم يتم التلاعب بصناديق الاقتراع من خلال عمليات مفضوحة للتزوير وتغيير إرادة الناخبين ، لإلتحقالباقون بالذاهبين الى نفس الزبلة لاحسرة عليهم ولا أسف ..

مشكلتهم مع الخنجر ..أن الرجل لم تتلوث يده بالمال الحرام من أموال الناس في خزينة الدولة التي يتلاعب بها الهواء الآن بسبب الفساد والمفسدين وهم أصحاب هذه الجيوش ..تمويلاً ورعاية ً وسهراً ..، فيما فضائح لصوصيتهم أزكمت الإنوف ..!!

قيادي شيعي حقيقة تعرض لهجوم قاسي من “الأخوة الأعداء ” ليس لأنه عميل لإسرائيل ولا من بين عديد الخلايا النائمة الإرهابية ولا لأنه من سرّق خزينة البلاد والعباد ..

بكل بساطة لأنه التقى الشيخ خميس الخنجر !

ولعلم هؤلاء جنوداً وقادة ، إن الكثير من قياداتهم يتمنون أن يحظوا بلقاء مع الشيخ ، بل إن بعضهم في هرم السلطة التقى الشيخ وفضّل أن تكون بدايتها “تشاورية” ولكم أن تضربوا الاخماس بالأسداس لتعرفوا أي هرم من أهرام السلطة ..!

كان على هؤلاء ومن يقف خلفهم أن يوجهوا الجهود الإعلامية بهذه الإمكانات لبث روح التسامح والمحبة والسلام والإنطلاق نحو المستقبل ..

إنظروا بأي خطاب جاء الخنجر ، يقول في تغريدة له ”  علينا أن نباشر مرحلةجديدة من التعايش والحوار، علينا أن نعيش أخوة متحابين في عراقنا الحبيب.

واجبنا أن نخدم المواطن العراقي دون النظر في مذهبه ودينه وقوميته“..

أي خطاب هذا في رؤيته المستقبلية في مواجهة التطرف والطائفية والإقصاء والتهميش بالتعايش والحوار وخدمة المواطن الذي دمّرت حياته طبقة سياسية فاسدة ورثّة تعتاش على خطاب الطائفية والجيوش الألكترونية ..!!

قافلة الخنجر تسير وستواصل السير..

رغم مايحاك ضدها هنا وهناك ..

رغم محاولات تقليب الماضي وإثارة الفتنة ..

جاء الرجل ماداً يده لكل عراقي يرى إن تجاوز خانق الحاضر لن يكون إلا بالنظر الى المستقبل المشترك فالجميع في نفس السفينة وحريقها أو غرقها لن يوفر أحد ..!

أحدث المقالات

أحدث المقالات