25 نوفمبر، 2024 2:24 م
Search
Close this search box.

قافلة أكون!!

أكون إرادة والإرادة طاقة والطاقة قوة والقوة عمل وإبداع وتواصل وإصرار وتضحية وإيمان بالقدرة على الإنجاز والتحقق والتطور والنماء.
والمجتمعات التي تكوّنت رفعت رايات “أكون” , وعملت بما أوتيت من إمكانات لتأكيد ذاتها وإبتكار موضوعها والتأسيس عليه وتطويره , والتسامق معه في آفاق المطلق الرحيب.
والعرب دوّت فيهم إرادة الحياة منذ ثلاثينيات القرن العشرين , وما إستوعبوا آلياتها ومناهجها ومهارات التعبير الحضاري عنها , فإستكانوا وقنطوا , وتنازلوا عن دورهم وقدراتهم وما فيهم من التطلعات الواعدة والبراعم الناهضة , فإنكبوا على ما مضى وما إنقضى وصار المستقبل عدوهم والحاضر خصمهم.
والبشر بأممه وأوطانه يمكنه أن يكون في أي وقت يشاء , فلا عذر عنده ولا وقت محدد لليقظة والتحفز والتنبه والتوثب والإنطلاق , فكل الأوقات مناسبة وجميع الأجيال مؤهلة وتكنز إرادة الكينونة الأفضل والأقوى , وما عليها إلا أن تتفاعل بعزيمة مؤمنة بالوصول إلى الهدف والتمكن من الإنجاز.
فالعرب يمكنهم الإبتداء الآن وسيحققون ما يريدون وسيلحقون بالذين سبقوهم , وسيكون لهم دور وشأن , وما يفصلهم عن هذا المقام الحضاري اللائق بهم إلا أقل من بضعة عقود , تتواصل فيها الجهود وتتكاتف الأجيال وتتعاضد وتتجمع وتعطي خلاصة ما عندها , وتقفز نحو المستقبل بوثبات شاسعة ذات نعبير متميز ومنير.
فلا يأس ولا عجز ولا إنكسار وخمول وإندحار في ظلمات البائسين الخائرين المنهكين المفرّغين من العزيمة , والقدرة على التقدم بخطوات واثقة إلى الأمام.
ولو تمعن العرب بالمجتمعات التي نهضت وتألقت , لتبين لهم بأن الكثير من الدول العربية كانت أكثر رقيا وتحضرا وتقدما منها في منتصف القرن العشرين , لكنها قد حظيت بأنظمة سياسية وطنية مؤمنة بمواطنيها وبقدرات الشعب على التحقق والرقاء , فكانت وتقدمت وإعتلت آفاق القوة الإقتصادية والإبتكارية وإرتفعت ساريات أعلامها في أرجاء الدنيا المتنعمة بما تقدمه للبشرية من إنتاج أصيل.
والعرب لقادرون ومتمكنون بما يتوفر عندهم من الثروات العقلية والعلمية والمادية , وبما يكنزونه من موروثات حضارية يمكنها أن تتفتح وتفصح عن مكنوناتها , في أي وقت يشاء فيه العرب ويختارون سبيل أكون.
فقل كن فسيكون!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات