18 ديسمبر، 2024 9:12 م

قافة…..الاستقالة…..قبل…..الاقالة

قافة…..الاستقالة…..قبل…..الاقالة

صرحت وزيرة القوات المسلحة البريطانية (بيني مورداونت) في 29/11/2015 لاحدى الصحف البريطانية ما نصه ((نمتلك العدة والعدد للدفاع عن ارض المملكة المتحدة من هجمات تنظيم داعش الارهابي ولو حصل اعتداء على بلدي سوف استقيل فورا من الوزارة اما لو حصل احتلال لمتر واحد من ارضنا سوف انتحر فورا…واتعجب في العراق تم احتلال ثلث مساحة البلد من قبل هذا التنظيم القذر والقائد العام للقوات المسلحة لم يحرك ساكنا ولم يستقيل من منصبه ويرفض حتى استجوابه من قبل القضاء وهذا قمة البرود في الوطنية واعلى درجات الجحود للمواطن )) ادلت الوزيرة البريطانية بهذا التصريح في لقاء صحفي معها بعد ان استغربت غياب ثقافة الاستقالة قبل ثقافة الاقالة للمسؤولين العراقيين . 
واستغربت الوزيرة بانه لا يوجد في العراق ثقافة الاعتراف بالخطا والاعتذار والتنحي فكيف اذن يتم تصحيح المسارات المنحرفة في عمل الدولة. علما بان اغلب مسؤولي الدوله برئاساتها الثلاث مسؤولون عن تسلق الدولة اعلى مستويات الفساد في العالم ومع ذلك فانهم لا يعتذرون ولا يستقيلون ولم يمنحوا الفرصه لغيرهم لخدمة الوطن والمجتمع لانهم يرون في المناصب مصلحة مادية ومعنوية . ونحن نتساءل متى تكون لمسؤولينا ثقافة تعتبر الاستقالة عند الفشل لا تعني الفشل او ارتكاب خطا بل تعني عملا وطنيا متميزا وهي جهاد النفس الثقيل وجزء من احترام الذات والمواطن والوطن وبالتالي فان غياب ثقافة الاستقالة قبل الاقالة يعني غياب ثقافة الحرص والمسؤولية ….وحمى الله العراق الجريح