مستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي، يدير المستشارية على أسس منهجية؛ بدلالة التهيئة للإجتماع الذي تنوي عقده مع رئيسة بعثة الناتو اللواء جيني كارنيان.
الأعرجي دعا ممثلي المنظومة الأمنية والعسكرية في العراق، لإعداد طلبات البلد من البعثة.
تلك الخطوة تدل على أن مستشار الأمن الوطني، يشتغل بآلية تخطيطية مدروسة تأملياً، بعيدا عن “التفاطين” الهوجاء والإرتجالات التي توشك على ان تصل بالعراق الى حافة الإنهيار!
الخطوة التي تقدم عليها مستشارية الامن الوطني، بقيادة قاسم الاعرجي، من شأنها طمأنة الناتو الى أنهم في حوار تفاعلي مع أناس منهجيين وليسوا أشخاصا أسسوا وجودهم على التخلف الديني غطاءً للفساد!
تأتي تلك الطمأنينة من دعوة ممثلي المنظومة الامنية والعسكرية لإجتماع يحدد المطالب في جدول عمل مركز وواضح وواقعي نابع من ميدان العمل وليس من تهويمات إنشائية مستقاة من بطون كتب تآكلت لغتها غير البليغة والتي تبسط قدسية تفاهتها على الأجيال بقوة السيف في الدنيا وبشاعة تصوير جهنم في الآخرة، والحقيقة “لا خبر جاء ولا وحي نزل” ليس سوى أبناء طاغية تفرد بقرارات الحروب، لإستعادة كرامة العراقيين المتقافزة.. مرة في أيران ونقاتل ثماني سنوات كي نستعيدها، ومرة في الكويت و”يطيح حظنا” ثلاث عشرة سنة؛ ولم نستعيدها.. بل إستبدلته لنا أمريكا بشخصيات قميئة فاقته فسادا.. بل بدا صدام حسين، نزيها.. شفافا.. صالحا مثل ليرة ذهب بل قطعة ماس، أمام فظاعة حكومات ما بعد 2003 “ما تخلصت من وغد بليت به.. حتى لطمت بسرسري سر مهر وأنكس”.
لكن بارقة الأمل والضوء البازغ من أقصى ظلام النفق، هو قاسم الأعرجي.. مستشارا للأمن الوطني، يدعو ممثلي المنظومة الامنية لإعداد قائمة بمتطلبات العراق الأمنية والعسكرية، إستجابة لما أبدته اللواء كارنيان، من إستعداد لتلبية ما يستلزمه إستقرار العراق في هذا الملف.. إنه توقيت دقيق، حيث علم الأعرجي بإجماع دول الناتو الثلاثين على دعم العراق، فتهيأ منهجيا لإستثمار هذا الإستعداد على الوجه الأمثل.. ميدانيا.