أسفرت خلاصات تجارب قاسم الاعرجي، المتراكمة في المعارضة، عن حسن أداء مثالي كعضو مجلس محافظة ونائب ووزير ناجح للداخلية، طيلة فترة شديدة الإلتباس، تمكن خلالها من العمل بروح تأملية حازمة، مثل كلمة مدببة قاعدتها في قلب الوزير ورأسها نصلا يشج صدر الخارج عن القانون وأعراف المجتمع.
فالاعرجي.. تولد الكوت 1964درس في كُلية أركان فيلق بدر، متوليا منصب وزير الداخلية إبّان حكومة حيدر العبادي.
طيلة إستيزاره للداخلية، واظب في السير حثيثا على سراط الإيمان بالله والولاء للوطن والإخلاص للشعب.
كان وما زال وسيظل وفيا لقطاعات المستضعفين الذين منحوه الثقة في حفظ أمنهم وتوطيد أمانهم.
أفاد قاسم الاعرجي مما تعلمه قتاليا من مكتسبات المعارضة، ليوظفه بجد في زمن بناء الدولة سلميا.. فالعقليات الاستثنائية قادرة على تهدئة براكين المعارضة لتنمو في متنزهات السلطة.. شرعية دستورية راسخة ورصينة.
إذ إلتحق قاسم الاعرجي، بصفوف المعارضة عند نهاية حرب الطاغية المقبور صدام حسين على إيران، متلقياً دوراتٍ عسكريةً وإستخباريةً، مكنته من حسن إدارة الداخلية وزيرا محكم الاداء فائق النتائج، بقوة شهد بها القاصي والداني، تكللت بإختيار مستشارا للأمن الوطني، في حكومة مصطفى الكاظمي.. حاليا.
قاسم الاعرجي، واحد من قلائل لمع نجمه في ميدان عمله الامني قبل أن يكلف رسميا بوزارة الداخلية، فمعظم الوزراء.. سواه.. يفرضون على قطاعاتهم الوزارية بقوة إرادات متنفذة تسندهم، إلا أن الأعرجي اتفقت الكُتل السياسية عليه من رئيس كتلة بدر النيابية الى تولي مسؤولية وزارة الداخلية بدلا من الوزير المستقيل محمد الغبان، يوم 29 كانون الثاني 2016 حاصل تحصيل عمله آمر فوج قتالي ومسؤول استخبارات وقائد مجاميع وعضو مجلس محافظة ورئيس لجنة أمنية وعضو مجلس نواب.
طيلة تنوع الاداءات في الميدان الامني.. معارضا ومنتظما في الدولة.. بين مرحلتين، لم يحد قاسم الاعرجي، عن الخط الوطني ممتثلا لواجب الفرسان في الذود عن حمى المستضعفين حين يستجيرون بهم.. لم يفرق بين طائفة وقومية ودين، ولو لا لقبه الذي فطره الله عليه، أعرجي سيد إبن محمد، ما عرف أحد له إنتماءً فئوية سوى العراق.. العراق قوميته ودينه وطائفته، لا يلهج لسانه بغير مفردات قاموس الوطنية والأمن مهنة ونبض حياة.. ينتمي لأمن الناس وأمان المجتمع ومصلحة الوطن.. مترفعا عن الفئوية.. هذا ما أثبته معارضا ووزيرا وسيواصله كمستشار للأمن الوطني.
منطقة المرفقات