النخب الثقافية والأدبية وشيوخ ووجهاء الانبار وشخصياتها الكريمة ينبغي أن يكون شعارهم المقبل : قادمون يا أنبـــار!!
ليس ، من الانصاف ان تبقى كل تلك النخب والرموز الوطنية خارج هذه المحافظة، دون أن تكون لها إسهامة في بناء معالم محافظاتهم، وهم يرونها أنها بدأت ترسم معالم نهوضها بيد أبنائها ، حتى أصبحت محط أنظار ملايين العراقيين ، وهم يرون في تلك المحافظة أنها ستكون مرتكزا لإنتقالة عراقية جديدة طموحة ، تملأ النفس بشائر خير وأمل بالمستقبل المنشود!!
وقد وهب الله الانبار من الرموز الوطنية والكفاءات والنخب الثقافية والصحفية والهندسية والمعمارية والاقتصادية وفي كل شؤون المال والعمارة والاقتصاد ما يشكل فخرا لكل العراقيين والعرب ، وهم من تعلق عليهم الآمال في ان يكونوا أدوات المستقبل ، للإسهام في عملية البناء المتسارع المنشود، لكي تودع سنوات الهدم التي حلت بها، وتعيد بناء ما خربه الأشرار، بكل مسمياتهم ، ومن أرادوا للأنبار ان تهوي خارج التاريخ، لكنهم خسئوا، وما ظنوا أن الانبار قادرة على ان تعيد رونقها وبهاءها، وهي أكثر إصرارا على المطاولة وعلى النهوض والبناء الحضاري، الذي يشهد له الكثيرون بأنه محل تقديرهم وفخرهم، وهم يتمنون للأنبار ان تكون بتلك الاطلالة، وكيف لا وهي محافظة العروبة والبطولة والكرم والمضايف والدلال، وكانت لأبطالها صولات وجولات في كل معارك الشرف مع الاعاداء، بكل مسمياتهم، خارج العراق وفي داخله، وكتب التاريخ والعراقيون الغيارى الاوفياء تشهد لهم بهذا، وهم يبقون منبع كل فضائل الخير، وما ترنو اليه أنظار الحالمين بالمجد لكي ترتفع هاماتهم الى السماء، لايخشون الى الله العلي القدير، وهو وحده من تنحني له الهامات، أما غير الله جلت قدرته، فلن تنحني له أية قامة مهما تجبرت وطغت، وحاولت ان تفرض وجودها على أهل الانبار، ظلما وعدوانا، ولابد لأهل الانبار ان يقتصوا من كل من يريد بأهلها شرا، أو يحاول كائنا من يكون أن يتطاول على رموزها وكياناتها الوطنية الاصيلة، ولا بد من أن تقتص من اليد واللسان الذي يتطاول عليهم من أي كان، فقامة أهل الانبار ورايات أهلها ، تبقى شامخة مرفوعة الرأس على مر الزمان!!
وبعد إن رفع أهل الانبار شعارهم الذي ارتجف منه الكثيرون، قبل أن تحل محن النزوح وبعدها : قادمون يابغداد.. فهم لم يقصدوا لأهل العراق الا الخير ، وان يكونوا هم سندا لإخوتهم في كل محافظات العراق ، لكي يرفعوا عنها معالم الذل والمهانة التي يتعرض لها العراقيون ، أينما كانوا، وهم ، أي أهل الانبار، من ذوي نيات ونوايا طيبة صادقة وأصيلة ، وليست لديهم نوايا خبيثة كما يفعل البعض بأهل العراق ، ولم يوالوا داعش ولا أخواتها، بل اسهموا بتوجيه ضربات قاصمة لظهرها، الى أن إنكفأ شرها، وليس هناك من يخشى من أهل الانبار إلا من في قلبه مرض، ومن يريد ارتهان العراق للاجنبي والمحتل ، ومن يريد ان يبقى العراق ذيلا تابعا لهذه الدولة أو تلك، وحاشى للعراق ان يتحول الى ذيل، وهو الشامخ في علياء حضارات التاريخ، الى حيث الزهو والكرامة والمجد ، والشموخ اليعربي الأصيل!!
قادمون يا أنبار.. بعد أن زلت معالم الخراب والدمار وقد أعادت بناء الديار ومعالم الفخر ، وها هي سواعد أهل الانبار تزيل ذلك الركام الذي جثم على صدور الآلاف من بيوتهم ومنازلهم ودورهم ومؤسسات دولتهم، وهي تتألق اليوم مجدا وكبرياء ، بسواعد أهل الانبار، حيث يشهد القاصي والداني بأنهم هم البناة الحقيقيون، وهم المقاولون المبدعون وهم عماله المهرة وعقول مهندسيهم وفنييهم ومثقفيهم ، وقد ملأوا أصقاع الدنيا، وهم من لهم الاسهامات الكبيرة في بناء حضارات العراق ، وبخاصة الحديثة منها، وها هي محافظة الانبار تزهو بأهلها ورموزها الكرام، شامخة ترنو الى كل من بقي خارجها ليعود، ويسهم مع أهلها في رسم معالم نجاحها ونهوضها واعمارها وتقدمها، وهي مهمة وطنية ، يتشرف كل العراقيين أن تكون الانبار كما كانت من قبل حاضرتهم وحاضرة بني العباس، وهم يتحملون عبء رايتها الخفاقة في الأعالي، الى حيث واحات الكرامة والعز والكبرياء والمجد الذي يليق بالعراقيين ، أباة الضيم، وهم لايقبلون ولن يقبلوا أن تنام رقابهم على وسائد الذل والمهانة في بزيبز وغيرها، وها هم يتنفسون الصعداء، بعد إن عادت لهم كرامتهم ومجدهم، والله قادر على نصرهم، بعون الله، وهمة أخيار أبنائها البررة الميامين..!!
ونعيد مجددا التأكيد على الشعار الذي ينبغي أن يرفعه أهل الانبار من خارجها ،من كل المسميات والعناوين الرفيعة : قادمون يا أنبار!!