22 ديسمبر، 2024 8:38 م

قاتل عمر وعثمان وعلي والحسين نفس القاتل

قاتل عمر وعثمان وعلي والحسين نفس القاتل

في معرض حديثنا عن ما تفعله دول العدوان العالمية المسماة بالأستعمار قديماً وحديثاً وأتفاقها وتآلفها العلني والمبطّن نراها تتقوى وتتحد تجاه دول العالم المعتدلة المسالمة التي تنأى عن الدخول في أتون الحروب ومجرياتها ومآسيها . هذه البديهية التي تستغلها دول العدوان بشكل كبير ولم تتغير في يوم ما عبر تاريخها القديم والحديث الا ما ندر وإن كان ذلك بسبب ظهور وانبثاق قوى معارضة كبيرة التأثير قوية التكوين مثل الاتحاد السوفيتي متمثلاً في حلف وارشو في حينه . اليوم يسود العالم قطب واحد ” القطب الاستعماري المعتدي المجرم بقيادة وزعامة الولايات المتحدة الاميركية والصهيونية العالمية ” المتظمن قوته في ” حلف شمال الاطلسي ” رب سائل يسأل أذا لم توجد في العالم قوة تتمثل في حلف او تكتل يبغي العدوان على اميركا الاستعمارية وحلفائها الشبيهين لها في عدوانها فما مبرر هذا الحلف . الجواب هوَ تقوية عدوانهم وهيمنتهم وابتزازهم لدول العالم . دول العالم الحرة بالمجموع تفكر في خدمة شعوبها ورفاهيتهم ظمن التخطيط المركزي المستقبلي عكس دول الاستعمار تفكر على مستوى المسقبل البعيد في كيفية نهب وسرقة دول العالم والاعتداء عليها وخلق المشاكل لتكبيلها واعاقتها عن النمو والتطوّر . في واحدة من مناطق العالم  المهمة الغنية بمواردها وثرواتها وموقعها الاستراتيجي ” الشرق الأوسط ” تعرضت وتتعرض قديماً وحديثاً الى ابشع انواع الاستفزاز والاجرام من قبل دول الاستعمار . منطقة الوطن العربي مشمولة بشكل مركزي بهذا الاستبداد اللا انساني . أخير مآمراتهم وليس آخرها على شعب هذه المنطقة هو خلقهم وأنشائهم ” للحركة الخمينية في ايران والقاعدة وطاليبان في أفغانستان وداعش في العراق ” هذه الحركات بعد تكريكها وأحتظانها وتفقيسها من قبلهم في حواضن مخابراتهم ” ينشرونها في مناطق الهدف المراد تدميره واعاقته والسيطرة على موارده واسواقه , منها مثلاً الحركة الخمينية في ايران والتي أرتَدَت الثوب الاسلامي الشيعي المتطرّف لتفعل فعلها في المحيط العربي والاسلامي من تخريب وقتل وتدمير وأزاحة سكانية وتهجير في كل من العراق وسوريا واليمن و العدوان في لبنان والبحرين والسعودية ومصر والباكستان وغيرها من الدول الاسلامية كل ذلك تحت شعار ” تصدير الثورة ” المأساة التي تحدث في العراق من بعد الاحتلال الى اليوم هي نتيجة لذلك , تنفذ من قبل الاحزاب الشيعية المخلوقة في ايران الحاكمة فيه . لقد تجاوزت كل الاعراف الدينية والانسانية والاخلاقية المحلية والعالمية المتعارف عليها .ثلاثة عشر عام ومسلسل الاجرام والدم قائم ولم يتوقف وكل هذا برعاية الحكومات العراقية المتعاقبة المدارة من ايران وأميركا . أيعقل كل هذه الفترة ثلاثة عشر عام لا تسنطيع الحكومة العراقية والاميركية أن تعرف من يقوم بالقتل والتهجير ولا تمنعه وتقاضيه وتحاسبه على اجرامه أيعقل ذلك لولا اتفاقهم معه , أَوَلا تستطيع الحكومة ان تسن قانون يعرّف الطائفية ويمنعها ويحاسب من يروجها ويعمل بها . أيران تدعي الاسلام وتقتل بالمسلمين أيّ اسلام هذا ” ألأسلام الخميني ” وأميركا تدعي الانسانية أية انسانية هذه ” ألأنسانية الشيطانية الاميركية الصهيونية ” . على العرب والمسلمين أن ينصفوا ذاتهم ويحترموا أنفسهم حكّام وشعوب وأن يجتمعوا على شعار ” ليس منا من يبغي قتلنا واذيتنا ” ولو لمرة واحدة لكنهم لا يستطيعون ذلك . من دمر العراق غير اميركا الصهيونية والعرب والايرانيين  المسلمين .. ! المتمسحين بحذائها . العرب يعرفون أن قوتنا في وحدتنا وكذلك المسلمون . لكنهم عاجزين وسيعجزون لأنهم دُماً بلا روح تحركها الخيوط الشيطانية ” خيوط أميركا وحلف شمال الاطلسي الصهيوني ” ألم ندرك منذ انبعاث الرسالة النبوية الى اليوم أن العدوان هو نفس العدوان والمعتدي هو نفس المعتدي . قاتل عمر بن الخطاب يهودي عنصري متعصّب ومسيحي عنصري متعصّب و فارسي عنصري متعصّب , لأن عمر بن الخطاب حقق المستحيلين تحرير الشام وبيت المقدس وتحرير بلاد فارس من شركهم وكفرهم  وقاتل عثمان و علي هو نفسه قاتل عمر وَقَتَلَ الحسين , لأنهم على نفس النهج الايماني الصادق المتمسك بوحدانية الله ونهج نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم . ومستمر بالقتل وسيستمر الى يوم يبعثون لأنه يمثل الشيطان ويأتمر بامره ومنهجهه. علينا أن نفهم وأن نعي وأن لا نثق بهؤلاء وأن كنا يوماً ما صادقين علينا أن لا نقارنهم بنا , أنهم أفاعي معروفين بشكلهم وفحيحهم .