بعد انتخابات 2014 اتفقت كتل حيتان السياسة على حرمان المالكي من ولاية ثالثة رغم الهبات والرشاوي التي قدمها وخصوصا ماتكشف منها مؤخرا (براميل النفط ) المقدمة لرئيس اقليم كردستان وعند تقديم البدائل من قبل (دولة القانون ) تم رفض كل الاقوياء او من يتوسم فيهم السير على خطى (مختار العصر ) ولم يدر بخلد سياسي او مواطن عادي ان العبادي المستور الساكت هو من يمتطي صهوتها بدلا من صاحب (ماننطيها ) واسدل ستار الصراع الطويل باختفاء فارسها الذي شهد لبراعته ضياع 40% من ارض العراق المنبسطه اضافة الى كل ارضه الجبلية وتجاورت في زمنه ثلاث دول في عراق مفكك في الوقت الذي لمعت (صلعة ) العبادي المباركة من المرجعية والمدعومة من كل الكتل تحت الاضواء وابتدأ عهده بشن حملة على الفساد وسانده الشعب والمرجعية لكن الاعيب السياسة ومكائد اساطينها وضعت العراقيل في طريقه حتى تصور البعض ان اقصر الرؤساء طولا واطولهم صمتا واكثرهم صبرا انكفأ تحديدا بعدما اعلنت المرجعية سحب يدها عن دعم الحكومة فتربص به منافسوه الدوائر وعقدت الصفقات خلف ابواب مغلقة لكنه أجل امورا كثيرة وارتدى بدلة الميدان وتوجه غربا فطرد (داعش) من اغلب مدن الانبار رغم الطبول المضادة والعويل المتعالي حتى انهم خلقوا من وضع (العلم ) على يسار (بدلة ) القتال او يمينها قضية عويصة لكنه لم يعرهم اهتماما ومضى ممتطيا صهوة حربه على داعش حتى اخرجهم من ديالى وبعض مناطق كركوك والموصل وانتقل بجيشه لغرب الانبار ولم يقف منافسوه من مكائدهم واحابيلهم ومنهم رئيس اقليم كردستان الذي ظن ان الاصلع القصير سينشيه نصر الموصل فيدفع بكل قطعاته غربا لاكمال تطهير الانبار فاستغلها فرصة لاعلان الاستفتاء على انفصال الشمال لكن خابت اماله بعد ان (طلع ) العبادي (ذيب ) عندما ينام يغمض عين واحدة وأخر معركة ( الحويجة ) الى آخر المطاف ليكون قريبا من مسعود حد يسمع انفاسه ويؤرق مهجعه لو فكر باجراء الاستفتاء وهذا ماحصل اذ وثب بقواته من الحويجة الى كركوك بعد ان اجرى مسعود استفتائه فأخرس جميع منافسيه والمتربصين به وسار متدرعا بالدستور ملحقا كل المناطق التي دخلتها (بيشمركة ) مسعود واستولت عليها بالحكومة الاتحادية وببركة الاصلع (البخيت ) اتفق الفرس والاتراك ووقفت خلفه امريكا وروسيا والاتحاد الاوربي والعرب ودول العالم وخفت بريق مسعود وخرس (نتنياهو ) وارتفع العراق بعربه واكراده وباقي القوميات عاليا واستقبلته دول الجوار استقبال الفاتحين الكبار وسار في ركابه الملوك والامراء والرؤساء وقبل يومين كان يصلي بجانبي الشيخ شنان العمشاني فسمعته يقول في دعائه عقب صلاته ( اللهم زد في طوله وبارك في صلعته واوثق خطوته وسدد رميته ) فامنت عليه .