17 نوفمبر، 2024 10:28 ص
Search
Close this search box.

في وبين ثنايا قيادة حزب الله .!

في وبين ثنايا قيادة حزب الله .!

اكثر ما يضاعف اعداد عناصر الإندهاش والإستغراب لدى عموم الشعب البناني اولاً , وثمّ على مستوى الرأي العام العربي والعالمي هو ظهور اهداف ومواقع جديدة تتعرّض للقصف الهائل من المقاتلات الإسرائيلية لأمكنة تخزين الصواريخ والمسيّرات العائدة لحزب الله وبنحوٍ يومي .! < وفق البيانات والإدعاءات الإسرائيلية > , سواءً في منطقة الضاحية في بيروت او في امكنةٍ متفرقةٍ اخرى في الجنوب اللبناني … مثار ودوافع الغرابة والدهشة في ذلك , هو لماذا لم يقصف الطيران الإسرائيلي هذه الأهداف من قبل , وحتى قبل يومٍ او يومين من استهدافها .! , بل علامَ لم تكتشف اجهزة المخابرات الإسرائيلية المعنيّة بهذا الشأن لتلك المواقع , إلاّ في يومها تحديداً , وربما قبل ساعاتٍ من ذلك , لتسارع على الفور بمعالجتها وتدميرها بكمياتٍ كبيرة ومسرفة من القذائف والصواريخ .!

  اقرب التقديرات والتخمينات الأمنيّة ذات العلاقة بالملابسات المبهمة للحدث وحداثته واحداثيّاته الملموسة , هو ديمومة واستمرارية تدفّق تسريبات المعلومات الأمنية الخاصة بحزب الله ومنظوماته العسكرية المتشعّبة اوّلاً بأوّل وربما يوماً بيوم من قِبَل العملاء المندسّين في صفوف وقيادات واجهزة الحزب الإستخبارية ” مهما قلّ عددهم والى الحدّ الأدنى الأفتراضي ” .

  ممّا لافت وبدرجةٍ عاليةٍ من الخطورة , أنْ لم يجر الكشف او اكتشاف أيّ جاسوسٍ مدسوس في قيادات الحزب الرئيسية او الفرعية , حتى من قبل اغتيال الأمين العام للحزب والقيادات العسكرية والأمنيّة التي كانت برفقته حينها , وحتى بإفتراض اغتيال ” هاشم صفي الدين ايضاً , وربما كما يقال وينتشر عن اغتيال اللواء الأيراني اسماعيل قاآني ايضاً ” .

دونما استفاضةٍ واسترسالٍ قد لايغدو لها مبرراتٍ تستند او تعتكز على أدلّة مادية ملموسة وليست محسوسة عن كثب .! , وحيثُ أنّ التطرّق والحديث في أيّة جوانبٍ في علم الأستخبارات والمخابرات , لا يحتمل صفة الإطلاق والتعميم عموماً .! , فكانَ الأجدر بهذا الحزب حلّ وتفكيك جهازه الأمني كليّاً وبدءاً من اوثق واعلى اعضاء قيادته , ونزولاً الى الأدنى .! , كإجراءٍ وقائي واستباقي تتطلّبه سخونة ضرورات المرحلة .! لكنّ لا مؤشرات تشير الى ذلك حاليا وحتى في المدى المنظور القريب , وربما الأبعد منه قليلاً جداً .!

  يُشاد ايضاً بنظافة ومهارة القيادات الميدانية المسؤولة عن تسديد صواريخ الحزب , في مناطقٍ ومواقعٍ في الجنوب اللبناني , والتي غدت تُضاعف من دكّ الصواريخ في العمق الأسرائيلي وبهندسةٍ عسكريةٍ – سياسيةٍ مدروسة , وتتحسّب للغد بما هو أبعد منه .!  

أحدث المقالات