23 ديسمبر، 2024 10:42 ص

في ميلاد الزاهد العادل   

في ميلاد الزاهد العادل   

كيف تكون بداية الحديث عنك ياصاحب البداية الاسطورية والنهاية الملحمية ..
رغم اني مقتنع انك ابتدأت ولم تنتهي الى الان لكن مقصدي في النهاية هي نهاية الدولة التي تصحو وتغفو تحت عدلك امير بامر ربك ….
لم تكن مكسبا للاسلام فحسب فانت مكسب الدنيا كلها ، يحتفل الاخرون بميلاد مخترع او منتصر او محرر نابذا لعبودية وكارها لعنصرية يحتفل الاشتراكين بميلاد ماركس والروس بميلاد لينين والافارقة بميلاد مندلا والهنود بميلاد غاندي والسود في امريكا بميلاد مارتن كينغ  فلماذا لا نحتفل بميلادك يا ابا تراب ؟
لن ينكر فضلك الا مجنون وخبيث ولئيم ولا يشوه نهجك الا منحرف ورخيص ، فكما لهم الحق ان يحتفو برموزهم من حقي ان احتفي واحتفل بميلادك … بطريقتي الخاصة
يا امير الزهد والعدل والاحسان والكفاف والشجاعة والفصاحة والنبوغ يا مؤسس الابتكار ويا حليف الانتصار لقد نبذت الشقاق وحاربت النفاق لم تحكم بين الرعية على اساس لون اوعرق اواتجاه وكانت الانسانية قياسك في التعامل والوئام هدف افعالك  ، في كل الارض لك اثار باقية وفضائل خالدة لم تعادي من اجل هوى نفسك بل لرضا ربك  لم تحابي بالحكم قريب ولم تعادي غريب احسنت للاعداء وانصفتهم الجزاء وماطلبت لنفسك استحقاها يوم عرفت ان وحدة الامة اعظم من مكاسب نفسك حاربت الفقر بعدلك مثلما حاربت الانحراف بسيفك كرهت دموع اليتامى ومنعت ذرفها حين انهيت المسبب لها فاطعمت اليتيم وكفلته واعنت النصراني واعلته وآمنت ان المال مال الله لايمنع عن خلق من خل الله بمقصد خير فانعمت بحكمك اهل الكتاب ورفهت بامارتك الناس كلها ، لم تعمر من مالهم قصرا لنفسك او بيتا لاولادك لم تتاجر بدين الله ولم تجامل على حساب عباد الله لم تتصدر لامر  ليس من اختصاصك  رغم انك اهلا لكل خير فاعطيت درسا عن التخصص ومعرفة قدر النفس فانت من خير من عرفوا قدر نفسهم ..
الى اليوم نهجك واضح لكن اين من ينتهجه اين من يعدل مقدار قطرة من بحر عدلك اين هم منك واين العدل فيهم… رغم عداوة المنحرفين لك لم يتمكنوا من محو اثرك ورغم كل ادعائات من يسير بنهجك بالحكم يبقى نهجك بعيدا عن مناهجهم فلقد نهجت رضا الله وخدمة الناس ونهجوا رضا النفس وخدمة الاهواء ….
من اجمل الاقوال وابلغها قوله  عليه السلام
((من ينصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه))
اين سيرهم ياصاحب السيرة الخالدة ، سيدي الكوفة مشتاقة لك والعراق يصيح اين انت
سيدي كثيرون هم من يدعون السير على خطاك لكن اين هم الحاكمون بحكمك ؟؟
بقيت قانون عدل ورسالة تسامح وايقونة عطاء لكل شعوب الانسانية
لانك علي ابن ابي طالب ميلادك ثورة حق ياسيف محمد (ص) ويامشروع الانسانية …