شهد الجميع جريمة القتل النكراء بحق الأعلامي والأستاذ في جامعة المستنصرية الدكتور محمد بديوي الذي قتل علي يد ضابط من فوج الحماية الرئاسي الذي كان له عدة سوابق أحداها كانت جريمة حماية عادل عبد المهدي الذي سرقوا مصرف الزوية وقتلوا ثمانية من حراسه ثمن فيما بعد وجدت وزارة الداخلية الأموال المسروقة في مبنى جريدة العادلة التابعة لعادل عبد المهدي وتم التستر على الأمر وهرب احد الضباط المشتركين في هذه العملية الى ايران .ومن ثم تعيد هذه الجريمة التي نفذت بطريقة شنيعة ومستهترة بالروح وبالدم العراقي ولا يختلف أثنان على أن هذا الضابط يجب أن يحاسب هو ومن أعطاه الحق بالقتل بحق أي أنسان أو صحفي لمجرد أنه أعترض طريق مواكب المسؤولين هذا .
لكن ما أثار أستغراب الجميع هو خروج رئيس الوزراء نوري المالكي وبنفسه للقبض على الجاني وكان الأمر يحصل لأول مرة في العراق وتصريحه القوي بان الدم بالدم بدل أن يقول يجب أن يطبق القانون على هذا الضابط ومحاسبته وفق القانون , و الأمر المستغرب أن فوج الحماية الرئاسي من المفروض أن يكون تابع للدولة العراقية فلماذا لم يسلم هذا الضابط بعد هذه الجريمة ولماذا لم تذهب شرطة بغداد للقبض عليه بدل من أن يذهب السيد المالكي على رأس قوة عسكرية وبنفسه للقبض على هذا الضابط المرتكب للجريمة .
وماذا عن أكثر من مليون شخص عراقي قتلوا خلال فترة حكمك يا سيد رئيس الوزراء لماذا لم تذهب بنفسك للقبض على من قتلهم ومع انك تتحالف الأن مع من قتلهم , ولماذا أطلقت سراح المجرمين من الجنسيات الأجنبية من السعودين والأيرانيين والجزائرين وغيرهم وفق صفقات تمت فبل القمة العربية في بغداد . وماذا لو كان هذا الضابط المجرم من قوات سوات أو من فرقة مكافحة الارهاب هل كنت لتفعل الشيء نفسه معه .
أرى أنه من المعيب لا بل من المقزز أن تستغل مثل هذه الروح والدم العراقي بهذه الطريقة الرخيصة لدعاية الانتخابية ولكي يظهر السيد نوري المالكي الحامي الأول للشيعة كون الفقيد من الشيعة والضابط المجرم الذي أرتكب الجرم من الأكراد .
سيد رئيس الوزراء أعتق الأجهزة الأمنية ودعها تقوم بعملها بما يرضى الله والوطن ولا تجعل منها أداة لسياسة والدعاية الانتخابية .