23 نوفمبر، 2024 5:20 ص
Search
Close this search box.

في معركة الفلوجة البقاء للحشد الشعبي والموت للسياسي!

في معركة الفلوجة البقاء للحشد الشعبي والموت للسياسي!

ما يهمنا الآن في معركة الفلوجة، إقتلاع الأعشاب الضارة، المتواطئة مع الإرهاب بتربة العراق الطاهرة، قبل أن تتحول الى جذور أشجار، فلقد كان من المفترض تحرير المدينة قبل مدة طويلة، لكن الصراعات السياسية داخل المحافظة وكتلها، وتآمر بعض الأطراف المدعية للوطنية، والتي تنفذ أجندات إقليمية، هو ما أدى الى تأخر إعلان معارك التحرير، فبدأت بالرمادي، والرطبة، وهيت، والصبيحات، والصقلاوية، والكرمة، مروراً بالفلوجة التي تمثل معقل الدواعش، والخط الرابط بين الرقة والموصل، إذن لاحت شموس النصر.خطر داعش تزايد بزيادة التدخل السعودي في هذه المدينة، بذرائع إسترجاع الحقوق المغتصب،ة أيام ساحات الإعتصام الإرهابي، حيث كانت خيم المتآمرين، تتلقى المساعدات من مملكة ال سعود الوهابية المتطرفة، وغذت الصراع السياسي القائم في الأنبار، فتمكنت الجماعات التكفيرية، من زراعة عشب بربري جاهلي مقيت، بين العشائر العراقية الأصيلة، وهم مابين مغرر بهم، ورافض لتواجدهم، فسقطت في أيديهم، تحت مظلة النزاعات العشائرية والحقوق المسلوبة، فإصطاد الدواعش بالماء العكر، وحلت الكوارث بمدينة الفلوجة حالها حال المدن المغتصبة.التحرك الإلهي العظيم للمرجعية الدينية الرشيدة، بإستشعارها لخطر الإرهاب القادم من المصانع الغربية، واليهودية المنتجة للجماعات المتطرفة، بإسلام جاهلي يعتمد العنف والقتل أساساً لكيانه، فإنها بذلك أنقذت العراق من حرب طائفية جديدة، والتي إن حدثت لحصل ما لا يحمد عقباه، فقد كانت فتوى الجهاد صمام أمان للأرض، والعرض، والمقدسات، وفضحت المشروع الخبيث، الذي أراد الأعداء تنفيذه لتقسيم العراق، وتعقيد العملية السياسية والوصول بها الى الهاوية، لكنها المرجعية بفتواها عبرت الطوائف والمكونات، لتنتج نصراً عراقياً وبإمتياز.رواية داعش في الفلوجة وتواجد قياداتها بأوكارهم، ينبهنا  لخطورة الإعلام المزيف، الذي يهول دولتهم الخاوية على عروشها، فهم مجرد مرتزقة يتصفون بالطيش والخرق، فواجب على الوسائل الإعلامية، ألا تنخدع ببريق اللحى العفنة، ودولتهم زائلة لا محالة، فقصة زمن البطل الخفي بدأت بالعد التنازلي، وما هي إلا أيام وتعلن الفلوجة محررة، عائدة الى الوطن ولن تركع أمام الساسة، الذين يريدون موت القضية، لكن المرجعية الحكيمة أعلنت قضية الموت، متشحة بكرامة الشهادة، فشتان ما بين الثرى والثريا!دعوة موجهة الى الحكومة، بضرور عدم الإنجرار، وراء المناكفات السياسية لأنه لا طائل منها، والتركيز على معارك التحرير، وصرف النظر عن الحماقات، التي قد صدرت وتصدر عن بعض الأطراف السياسية، حيث لا تعي أهمية الإستقرار الأمني، وأنه الطريق المكمل للإلتفات للعملية السياسية والإقتصادية، خدمة لشعبنا وأرضنا، فلا ندع المجال لتنغيص أجواء النصر القادم بإذنه تعالى، وعدم توجيه الأنظار الى أي حدث يصرفنا عن معركتنا الحقيقية ضد الإرهاب، فقضية الحشد المقدس مصدر للبقاء، والموت للسياسي المأزوم.          

أحدث المقالات

أحدث المقالات