ترتعد في مواقِف استثنائية اجزاء الجسد و العقل ، إِنَّك في ثنايا هيبة ما ، تأسرك اللحظة وتنسيك ما كان و ما هو كائن عن ترنح الوطن بين ألوان الموت ، بين التكفير و المحاصصة … ها أنت في حضرة دولة ، لا اعلم أيهما عالمنا ؟ أنا اعرف كل ما خارج هذه القاعة ، كل شيء هناك يأن من محن الاخفاق ، فكيف هنا هكذا ؟ تدبرت في وجوههم كثيرا ؛ من هؤلاء ؟ يا ترى كم من قصص بين تجاعيد أعمارهم ؟ اجتمعت كل كيف تخترق واقعنا العراقي ، إلا ان ( كيف سلم هؤلاء الرجال من أولئك الرجال ) هي اكبر كيف بينهن ، سرحت في ما ننادي اليه ، إقرار قانون المحكمة الاتحادية العليا ، لو انه حصل هل سيبقى هؤلاء الذين لا نعرف منهم إلا انهم اكبر القضاة في العراق ؟ هل سنبقى نجهل اثنياتهم و مذاهبهم وحزبيتهم ؟ هل سينجو حكم محكمتهم من ثارات التأريخ ومحن العقائد ؟ هل سيترك امر العدالة لاهلها ؟ أَمّ سيأتي كل قاضٍ حاملاً حِزبه ؟ و هل سيسلم حبلهم المتين بعراقة تأريخهم ؟ أم ستحزهُ صراعات مصالحهم ؟ هل ستبقى صورة تشكيل محكمتهم و كأنها ملحمة من ملاحم الأساطير ، ام ستصير مزاد كما هي في كل سلطة … يا سادة كيف صنعتم جمعكم هذا كيف ؟ اعطونا وصفة الحياة ، في عالمنا خارج قاعتكم كل شيء محاصصة ، الامير و الوزير و الحقير كل أمرءٍ يأتي حاملا طائفته ، حتى صيرونا طوائف وإثنيات من دون الوطن ، هل على ناظركم ان يطمأن بكم ام ان الخوف على ما تبقى بكم من آمل مهددٌ بما اهلك كل شيء خارج ميدان عدالتكم ؟
هذه كلمات كتبت اثناء حضور الكاتب في جلسة من جلسات المحكمة الاتحادية العليا في بغداد .