13 يناير، 2025 10:39 ص

مشاهد العنف اليومي في عراق مابعد 2003 تثير الأسئلة وعلامات الأستفهام  حولها لما تتركه من آثار نفسية  وجسدية تنعكس سلبا على حياة الكثيرمن الشعب وتترك عويلا يضا ف لسمفونية الموت اليومية، وتترك طابورا من الجنائز وجيلا من الجرحى والمعوقين ومبتوري الأيدي والأرجل ترسم بظلالها  حزنا على مرآى  البلد وساحته العريضة. , برغم ماتبذله القوات الأمنية في داخل المدن وعلى جبهات القتال من جهود مشكورة ألا انها عاجزة عن إيقاف هذا النزيف المستمر في جسد البلد الدامي , تضطر على أثره لتبديل الخطط وأعادة تقييم الأوضاع وعزل القادة والأستعانة بالخبرات واستيراد أجهزة منخورة معابه بين الحين والاخر, و المواطن يُعاني والبلد يُسلب  , و بطبيعة الحال  هذا الواقع لايسُر الصديق ويفرح العدو , ومايظهر من على شاشة تلفاز العراقية مساء يوم الجمعة عبر برنامج ( في قبضة العداله ) جرائم ومناظر لايحتملها العقل ولاتستسيغها النفس ابطالها شبابا في مقتبل العمر جندتهم عصابات القتل بوسائل أُعتمدت فيها على شخوص يتميزون  بقلة الثقافة وانعدام التحصيل وفعل الطائفية وسموم الحقد مما جعلهم صيدا سهلا عبر أغراءات ثمينة وظفت لهم وساعدة  بتوريطهم  جمعت بين الجنس غير المشروع والأموال والمناطقية شكلوا  بهم جيوشا من المرتزقة والمجرمين بضغوط غير اخلاقية بعيدة عن الدين والمنطق  لينفذوا حقدهم بتفجيرات يومية واغتيالات  بمناطق محددة مستغلين زحمة السيطرات والأسواق والمطاعم والمواكب الحسينية وسرادقات العزاء بطرق واساليب تحت جنح الغفلة والتعب ولأجهاد وبعض النقاط الرخوة التي يغفل المقاتل العراقي عنها لتكون معبرا لهم ومنفذا  لجرائمهم  بقلب غابت عنه الرحمة وتركته الأنسانية ونحن نستمع لحديث احدهم وهو يروي اجرامه ليجهش  بعدها بالبكاء نادبا حظه وعثرة عمله بما أقترفت يداه بحق شعبه ان كان من الوطن, ضريبة مفروضة اداؤها ودفع فاتورة حسابها  دفاعا عن الأنتماء الطائفي, عودة على هذا البرنامج الشيق الذي امتعتنا لقطاته وهو يستعرض موبقات عملهم وينشر غسيلهم, ندعوا ان تكون لقاءات  مماثلة مع عوائل المغدورين في هذه العمليات لعرضها على الجمهور ويطلع عليها اصحاب الشأن والقرارلنرى ردت فعلهم بما شنفته اسماعهم  ورأته عيونهم  من عظيم الفعل وفداحة الجرم  , ندعوا ان  نأخذ من سوريا مثلا قريبا بما فعلته لمعالجة  هكذا افعال في حربها المستمرة مع جيش النصرة والقاعدة وداعش عندما تعرضت مدنه للتفجيرات الأرهابية قام بتخصيص مبلغ (20) الف دولار لمن يدلي بمعلومة تقود لمنفذيها وصانعيها وبدون مسائلة قانونية مما ساعد في القضاء عليها نهائيا وانحصر الجهد في جبهات القتال  بعيدا عن المدن, يدفعنا السؤال وتأخذنا الحيرة لماذا لانستفاد من تجارب العالم التي تتطابق ظروفها  معنا لدرء الخطر عن شعبنا و فعل الأرهاب عن بلدنا ومن خلال:-
01اعتماد مبدأ المشاركة الجماهيرية المناطقيه غير المسيسة بتشكيل لجان شعبية تستقطب العناصر الكفؤة واصحاب الخبرة في العمل الأستخباري لمساعدة القوات الأمنية في حربها ضد العدو .
02القيام بزرع الكاميرات التلفزيونية  بكافة انحاء بغداد تضمن المراقبة والمتابعة للتحركات المشبوهة التي يقوم به العدو .
03تخصيص مبلغ مالي مجزي لمن يدلي بأية معلومه تستدل بها قواتنا الأمنية على صناعة العبوات والمفخخات والأغتيالات وبث الأشاعات وزرع الخوف في قلوب الجماهير بعيدا عن المسائلة القانونية .
هذه الأمور وغيرها قد توقف النزف وتُحجمَ حركة المجرمين و اعمالهم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)