22 ديسمبر، 2024 6:03 م

في غزة الثكلى عيون تبكي وأخرى تحكي….!

في غزة الثكلى عيون تبكي وأخرى تحكي….!

في در مكنون بل أي عيون,عيون تبكي وأخرى تحكي,عيون تحكي عن أمة كانت في يوم من الأيام خير أمة , وعيون تبكي الان على امة في اسفل سافلين , تتفرج على أطفالها ونسائها وهم يقتلون ويهجرون ويشردون ولا ناصر لهم , أين انتم يا أمة المليار ونيف مسلم ؟ متى تستيقظون من سباتكم ايها العرب والمسلمون؟ لماذا ضربت عليكم الذلة والهوان والجبن والتخاذل والمسكنة ؟ مأساة غزه أثبتت بشكلٍ قاطع ونهائي حجم سقوط وتهاوي الأنظمة العربية والذي هو في الواقع سقوط كامل لأمة العرب, فكيفما تكونوا يولى عليكم , حرب الإبادة التي تقوم بها إسرائيل اليوم ضد شعبنا الأبي في غزة , مستنكرة أشد استنكار, ما يحدث اليوم للشعب الفلسطيني لم يعد ردا من إسرائيل على هجوم حماس, بل تحول إلى ابادة جماعية لأهل غزة , والمخزي أن العالم الغربي مستمر بالتضامن مع إسرائيل التي تبيد شعب كامل دون رادع , أين الامم المتحدة , وأين منظمات حقوق الإنسان؟ أين كل من استبسل في الدفاع عن الشعب الأوكراني, وأين المقاومة الاسلامية والعربية التي صدعوا رؤسنا فيها ؟ ألا يستحق الشعب الفلسطيني الدفاع والتضحية من اجله !؟ على الحكومات الغربية واسرائيل , وضع حد لهذا النزيف البشري الذي تقف ضده معظم شعوب العالم الحر عبر التجمعات والمظاهرات والاحتجاجات في كل مكان من العالم , وبعد نحو “70” عاما من تدجين الانظمة والشعوب العربية والوعي العربي من اجل محو القضية الفلسطينة كليا وجعل إسرائيل هي الواقع , اعادت عملية طوفان الاقص الصراع العربي / الاسلامي ” الاسرائيلي ” الى مرحلة ” الفرمتة ” , محت سبعين عاما من المشروع الصهيوني بالكامل وزرعت القضية في ضمير العرب والمسلمين واحرار العالم , ان مايجري في المنطقة أمر مرتب له بعناية فائقة منذ مراحل سابقة, ومايجري اليوم هو عبارة عن تنفيذ لسيناريو معد سلفا , ورغم ان كل الأحداث تدور على أرض عربية, إلا أن العرب هم الغائب الرئيسي عن المشهد, وكما يقال عند العرب الأولين ” اليوم عـادت علُـوجُ “الـرُّوم” فاتحَـةً…وموطـنُ العرب المسلُـوبُ والسَّلب.

ماذا بعد خراب قطاع غزة؟ حيث يتم تهجير شمال غزة لجنوبها في خان يونس, وتتم مقايضة الانسحاب من شمال غزة بالأسرى والماء والكهرباء, حيث ان الامر ليس امنيات ورغبات بل قدرات وتحالفات وواقع على الأرض, اذاً ماهو الحل الان بعد هذه الورطة؟ هل تنسحب حماس من المشهد السياسي, و تتولى السلطة الفلسطينية مسؤولية قطاع غزة, وهل يتم توطين فلسطينيي غزه في سيناء مقابل إلغاء ديون مصر المتلتلة في صفقة مربحه قد يقبلها السيسي الذي يعاني من اقتصاد مرهق ومن تدهور رهيب لقيمة الجنيه ومن مشاكل بنيويه مستعصيه, لا نعرف ماذا سيحدث في تغيير شرق اوسطي محتمل,لله درك يا غزة , وماذنب الآلاف من الابرياء وهم يدفعون من ارواح اطفالهم ثمناً للحرية والعيش , اللهم انا نستودعك أحبابنا و أنفسنا و أموالنا, اللهم احفظ غزة و وأهلها بعينك التي لا تنام يا رب العالمين, اللهم برداً و سلاماً على غزة , حسبنا الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة إلا بالله العظيم.